استنكر رئيس الوزارء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية الجمعة التهديدات الاسرائيلية بمنع اسطول المساعدات الدولي المقرر توجهه الى قطاع غزة الاسبوع المقبل لكسر الحصار الاسرائيلي.
وقال هنية عقب صلاة الجمعة للصحافين "من حق المتضامنين ان يصلوا الى قطاع غزة ونحن نسنتنكر اي تهديدات اسرائيلية ونطالب الامم المتحدة وكل مؤسسات حقوق الانسان ان يشكلو الحماية القانونية اللازمة لهذه القافلة وان يتصدوا لاي محاولات اسرائيلية تهدف الى عرقلة وصولها".
واضاف "لا شك ان الاحتلال يحضر لجريمة مشابهة لجريمته الاولي ولكن يجب ان لا يفلت هذه المرة من العقاب وفي نفس الوقت ان تصل القافلة الى قطاع غزة ونحن في غزة لدينا كل الجاهزية لاستقبالها".
وستبحر عشر سفن من اليونان الاسبوع المقبل ضمن "اسطول الحرية" السلمي لنقل مساعدة انسانية الى غزة وكسر الحصار الاسرائيلي، كما ذكر الاربعاء المنظمون اليونانيون في اثينا.
وياتي هذا الاسطول في الذكرى الاولى لمقتل تسعة اتراك في اسطول الحرية اثر قيام كومندوس اسرائيلي بمهاجمة سفينتهم في المياه الدولية بينما كانت تقترب من غزة في ايار/مايو 2010، ما اثار موجة استنكار دولية.
وعبرت اسرائيل عن "قلقها" من مشروع ارسال اسطول جديد ووصف بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي هذه الخطوة بانه "عمل استفزازي متعمد يهدف الى اشعال النار".
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس رفضها لمشروع اسطول المساعدات .
وفي شان اخر اعتبر هنية القرار الاسرائيلي بتشديد العقوبات على الاسرى الفلسطينين "دليل الافلاس الاسرائيلي وهذا تاكيد على الجريمة الاسرائيلية التي ترتكب ضد اسرانا في سجون الاحتلال".
اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس انه ينوي تشديد شروط اعتقال الاسرى الفلسطينيين في حين تحيي اسرائيل الذكرى السنوية الخامسة لاسر الجندي جلعاد شاليط بيد حركة حماس.
وياتي هذا التصريح في حين تستعد اسرائيل لتحيي السبت الذكرى السنوية الخامسة لاحتجاز السرجنت جلعاد شاليط (24 عاما) الذي اسر على تخوم قطاع غزة بيد كوماندوس من ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة في غزة، ينتمي احدها الى حركة حماس.
وفي هذه الذكرى اعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومقرها جنيف في بيان الخميس عن "القلق على مصير الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط اكثر من اي وقت مضى" بعد مرور خمسة اعوام على اسره.
وطالبت اللجنة حركة حماس بان "تثبت ان السيد شاليط على قيد الحياة نظرا لعدم وجود اي دليل على انه ما زال على قيد الحياة منذ عامين تقريبا".
وردا على ذلك قال هنية "للاسف الصليب الاحمر له جهود طيبة ومقدرة ولكن نحن نرغب الى ان يربأ بنفسه من ان يسقط من حساباته معاناة 8 آلاف اسير والاطمئنان عليهم ".
واضاف "التشديد الاسرائيلي على الاسرى اليوم مصدره المستوى السياسي، ونتنياهو هو الذي يتحدث عن تشديد العقوبات وهو معناه الاعتراف بالجريمة، لذلك نحن نطالب بتدخل الصليب من اجل وقف العدوان على اسرانا".