شارك الاف الاشخاص بعد صلاة الجمعة في تظاهرات بعدة مدن سورية بينها العاصمة دمشق، طالبت بسقوط النظام تصدت قوات الامن لبعضها باطلاق النار ما اسفر عن مقتل شخص على الاقل في الكسوة بريف دمشق، بحسب ناشطين حقوقيين.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "اسفر اطلاق النار على متظاهرين في الكسوة، الواقعة جنوب دمشق، عن مقتل شخص على الاقل" مضيفا ان اطلاق النار ادى ايضا الى "اصابة 9 متظاهرين اخرين".
من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) "ان عدد من قوات حفظ النظام في الكسوة اصيب برصاص مسلحين".
واشار عبد الرحمن الى ان "مظاهرات اليوم كانت الاضخم عدديا منذ اندلاع الثورة السورية منتصف اذار/مارس" مشيرا الى ان "العدد اضحى بعشرات الالاف بعد ان كانت المظاهرات تضم الالاف".
واضاف عبد الرحمن ان "مظاهرات انطلقت في عدة احياء في حمص (وسط) حيث كان المتظاهرون يتفرقون ثم يعودون للتجمع بسبب لجوء السلطات الى اطلاق النار لتفريقهم".
من جهة اخرى قال عبد الرحمن انه "تم اطلاق النار على المتظاهرين في حمص حيث سقط جريح".
وذكر رئيس المرصد ان "اكثر من 30 الف يتظاهرون في دير الزور (شرق) يتوزعون على عدة مناطق من المدينة كما خرج الاف في مدينة الميادين المجاورة لها".
وفي حماة (وسط)، اعلن عبد الرحمن "ان عشرات الاف المتظاهرين خرجوا وتجمعوا في ساحة العاصي" مشيرا الى "تشييع احد الجرحى الذين اصيبوا في مظاهرات جرت هناك الثلاثاء".
واضاف عبد الرحمن ان "نحو 10 الاف شخص خرجوا للتظاهر في كفر نبل وجرجناز وسراقب ونبش (ريف ادلب) ونحو 5 الاف شخص شاركوا في تظاهرة في مدينة الرستن (وسط)" مشيرا الى ان "الشعارات التي نادى بها المتظاهرون تدعو الى اسقاط النظام".
كما اضاف عبد الرحمن ان "حوالي 700 شخص خرجوا للتظاهر في الزبداني (ريف دمشق)" مشيرا الى ان "عدد المتظاهرين يتزايد رغم التواجد الامني غير المسبوق".
واضاف عبد الرحمن انه سجلت ايضا "تظاهرة في دوما (ريف دمشق) خرجت من عدة جوامع في المدينة يتجاوز عدد المشاركين فيها 1500 متظاهر رغم الحواجز الأمنية".
وتابع "كما خرجت مظاهرة في حي القابون في دمشق تضم 12 الف متظاهر".
وفي جبلة، "اطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين" بحسب رئيس المرصد الذي قال ان "قوات الامن فرقت بالقوة مظاهرة انطلقت من امام جامع الحسن في دمشق وعمدت الى اعتقال بعض المتظاهرين".
من جهته قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي "ان قوات الامن عمدت الى اطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في منطقة الميدان" بدمشق.
واشار ريحاوي الى "خروج مئات المتظاهرين في حي ركن الدين في دمشق داعية الى سقوط النظام" لافتا الى ان "قوات الامن قامت بتفريق المتظاهرين وضربهم بالهراوات".
واضاف ريحاوي ان "عدة مظاهرات خرجت في دوما (ريف دمشق) واللاذقية (غرب) والسلمية (وسط) وقرية المسيفرة وصيدا (ريف درعا) وفي حي برزة في دمشق ونحو الفي متظاهر في درعا (جنوب) لللمطالبة باسقاط النظام".
وافاد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه ان"قوات الامن فرقت مظاهرات في حلب الاولى من امام جامع الانوار والثانية في سيف الدولة شارك فيها المئات" مشيرا الى ان "احدى السيارات الموالية للنظام عمدت الى دهس احد المتظاهرين الذي تم اسعافه".
وفي شمال سوريا، افاد الناشط عبد الله خليل ان "مظاهرة كبيرة انطلقت في مدينة الطبقة حيث خرج الالاف الى الشوارع الرئيسية".
واشار الناشط الى ان "قوات الامن قامت بمحاصرة المتظاهرين وعمدت الى ضربهم بالعصي الكهربائية" ما ادى الى "سقوط جرحى بين المتظاهرين واعتقالات في صفوفهم".
وقال عبد الله ان "المتظاهرين عمدوا الى احراق العلم الروسي وطالبوا (الرئيس الروسي ديمتري) مدفيديف بالا يساهم بقتل السوريين". كما اشار "الى قيام مظاهرة كبيرة ضمت المئات في الرقة"
وفي شمال شرق البلاد، التي يغلب على سكانها الاكراد، ذكر الناشط حسن برو لوكالة فرانس برس ان "اكثر من ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في عامودا دون تسجيل احتكاك مع قوات الامن".
وخرج اكثر من 5 الاف متظاهر في القامشلي وهم يهتفون بشعارات تدعو الى اسقاط النظام" كما خرج "نحو 1500 شخص" للتظاهر في راس العين.
في المقابل اشار الناشط الى "خروج مظاهرة تاييد للرئيس بالسيارات والدراجات النارية تجوب الشوارع وترفع صورا للرئيس السوري ولافتات كتب عليه لا للتخريب ولا للمؤامرة الخارجية وتؤيد عملية الاصلاح".
وتشهد سوريا منذ ثلاثة اشهر احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة الى قمعها عن طريق قوات الامن والجيش مؤكدة ان تدخلها املاه وجود "ارهابيين مسلحين يبثون الفوضى".