العدد 998 - الإثنين 30 مايو 2005م الموافق 21 ربيع الثاني 1426هـ

الموسوي: التبغ يقتل أكثر من نصف مليون امرأة كل عام

أكدت رئيسة مكافحة الأمراض منى الموسوي ان استخدام التبغ يعتبر من أخطر الأعباء على صحة ومعافاة النساء والفتيات في مختلف بلاد العالم، مشيرة إلى انه في الوقت الراهن يقتل التبغ أكثر من نصف مليون امرأة كل عام، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد من يقتلهن التبغ سنويا ضعفين مع حلول العام . 2020

وأوضحت أنه في عدد من البلدان أخذ سرطان الرئة يتفوق على سرطان الثدي بين أنواع السرطان الذي يسبب وفيات النساء. وفي الهند، إذ ينتشر مضغ التبغ بين النساء، أصبح سرطان الفم أكثر شيوعا بين النساء من سرطان الثدي، مؤكدة انه بالإضافة إلى ذلك تدل الدراسات على أن النساء يتعرضن لخطر خاص إضافي من استخدام التبغ، فالنساء المدخنات يتعرضن لكل الأضرار الصحية التي يتعرض لها الرجال المدخنون، ولكنهن يتعرضن كذلك إلى أخطار أخرى تخص جنسهن، فعلى سبيل المثال تتعرض النساء المدخنات لزيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، كما يتعرضن لتوقف الطمث في وقت مبكر، وقلة الخصوبة، كما ان النساء عندما تدخن أثناء الحمل فإن تدخينهن يخلف أخطارا كبيرة على الجنين، كذلك فإن النساء المدخنات يعرضن أطفالهن إلى أخطار التدخين بالإكراه، ولكن يظل هناك انطباع قوي في كثير من البلاد بأن التدخين مشكلة تخص الرجال بصورة رئيسية.

وأشارت الموسوي إلى أن التدخين، واستخدام التبغ أخذ يتضاءل بين الرجال ولاسيما في الدول المتقدمة، ولذلك فإن شركات التبغ سرعان ما حولت اهتمامها إلى شرائح جديدة يمكن أن تستخدم سلعتها، أما في الدول الأقل تقدما فتستخدم شركات التبغ الدولي أساليب التسويق المتقدمة لإغراء فئات جديدة من مستخدمي التبغ، ولاسيما الشباب والنساء، وهذه الأساليب هي نفسها التي استخدمتها شركات التبغ الدولية لترويج التدخين بين النساء في البلاد المتقدمة، والتي حققت جهودها نجاحا كبيرا، مشيرة إلى انه يلاحظ اليوم في كثير من الدول النامية أن هناك اتجاها يشير إلى زيادة التدخين بين المراهقين من الشباب والبنات، وتدل هذه الأمثلة على أن هناك احتمالا كبيرا في أن تحذو أنماط التدخين بين النساء والفتيات في الدول النامية حذو ما هو موجود في الدول المتقدمة.

وبشأن ذلك، أكدت ضرورة التركيز على التدخين بين النساء وتبين أنه مشكلة صحية واجتماعية كبيرة، وكذلك تحقيق توجه واضح في الرأي العام في هذه القضية بالذات، موضحة أنه من الممكن تشجيع المنظمات النسائية وقطاعات أخرى في المجتمع على تناول هذه المشكلة ومناقشتها، كما أوصت بتشكيل شبكات نسائية على كل صعيد المحلي والوطني والدولي بما في ذلك تشكيل هيئة تنسيق وطنية تركز على تدخين النساء، بحيث تقوم هذه الشبكات على المساعدة في وضع وتنفيذ برامج ناجحة للامتناع عن التدخين والإقلاع عنه، ومن ثم توجيهها إلى النساء والفتيات، مشيرة إلى انه يجب على منظمة الشبكة الدولية للنساء ضد التبغ، والتي تضم عددا من أبرز العاملين في مجال مكافحة التبغ، العمل على تشجيع تبادل المعلومات والاستراتيجيات في القضايا المتعلقة بالنساء والتدخين، بحيث تهدف هذه الشبكة الدولية من وراء تنسيق الجهود على كل صعيد إلى تقليل استخدام التبغ بين النساء والفتيات في الدول المتقدمة، والحيلولة دون أن يصبح استخدام التبغ بين النساء في الدول النامية أمرا متأصلا حرصا على تجنب هذه البلاد التعرض إلى الموجة التالية من وباء التبغ.

وأخيرا أوضحت الموسوي نسب واحصاءات التدخين في مملكة البحرين، مشيرة إلى أن نسبة المدخنين بمملكة البحرين بلغت في العام 1981 إلى 21,5 في المئة للسجائر، و1,5 في المئة بالنسبة إلى مشتقات التبغ الأخرى، وفي العام 1995 وصلت النسبة بين الذكور إلى 22,8 في المئة للسجائر، و3 في المئة لمشتقات التبغ الأخرى، أما بالنسبة إلى النساء فوصلت نسبة المدخنات للعام 1981 للسجائر إلى 0,3 في المئة، والمشتقات الأخرى إلى 4,5 في المئة، أما بالنسبة إلى المدخنات لمشتقات التبغ الأخرى فوصلت في العام 1995 إلى 7,9 في المئة، وللسجائر إلى 0,9 في المئة، مشيرة إلى انه في العام 2003 بلغت نسبة التدخين بين طلاب وطالبات المدارس عند الذكور إلى 23,1 في المئة للسجائر، و24,9 في المئة لمشتقات التبغ الأخرى، وللبنات وصلت إلى 4,6 في المئة للسجائر، و10,6 في المئة لمشتقات التبغ الأخرى

العدد 998 - الإثنين 30 مايو 2005م الموافق 21 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً