أوضح مدرب نادي النجمة لكرة السلة الوطني رؤوف حبيل في تعليقه على فوز الحالة ببطولة الدوري لهذا الموسم، بقوله أن الحالة استحق الفوز بالبطولة بعد أن تفوق على المحرق هجوميا ودفاعيا وتكتيكيا بشكل واضح.
وقال: «الحالة متفوق هجوميا لأن لديه الكثير من الخيارات التي عمل عليها منذ البداية، فكانت الكرة تنتقل بين جميع اللاعبين ومحترف الفريق الأميركي باتريك سيمبسون كان ينهي الهجمات ولا يتحكم بالكرة منذ البداية وحتى النهاية».
وأضاف «المحرق كان عكس الحالة تماما لأن الفريق اعتمد منذ وصول محترفه الأميركي ايره كلارك على هذا اللاعب في الهجوم والدفاع، والفريق بدأ تدريجيا بالاعتماد أكثر على هذا اللاعب وهو ما أدى إلى ضياع الفريق في النهاية».
وتابع «كلارك يسيطر على الكرة كثيرا في الحالة الهجومية ويتحكم بها ويحرم لاعبي فريقه منها في الكثير من الأحيان وهو ما يؤثر على أدائهم لأن اللاعب المحترف يجب أن يكون مساندا للاعبين المحليين وليس بديلا عنهم».
وبين حبيل أن الحالة لديه حلول هجومية سهلة وواضحة ومن الصعب مراقبة كل خيارات الحالة، في حين أن المحرق وبعد الضغط الذي تعرض له نجومه لم يتمكن من اللعب بالصورة التي يريدها.
وأضاف «معظم لاعبي الحالة تألقوا في المباراة وحتى لو كان النهائي من 5 مباريات فإن الحالة سيتمكن أيضا من الفوز بالبطولة لأنه الفريق الأكثر تنظيما وخصوصا في الناحية الدفاعية وتحديد المهام لكل لاعب من اللاعبين.
وواصل «مدرب الحالة صالح الحداد تمكن من إعطاء كل لاعب دوره في الملعب فكان التوظيف يتم بالصورة الصحيحة بحسب قدرات اللاعبين فبعضهم غلب على أدائه الأدوار الدفاعية مثل حمد علي حسين ولاعبون آخرون غلب على أدائهم النزعة الهجومية».
وأشار حبيل إلى أن الضعف الواضح في دفاع المحرق يعود إلى سببين الأول هو عدم التنظيم، والأمر الثاني هجوم الحالة المنوع وكثرة الحلول لدى الفريق وهو ما يربك دفاع المحرق.
وأضاف «في المباراة الثانية التي خسرها الحالة كانت الخسارة نتيجة تشتت لاعبي الحالة وخروجهم عن التركيز وهو ما مكن دفاع المحرق من السيطرة عليهم وليس الأمر راجع للقوة الذاتية لدفاع المحرق».
من جانب آخر، بين حبيل أن إصابة اللاعب جاسم محمد ومشاركته القليلة في المباراة الفاصلة أثر كثيرا على الفريق على رغم أن اللاعب البديل له وهو محمد عبدالحكيم كان نجم فريقه في المباراة.
وقال: «جاسم محمد له تأثير نفسي على اللاعبين داخل الملعب من خلال دعمه لهم إلى جانب أنه اللاعب الذي يسجل النقاط الحاسمة في الوقت المناسب وغيابه ترك فراغا من الصعب سده».
وأضاف «فلسفة مدرب المحرق البرازيلي والتر باريرا لا تعتمد على التكتيكات الهجومية الواضحة وإنما على اللعب الفردي للاعبين بحيث أن كل لاعب يستخدم مهاراته لإنهاء الكرة».
وتابع «غياب ياسر بونفور عن التألق مع المحرق يعود إلى أن توظيفه لم يكن بالصورة المطلوبة فاللاعب نفسه كان نجما مع الحالة في الموسم الماضي مع المدرب صالح الحداد الذي يعرف كيف يوظفه ولكنه لم يكن بالمستوى نفسه مع المحرق الذي يعتمد مدربه باريرا على السرعة والتصويب من خارج المنطقة وهذا ما أدى أيضا إلى غياب الدور المؤثر للاعب عيسى إبراهيم»
العدد 3219 - الخميس 30 يونيو 2011م الموافق 28 رجب 1432هـ