أطلق الاتحاد الكويتي لكرة القدم موقفا داعما لملف استضافة قطر لمونديال 2022 بعد التصريحات الأخيرة لبعض الاتحادات والدول التي طالبت بإعادة النظر في منحها حق الاستضافة بسبب مزاعم رشوة.
وقال رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد في اتصال مع وكالة "فرانس برس" اليوم (الثلثاء): "مع احترامنا لكل ما كتب عن الملف القطري، وحتى نكون أكثر شفافية، فإنه ليس هناك أي دليل على كلامهم، ولم يظهر أي دليل لا في الوسائل الرسمية ولا في غيرها".
وكانت أصوات عدة في البرلمان الإنجليزي دعت إلى إعادة التصويت على استضافة مونديال 2022، كما أن رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم ثيو شفانستيغر طالب أكثر من مرة وبشكل واضح في إعادة النظر في منح قطر هذه الاستضافة، بناء على مزاعم رشوة نشرتها الصحف الإنجليزية.
لكن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر الذي ألمح قبل أيام من انتخابات رئاسة الفيفا أنه إذا ثبتت الاتهامات فإنه قد يعاد النظر في استضافة مونديال 2022، عاد وحسم الأمر قبل يوم من التصويت (في الأول من الشهر الماضي)، موضحا أن الفيفا لن يقوم بإجراء أي تحقيق بهذا الشأن لعدم وجود أدلة، وذلك على رغم الادعاءات التي أوردتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، وقيام لجنة تحقيق بريطانية برلمانية بالتحقيق في القضية.
وتابع رئيس الاتحاد الكويتي في هذا الصدد "ليس هناك أي منطق بفتح باب ملف قطر 2022، وإن كنا لا نملك هذا الحق في رفضه، إلا أن موقفنا واضح وصريح، فنحن ندعم استضافة قطر لهذه البطولة، وندعو لأن يكون هناك دعم كامل أيضا من كل المؤسسات الكروية في العالم حتى تستطيع قطر أن تبدع في استضافة هذا المونديال كما عودتنا دائما في البطولات التي نظمتها".
ونفت لجنة ملف قطر 2022 نفيا قاطعا أي ادعاءات تتعلق بفوزها بتنظيم مونديال 2022.
وأضاف الفهد "إن الاتحاد الكويتي كان ولا يزال وسيظل داعما لإخوانه العرب في كل المحافل، وخصوصاً أن هناك دولة عربية هي قطر ستستضيف ثاني أكبر حدث رياضي في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية وهو مونديال 2022 وما سيحقق من فوائد قيمة سواء اقتصادية أو رياضية".
واعتبر أن "الدول الخليجية ستتفاعل مع هذا الحدث من خلال معسكرات المنتخبات قبل النهائيات والمباريات الودية التي ستخوضها، ومن الطبيعي ألا تستوعب قطر العدد الكبير من المشجعين المنتظر قدومهم إلى المنطقة ولذلك سيتنقلون عبر الطائرات بين الدول المحيطة بها وعلينا الاستعداد بدورنا من خلال المنشآت والفنادق وكل عناصر البنية التحتية المتعلقة بهذا الحدث".
وعن انعكاسات هذا المونديال على النواحي الفنية للمنتخبات الخليجية أيضا قال: "مونديال 2022 سيحقق نهضة كروية في المنطقة، فقطر ستولي اهتماما كبيرا ببناء منتخب يكون جاهزا تماما للمشاركة في النهائيات، وهذا المنتخب سيحتك مع المنتخبات الخليجية الأخرى في البطولات الإقليمية والآسيوية ما سينعكس أيضا عليها ويطور مستواها وخصوصا أن مستوى معظم المنتخبات الآسيوية من الصف الأول متقارب باستثناء المنتخب الياباني الذي يتفوق نوعا ما".
وعن مواكبة الاتحاد الكويتي مراحل إعداد منتخباته حتى هذا التاريخ أوضح "وضع الاتحاد الكويتي خطة طويلة المدى تصل إلى أولمبياد 2020 لتهيئة المنتخبات السنية للاستحقاقات المقبلة، فهناك خطة كويتية فنية طموحة جدا ونتمنى أن يكون هناك دعم حكومي لتحقيق ذلك على رغم كل المشكلات التي نواجهها من حيث تفرغ اللاعبين أو قلة المنشآت وما شابه".