العدد 3212 - الخميس 23 يونيو 2011م الموافق 21 رجب 1432هـ

عضو الكونجرس توماس روني: ضرورة مشاركة جميع الأطراف في عملية الحوار الوطني

استقبل عضو الكونجرس الأمريكي السيد توماس روني بمكتبه بمبنى الكونجرس في واشنطن الوفد البرلماني البحريني برئاسة الدكتور صلاح علي رئيس لجنة الشؤن الحارجيه والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى . وخلال اللقاء أكد السيد توماس روني على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في عملية الحوار الوطني كونه المخرج الوحيد الذي يمكن أن يتوافق من خلاله جميع الأطياف لرسم الطريق أمام إصلاحات جديدة تضع مملكة البحرين على خارطة العالم المتقدم،
ولفت الطرفان إلى أن الوصول إلى ما يهدف إليه الجميع من إقامة دولة ديمقراطية عصرية إنما يتحقق بالحوار الهادئ المعمق والمتعقل، وبتبادل الآراء والأفكار للبدء سويًا في فتح صفحة وطنية بحرينية جديدة زاخرة بالأمل والعمل، يستكمل من خلالها ما بدأته مملكة البحرين من إصلاحات شاملة منذ الإجماع الشعبي على ميثاق العمل الوطني، وصولاً بها إلى دولة قوية قادرة على تلبية طموحات كل المواطنين ورغباتهم في حياة كريمة آمنة ومستقرة‏,‏ بما يحققرفاهيتهم، ويصون حاضرهم، ويضمن مستقبلهم. ورحب عضو الكونجرس السيد روني بدعوة الحوار الوطني وأكد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في عملية الحوار الوطني كونه المخرج الوحيد الذي يمكن أن يتوافق من خلال جميع الأطياف لرسم الطريق أمام إصلاحات جديدة، مشددا على أنه من خلال الحوار البحريني الشامل لكل أطياف المجتمع سيكفل نجاحه وسيمكن البحرين من المضي في إصلاحاتها وعودة إستقرارها . وخلال الإجتماع أضاف السيد روني " أتشوق لزيارة البحرين مرة أخرى، لكونها بلد متحضر ولها مزايا" ، وأفاد بأن الأمريكيين سعداء بوجود الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين ، كما وثمن للمملكة ما تقوم به من تعزيز مبادئ التسامح الديني والعمل على توحيد العقائد والأديان دون تمييز. وبدوره أوضح الوفد البرلماني خلال اللقاء بأن عجلة الإصلاح في مملكة البحرين مستمرة في الدوران منذ الإجماع التاريخي على ميثاق العمل الوطني الذي قرر من خلاله شعب البحرين الانتقال إلى فصل جديد من تاريخه ليكون عنوانه التحديث الشامل والحياة الكريمة، وتكريس التمثيل الشعبي والمشاركة في صنع القرار وبناء حاضر أبناء البحرين ورسم مستقبل الأجيال القادمة، لافتا بأن الوحدة الوطنية حقيقة متأصلة ومتجذرة في ضمير شعب مملكة البحرين، استطاع من خلالها رسم خطى مستقبله وفق نهج مستنير، ورؤية ملكية سامية، ونظرة مستقبلية ثاقبة امتزجت طموحاته وتطلعاته. واستعرض الوفد البرلماني الخطوات التي قامت بها مملكة البحرين من أجل البدء في حوار التوافق الوطني مطلع يوليو القادم، باعتباره فرصة ينبغي استثمارها في طرح كافة القضايا بما يسهم في تجاوز التحديات والظروف التي تمر بها مملكتنا الغالية، مستعرضا كذلك الأحداث المؤسفة التي مرت بها مملكة البحرين وأضرت بالأمن الوطني واثرت على السلم الأهلي والمسار التنموي. وأكد الوفد البرلماني بان سياسات التطوير والإصلاح في المملكة لم تكن وليدة اليوم إنما شهدت العديد من الإصلاحات منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم، حيث تم تحديث العديد من الانظمة والقوانين المهمة التي كان لها الأثر في إحداث النهضة الاقتصادية والتنموية ولازالت سياسات الإصلاح ممتدة إلى وقتنا الحاضر. وقد أكد الطرفان على عدم قبول أي محاولة لخلق حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ربوع الوطن، معربين عن الأسف الشديد لمحاولات البعض للتأجيج وتشويه الوجه الحضاري لمملكة البحرين وطبيعة شعبها الودود وتعامله الحضاري مع المقيمين الذين وفدوا إلى مملكة البحرين لاحتياجها لهم في مشروعات التنمية، عاقدين الأمل في أن تكون هذه الأزمة التي مرت على مملكة البحرين أزمة عابرة تزيد أبناء البلاد صلابة وقوة والتفافا حول قيادته الحكيمة، وتعزز مصلحة الوطن وسلامة شعبه. وتباحث الطرفان حول سبل دعم العلاقات البرلمانية وتعزيز التعاون، فضلاً عن تناول اللقاء لعدد من القضايا الإقليمية والدولية موضع الاهتمام المشترك، وفي هذا الإطار تم التأكيد على العمل والتعاون الثنائي المشترك على الصعيد البرلماني بين مجلسي الشورى والنواب في مملكة البحرين والكونغرس الأمريكي بغرفتيه الشيوخ والنواب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً