العدد 3237 - الإثنين 18 يوليو 2011م الموافق 16 شعبان 1432هـ

بطولة «مجنونة» حافلة بالمفاجآت

على رغم الترشيحات الهائلة التي سبقتها إلى البطولة لن تستطيع منتخبات الأرجنتين والبرازيل وشيلي المنافسة على لقب بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حاليا بالأرجنتين.

وخرجت المنتخبات الثلاثة ضمن 4 مفاجآت شهدتها مباريات دور الثمانية للبطولة على مدار اليومين الماضيين، إذ سقط المنتخب الأرجنتيني المرشح الأقوى للفوز باللقب على أرضه أمام منتخب أوروغواي وودع المنتخب البرازيلي، حامل اللقب، البطولة على يد باراغواي.

كما أطاح منتخب بيرو بنظيره الكولومبي وسقط منتخب شيلي صاحب أفضل المستويات في البطولة الحالية أمام نظيره الفنزويلي الذي تأهل للمربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه.

وبينما لا يمثل تأهل أوروغواي وباراغواي للمربع الذهبي مفاجأة كبيرة بصفتهما اثنين من الفرق الكبيرة في القارة ومن ممثليها في بطولة كأس العالم الماضية العام 2010 بجنوب افريقيا بالإضافة للترشيحات التي رافقتهما لبلوغ المربع الذهبي على الأقل، كان وجود منتخبي بيرو وفنزويلا بين أضلاع المربع الذهبي واحدة من كبرى المفاجآت.

ويلتقي منتخب أوروغواي نظيره البيروفي غدا (الأربعاء) بمدينة لا بلاتا في المباراة الأولى بالدور قبل النهائي بينما يلتقي منتخبا باراغواي وفنزويلا في المباراة الأخرى بمدينة ميندوزا يوم (الخميس).

ويتأهل الفائز في كل من المباراتين إلى نهائي البطولة المقرر إقامته يوم الأحد المقبل على استاد «مونومينتال» في العاصمة بيونس آيرس.

وبينما ساد الجدل في الأرجنتين بشأن مستقبل المدير الفني لمنتخب التانغو سيرخيو باتيستا بعد الخروج من دور الثمانية، سار المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) على نهج منافسه التقليدي وودع البطولة مساء الأحد بالطريقة نفسها وإن كان السيناريو أكثر سوءا.

وخرج منتخب الأرجنتين من البطولة السبت بالهزيمة أمام أوروجواي 4/5 بضربات الترجيح بعدما تعادل الفريقان 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي ما دفع أصحاب الأرض للبدء في دراسة مستقبل باتيستا مع الفريق قبل بدء مسيرته في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وبالطريقة نفسها، ودع المنتخب البرازيلي البطولة بالهزيمة مساء الأحد أمام منتخب باراغواي صفر/2 بضربات الترجيح بعد تعادلهما سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي. وما ضاعف من سوء سيناريو الوداع أن المنتخب البرازيلي فشل للمرة الأولى في التاريخ في تسجيل أي من ضربات الترجيح الأربع التي سددها لاعبوه في نهاية اللقاء.

وألقى الجميع في النهاية باللوم على سوء أرضية الملعب التي أضرت بلاعبي البرازيل أكثر منها بلاعبي باراغواي.

وقال المدير الفني للمنتخب البرازيلي مانو مينيزيس: «كان من الأفضل تسديد ضربات الترجيح في منطقة الجزاء الأخرى. لا أعلم لماذا اتخذ هذا القرار».

وبعيدا عن ضربات الترجيح وسوء أرضية الملعب، كان الأداء الجيد هو العامل المشترك بين جميع المنتخبات الأربع (الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وشيلي) التي سقطت في دور الثمانية إذ كان كل من هذه الضحايا أفضل في المستوى من منافسه في دور الثمانية وأهدر العديد من الفرص الخطيرة.

وكان أبرز النجوم في دور الثمانية هما حارسا المرمى لمنتخبي أوروغواي وباراغواي فيرناندو موسليرا وخوستو فيار على الترتيب.

وبينما تأهل منتخبا البرازيل والأرجنتين للمباراة النهائية في كل من البطولتين الماضيتين وكان الفوز من نصيب البرازيل في المرتين، فشل الفريقان هذه المرة في العبور للمربع الذهبي لتكون المرة الأولى في تاريخ البطولة التي يخلو فيها المربع الذهبي من الفريقين سويا.

وأكد مينيزيس «المنتخبان الأرجنتيني والبرازيلي خرجا سريعا ومنتخب باراغواي تأهل للمربع الذهبي من دون أن يفوز بأية مباراة».

وخرج منتخبا البرازيل والأرجنتين من دون التعرض لأية هزيمة في الدور الأول للبطولة وجاء خروجهما في دور الثمانية أيضا بضربات الترجيح بعد تعادل كل منهما في مباراته كما قدم المنتخب البرازيلي أفضل عروضه في البطولة الحالية أمام منتخب باراغواي مساء أمس الأول ولكنه فشل في هز الشباك حتى من ضربات الترجيح. وفي المقابل، تأهل منتخب باراغواي للمربع الذهبي من دون أن يحقق أي فوز إذ تعادل في مبارياته الثلاث بالدور الأول وتأهل كثالث مجموعته كما تعادل سلبيا مع المنتخب البرازيلي في مباريات الأمس وتأهل عبر ضربات الترجيح. وقد يتوج بلقب البطولة بالطريقة نفسها.

وبعد ساعة واحدة من مباراة أمس الأول، حرص رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسييرا على تجديد الثقة في مينيزيس وأنه سيستمر في تدريب الفريق حتى مونديال 2014.

بينما يبدو باتيستا مهددا بالرحيل من تدريب المنتخب الأرجنتيني بعدما فشل في قيادة الفريق للقب على أرضه على رغم أنه كان مرشحا للفوز باللقب للمرة الأولى منذ العام 1993.

وإذا حدث ذلك، سيكون باتيستا هو أبرز ضحايا المفاجآت في هذه البطولة «المجنونة»

العدد 3237 - الإثنين 18 يوليو 2011م الموافق 16 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً