منع النقص الكبير في السعة الكهربائية دخول مملكة البحرين سوق الكهرباء التنافسية. هذا ما أكدته المهندس الأول للتخطيط وتصميم الشبكة في وزارة الكهرباء والماء هبة حرارة لـ "الوسط". وقالت: "في رأيي إن الدول العربية بما فيها مملكة البحرين لن تستطيع دخول سوق الكهرباء التنافسية في الوقت الحالي لوجود نقص كبير في السعة الكهربائية يمنعها من تلبية احتياجات هذه السوق، فعليها أولا أن تتمكن من سد احتياجاتها، ثم يأتي التفكير في السوق التنافسية كخطوة تالية بعد توافر السعة الكهربائية اللازمة لخدمة هذه السوق، ثم ربط هذه الأسواق خليجيا أو عربيا".
المنامة - نبيلة سليمان
أكدت المهندس الأول لتخطيط وتصميم الشبكة في وزارة الكهرباء والماء هبة حرارة ضرورة الاستفادة من تجربة المملكة المتحدة في إعادة هيكلة المؤسسات الكهربائية، باعتبارها الدولة الرائدة في إعادة الهيكلة.
وأشارت في ورقة وزارة الكهرباء والماء التي طرحتها في ندوة إعادة هيكلة المؤسسات الكهربائية وتنفيذ المشروعات المستقلة "IPP" في الدول العربية والتي نظمتها وزارة الكهرباء والماء بالتعاون مع الاتحاد العربي لمنتجي وناقلي وموزعي الكهرباء أمس في فندق الخليج، وتختم أعمالها اليوم "الثلثاء" إلى أن المملكة المتحدة هي أول دولة دخلت سوق الكهرباء التنافسية، وأن المستهلك في المملكة المتحدة يستطيع شراء الكهرباء من أية شركة حتى ولو كانت خارج بلده وفقا للسعر الذي يناسبه.
وقالت حرارة: "نحن بحاجة إلى تجربة كبيرة ورائدة حتى نتعلم منها، ونتجنب المشكلات التي واجهتها، كما حدث للمملكة المتحدة".
وأضافت: "أن أهم المشكلات التي واجهتها المملكة المتحدة تمثلت في احتكار أسعار السوق، وقد حاولت المملكة المتحدة خلال 12 عاما تخفيض أسعار السوق سواء عن طريق تقسيم الشركات الكبرى المحتكرة للسوق إلى شركات صغيرة، أو من خلال تخفيض أسعار الكهرباء بعد اعتمادها على الغاز الطبيعي بدلا من الفحم".
وأكدت أهمية استفادة الدول العربية من النموذج الذي قدمته المملكة المتحدة، على رغم صعوبة تطبيقه لعدم توافر السعة الكهربائية اللازمة لدخول سوق الكهرباء التنافسي
العدد 998 - الإثنين 30 مايو 2005م الموافق 21 ربيع الثاني 1426هـ