العدد 3245 - الثلثاء 26 يوليو 2011م الموافق 25 شعبان 1432هـ

بعثة «فيفا» تواصل معسكرها وتزور ملعب «أولد ترافورد»

يواصل فريق «فيفا» لكرة القدم معسكره التدريبي في مدرسة مانشستر يونايتد بمنطقة كارينغتون ضمن البرنامج المعد للشركة والذي يشارك فيه 33 لاعبا ولاعبة تم اختيارهم لهذه المهمة بعد العديد من الحصص التدريبية المحلية، بحيث يقوم الطاقم الحالي من المدرسة الانجليزية بتغذية المجموعة بالكثير من الفنون والمهارات الكروية التي تهدف إلى صقل الموهبة وإيصال اللاعبين واللاعبات للمستوى الفني المنشود.

ويقود هذه التدريبات الاحترافية طاقم فني متخصص يضم الثلاثي الانجليزي «كين لوين» و»لي بيرك» و»لوي كاتي» بالإضافة للمدرب الوطني حمد محمد، وقد شهدت الحصص الأولى تقديم العديد من أصناف التعليم الكروي المثالي، بحيث تم تقسيم الوفد إلى مجموعتين، ضمت المجموعة الأولى فئة الأشبال، فيما ضمت المجموعة الثانية فئتي الناشئين والشباب.

وبعد الاستفادة الملحوظة بالجولة الأولى التي أقيمت يوم أمس الأول، انتقلت المجموعة إلى المرحلة الثانية من البرنامج، إذ تركزت الفترة الصباحية ليوم أمس على فنية «الالتفاف» كونها إحدى الاستراتيجيات المهمة التي يلجأ لها اللاعبون لتقديم الكرة المثالية داخل الملعب، وهي إحدى ركائز الإمتاع الكروية لما لها من تأثير ايجابي على تحقيق الهدف.

وخضعت المجموعة إلى فترة راحة إلزامية تناول من خلالها اللاعبون واللاعبات المرطبات ووجبة خفيفة، لينتقل الجميع بعدها إلى الدرس الآخر الخاص بالمناورة بالكرة، بحيث حرص الجهاز الفني على إعطاء الفريق نماذج عديدة من الأساليب ذات الاختصاص ومحاولة الوصول إلى أفضل نتيجة في الجوانب النظرية بالملعب.

ووجد فريق «فيفا» الكروي ضالته بهذه الحصة التدريبية التي زادت من خبرتهم الميدانية وأعطتهم الكثير من الدروس التي يمكن لها أن تضيف في رصيدهم الرياضي لينعكس ذلك على أدائهم مع فرقهم المحلية ومع المنتخبات البحرينية ذات الفئات المختلفة.

زيارة تاريخية لـ «أولد ترافورد»

نظمت رئاسة بعثة «فيفا» يوم أمس زيارة تاريخية إلى ملعب «أولد ترافورد» الخاص بنادي مانشستر يونايتد وذلك بعد الحصة التدريبية الأولى، بحيث جال الوفد بزوايا الملعب، وألتقط اللاعبون الصور التذكارية، وسنحت للبعثة دخول غرفة تبديل لاعبي الفريق الأول، وكذلك ممر دخول اللاعبين وغرف الكؤوس والعديد من المواقع المهمة بالملعب.

جوانب أساسية تحدد هوية اللاعبين

وفي تصريح له بشأن البرنامج الحالي أوضح «لوي كاتي» عضو الجهاز الفني بمدرسة مانشستر يونايتد لكرة القدم أن ما يتعلمه اللاعبون في ملاعب المدرسة في كارينغتون يشكل أرضية واضحة لتحديد الهوية الحقيقية لهم وإمكانية أن يكونوا على قدر المسئولية المطلوبة في العالم الكروي، مشيرا إلى أن الالتزام بتطبيق المهارات الأساسية الموضوعة كالمناورة والالتفاف وغيرها من الأساليب الأخرى يمنح اللاعبين الفرص لاكتشاف قدراتهم على تقديم الكرة الحقيقية، مؤكدا بالوقت ذاته أن أهمية البرنامج تكمن في الجدية بالحصص التدريبية والعمل على الاستفادة الكاملة من أجل الخروج بأفضل النتائج منه.

واسترسل بالقول «تشكل الطرق الموضوعة بالبرنامج الحالة السليمة لتعلم الكرة للوصول للنجومية، وعلى اللاعبين أن يكونوا جادين بالأداء حتى يتمكنوا مع معرفة الطريقة المثالية للعب، ونعتقد أن الحصص تصنع لاعبين حقيقيين يعرفون جيدا الكيفية المطلوبة في التعامل مع الكرة داخل الملعب».

وعبّر لاعبو فريق «فيفا» لكرة القدم عن استفادتهم التامة من الحصص الأولى التي تعلموها مع الطاقم الفني المتخصص بمدرسة مانشستر يونايتد، وقال اللاعب الشبل بدر ميرزا الملك أن هذه التجربة أعطته الفرصة الكاملة لمعرفة الأساليب الكروية التي يفتقدها، مؤكدا أيضا أنها عززت من مهاراته وزاد من مفاهيمه اتجاه طريقة اللعب المثلى.

وأضاف الملك «أشعر بالسعادة البالغة لكوني نجحت في تطبيق عدد من الفنيات المطلوبة أثناء التدريب، والمدربون يحرصون على توجيهنا بدقة حول كل تحرك نقوم به داخل الملعب، وهذا يؤكد أن الحصص جادة ومهمة، وإنها ستكون وسيلة فاعلة لتنمية قدراتنا الكروية.

بدوره أوضح لاعب فئة الناشئين سلطان محمد سلطان - والذي فاز بالمرحلة الأولى بهدية تقديرية نظير بروزه بالتدريب - ان طريقة البرنامج سلسة للغاية وذات فاعلية كبيرة في الوقت نفسه، وخصوصا مع وجود المدربين بالقرب من اللاعبين والتوجيه المباشر لهم في كل خطوة، معتبرا أن الفريق تفاعل كثيرا مع الخطط التدريبية الموضوعة بطريقة جيدة من قبل الطاقم الفني.

وأكد سلطان أنه سيبذل المزيد من الجهد لتعلم الكرة الصحيحة مع مدربي مدرسة مانشستر يونايتد حتى يعود للبحرين بأكبر قدر من النتائج الايجابية، مشيدا بالدور الذي لعبته شركة «فيفا» لإيصاله لهذه التجربة الفريدة من نوعها عبر برنامجها الحالي.

أما اللاعب عبدالرحمن عبدالقادر بشير فقد أشار إلى فاعلية الطرق المعتمدة من قبل المدربين والتي توزعت طوال اليومين الماضيين على أربعة مراحل مهمة في عالم كرة القدم، مؤكدا أن هذه الأساليب ستعطيه المزيد من الخبرة والدراية باللعبة لتكون فرصة له لتكوين شخصيته الكاملة قبل اللعب مع الفريق الأول بناديه كونه حاليا في مرحلة الشباب، مشددا على أهمية أن يلتزم اللاعبون جيدا في كل خطوة تدريبية للاستفادة المطلوبة من البرنامج

العدد 3245 - الثلثاء 26 يوليو 2011م الموافق 25 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً