أعلن الجيش الأميركي في بيان أمس انه قتل نحو سبعين مسلحا في غارات جوية في محافظة الانبار الأحد الماضي. وأفاد البيان أن "قوات التحالف تواصل عملياتها ضد المسلحين في محافظة الانبار إذ قتلت الأحد سبعين إرهابيا في مواجهات متفرقة" شرق الرمادي. وأضاف أن "فريقا من الطيارين رصد عشرين مسلحا في موقع عبوة ناسفة قتلت خمسة جنود أميركيين وجنديين عراقيين السبت الماضي، وهم يحضرون عبوة أخرى في المكان ذاته". وتابع أن طائرة من "طراز اف - 15 أطلقت صاروخا موجها أدى إلى مقتل جميع الإرهابيين". وفي هجوم آخر، أكد البيان أن "مروحيتين من طراز هيوي وكوبرا رصدت مجموعة من المسلحين شمال الرمادي في مكان يشتبه في أنه مأوى للمسلحين. وقد فروا بسرعة من المكان وأطلق بعضهم النار على مروحية من طراز الكوبرا وردت وقتلت عشرة مسلحين". وتابع أن "طائرات من طراز "اف - 18" رصدت بعد ذلك مجموعة من 35 أو أربعين مسلحا في المنزل المشتبه فيه أثناء نقلهم أسلحة وتفريغها في مكان آخر فأطلقت باتجاههم صاروخا موجها ادى إلى مقتل كل الذين كانوا في المكان". وأوضح البيان أن "الضربات حدثت كلها في منطقة أبوفرج شمال الرمادي حيث تتعرض القوات العراقية وتلك التابعة للتحالف والمواطنين لهجمات بواسطة إطلاق نار أو عبوات ناسفة". وفي وسط الرمادي، "تعرضت قوات التحالف التي تتولى حراسة مقر المحافظة إلى اطلاق نار فاستعانت بطائرة لإسكات مصدر النيران. ومع استمرار إطلاق النار وجهت قوات التحالف صواريخ محمولة على الكتف فتوقفت الاشتباكات"، بحسب البيان. وأضاف أن "ذلك أسفر عن مقتل ما بين مسلح وثلاثة مسلحين". من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية "مقتل احد عشر إرهابيا واعتقال 57 شخصا مشتبها فيهم في منطقة المحمودية أثناء عملية مشتركة مع القوات المتعددة الجنسيات". وأعلنت القيادة العامة للقوات المشتركة أنها "اعتقلت تسعة مشتبه فيهم في جبلة، بين الصويرة والمسيب "جنوب" وإرهابيا في الحلة كما اعتقلت ثلاثة آخرين مشتبها فيهم". كما أعلنت قوات التدخل السريع في الحلة أنها اعتقلت ثلاثة إرهابيين ضبطت بحوزتهم كمية من المتفجرات على الطريق بين الحلة وبغداد. وقال آمر القوة العقيد سلام المعموري انه "تم القبض على ثلاثة من الإرهابيين كانوا ينقلون كمية من المتفجرات من الحلة إلى محافظة الانبار". وأوضح أن قائد المجموعة هو ضابط سابق في الشرطة اعترف بأنها المرة الثالثة التي يقوم فيها بنقل كميات من الأسلحة إلى محافظة الانبار. وأعلنت مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين مقتل ضابطين وثلاثة عناصر في الشرطة والجيش وامرأة مسيحية في هجمات منفصلة في بغداد وشمالها. وأضافت المصادر أن "مسلحين اغتالوا العقيد سعد عباس فاضل الذي يعمل في مكتب المستشار الأمني لوزير الداخلية أمام منزله في السيدية" جنوب غرب بغداد. وتابع أن "مسلحين قتلوا نومائتيل حصرة عندما اقتحموا شقتها الواقعة في منطقة بغداد الجديدة" شرق بغداد. ولم يتمكن المصدر من معرفة أسباب مقتلها. وتابعت مصادر الداخلية أن "مسلحين أطلقوا النار على المقدم عامر عبد الله محمد والعنصر احمد فليح حسن من جهاز المخابرات الجديدة في حي زيونة شرق العاصمة أثناء قيادتهما سيارتهما الخاصة". وفي الصينية قتل جنديان عراقيان وجرح سبعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم. فيما فجر انتحاري نفسه أمس في مجلس عزاء رئيس مجلس عشائر سامراء شيخ عشيرة البو باز حكمت ممتاز الذي اغتاله مسلحون قبل ستة أيام، وفقا لمصدر في الشرطة. وقال النقيب أكرم كامل من شرطة المدينة إن "انتحاريا فجر نفسه قبل دخوله إلى مجلس العزاء بعد أن اشتبه فيه حراس منزل الشيخ ما أسفر عن مقتل اثنين من المعزين" في حي المعتصم وسط سامراء. في غضون ذلك، ذكرت مجلة "التايم" أن عنصرا سابقا في الحرس الجمهوري العراقي ساعد في تنظيم ثلاثين عملية انتحارية على الأقل في العراق منذ سبتمبر/ أيلول 2004 وتعاون مع مجموعات متمردة منها "القاعدة". في لاهاي انتقد فولفجانج شومبورج أحد قضاة محكمتي جرائم الحرب ليوغسلافيا السابقة ورواندا المحاكمة التي ستعقد للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وقال إنه سيكون من الأفضل أن تتولى محكمة دولية النظر في هذه القضية. وأشار شومبورج - الألماني الجنسية - إلى أن المحكمة التي تم تشكيلها بناء على مشورة المحامين الأميركيين تحمل بعض سمات ما يسمى "عدالة المنتصر"
العدد 1138 - الإثنين 17 أكتوبر 2005م الموافق 14 رمضان 1426هـ