يلقي العاهل المغربي الملك محمد السادس في تطوان اليوم السبت خطابا يفترض ان يتحدث فيه عن الانتخابات التشريعية المقبلة وسط مطالب سياسية واجتماعية ملحة في المملكة. وهذا الخطاب هو الاول للملك محمد السادس منذ استفتاء الاول من تموز/يوليو الذي اقر فيه 98 بالمئة من المغاربة تعديلا دستوريا بعزز صلاحيات رئيس الوزراء لكنه يحفظ هيمنة الملك.
ويحتفل المغرب اليوم بالذكرى الثانية عشرة لاعتلاء محمد السادس العرش بعد وفاة والده الملك الحسن الثاني في 1999. وبهذه المناسبة اصدر العاهل المغربي عفوا جزئيا او شاملا عن 968 شخصا. وقالت وزارة العدل المغربية ان 14 منهم يمكن الافراج عنهم فورا بينما استفاد آخرون من تخفيف عقوباتهم او غرامات مفروضة عليهم. وكان العاهل المغربي عرض في 17 حزيران/يونيو الخطوط العريضة للاصلاحات التي يقوم بها في اوج الثورات العربية. وقال عضو في الحكومة طالبا عدم كشف هويته ان محمد السادس "سيتحدث على الارجح عن الانتخابات التشريعية لتجسيد منطق التغيير الذي اطلق في الاستفتاء".
وما زال موعد الانتخابات التشريعية التي يجري التفاوض حولها بين وزارة الداخلية والاحزاب مجهولا. وقال نواب لوكالة فرنس برس ان الوزارة اقترحت موعد السابع من تشرين الاول/اكتوبر لكن بعض الاحزاب مثل حزب العدالة والتنمية الاسلامي (معارضة برلمانية) لم توافق عليه. ويأتي الخطاب الملكي وسط مطالب سياسية واجتماعية ملحة. وعلى الرغم من شبه الاجماع في نتائج الاستفتاء، يواصل الشباب في حركة 20 فبراير التظاهر بشكل مستمر في المدن الكبرى مطالبين بتغييرات سياسية "عميقة".
وتضم حركة 20 فراير التي ولدت في غمرة حركات الاحتجاج العربية مطلع العام، اسلاميي جماعة العدل والاحسان و"ناشطين عبر الانترنت" مستقلين وناشطين من اليسار المتطرف. وقال احد المحتجين نجيب شوقي "سنتظاهر الاحد المقبل في المدن الكبرى حتى تحقيق مطالبنا في ملكية برلمانية حقيقية". من جهتهم، استأنف خريجو الجامعات العاطلون عن العمل مسيراتهم في المدن الكبيرة وخصوصا في الرباط للمطالبة بوظائف حكومية. وكان رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي وعد في شباط/فبراير الماضي بتوفير بين 1500 والفي وظيفة للعاطلين عن العمل. وقد تعهدوا حينذاك بعدم التظاهر في الشوارع والالتزام بمطالب اجتماعية حصرا.
وقال المجلس الاقتصادي والاجتماعي في 22 تموز/يوليو ان نسبة البطالة بين الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و29 عاما بلغت 16,7 بالمئة في 2010.