قال عدد من أولياء أمور الطلاب المتفوقين، من الحاصلين على معدلات تفوق الـ 95 في المئة والذين تم حرمانهم من الحصول على بعثات دراسية في خطة البعثات الأخيرة، إن وزارة التربية والتعليم وجهتهم إلى رفع رسائل لمكتب سمو رئيس الوزراء يبينون فيها حالة كل طالب.

ولفتوا خلال حديثهم لـ «الوسط»، إلى أنهم كتبوا الرسائل وسلموها لوزارة التربية والتعليم لتسليمها لمكتب سمو رئيس الوزراء منذ الأسبوع الماضي، آملين أن يتم النظر في رسائلهم وتوفير بعثة لكل طالب تتناسب مع تحصيله الأكاديمي.

مطالبات طلابية بفتح ملف توزيع خطة البعثات

«التربية» توجه المتفوقين لرفع رسائل لمكتب رئيس الوزراء

قال عدد من أولياء أمور المتفوقين من الحاصلين على معدلات تفوق الـ 95 في المئة والذين تم حرمانهم من الحصول على بعثات دراسية في خطة البعثات الأخيرة، إن وزارة التربية والتعليم وجهتهم لرفع رسائل لمكتب سمو رئيس الوزراء يبينون فيها حالة كل طالب.

ولفتوا خلال حديثهم لـ «الوسط» يوم أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2011) إلى أنهم كتبوا الرسائل وسلموها لوزارة التربية والتعليم لتسليمها لمكتب سمو رئيس الوزراء منذ الأسبوع الماضي، آملين أن يتم النظر في رسائلهم وتوفير بعثة لكل طالب تتناسب مع تحصيله الأكاديمي.

وعلقوا على ما نشر في الصحف المحلية بشأن بعثات الطب في جمهورية مصر العربية بأن أبناءهم المتفوقين تفوق معدلاتهم 95 في المئة وكانوا راغبين في الدراسة في وطنهم ووسط أهاليهم، مطالبين بفتح تحقيق في توزيع خطة البعثات ولاسيما مع رصد حالات حصل فيها طلبة على معدلات تقل عن سواهم على بعثات دراسية، في حين حرم المتفوقون بمعدلات عالية من مقاعدهم.

ووجهوا تساؤلاً عن مصير البعثات، ولفتوا إلى أن الطلبة على علم بمعدلات زملائهم وأن الواقع بيَّن منح البعض بعثات دراسية واستثناء البعض الآخر دون معرفة المعايير التي كان من المفترض أن تدور حول المعدل الأكاديمي بالدرجة الأولى.

وتابعوا أنه وعلى رغم تطمينات وزارة التربية والتعليم للمتفوقين وأولياء أمورهم في بادئ الأمر بشأن عدم حرمانهم من بعثاتهم الدراسية بسبب مقابلة توزيع البعثات والتي تخصص لها نسبة تصل إلى 40 في المئة، فإن الواقع جاء مغايراً لكل تلك الوعود، على حد قولهم.

وفي ذلك، قال والد الطالب محمود سمير أحمد علي، الحاصل على معدل 98.6 في المئة والمرتبة الرابعة على الطلبة الذكور وحصل على منحة مالية فقط، إن خطة البعثات شملت 11 بعثة طب للذكور، فاز الأول على البحرين بواحدة منها وحصل متفوقان آخران على بعثات سمو ولي العهد، مستدركاً بأن ابنه يأتي في المرتبة الرابعة وكان من المنطقي أن يحصل على واحدة من البعثات الثماني.

وأمل أن يتم تقدير جهد ابنه طوال 12عاما وتحقيق حلمه في دراسة الطب والذي يرنوا من خلاله لخدمة وطنه.

كما علق والد المتفوقة زينب عيسى، الحاصلة على المركز الخامس على مملكة البحرين بمعدل 99.30 وحصلت على الرغبة العاشرة رغم كونها إحدى المشتركات في برنامج سمو ولي العهد للدراسات العالمية وحاصلة على شهادة الأيلت والسات ومن المشاركين في مركز الطلبة الموهوبين، بأن ابنته ترفض الدراسة في الخارج، معتبرة إعلان شواغر لبعثات الطب في مصر وباكستان بمثابة ظلم وإجحاف لحقها في الحصول على البعثة التي ترغب بها ولاسيما أن معدلها ومؤهلاتها تؤهلها للحصول على ذلك وفقاً للتنافسية التي تنادي بها الوزارة.

وأمل أن ينظر مكتب سمو رئيس الوزراء في حالات أبنائهم ولاسيما أنهم عماد هذا الوطن ومن سيرفعون اسمه عاليا بجهودهم وتحصيلهم وحصولهم على أفضل الشهادات.

وقال: «إن سمو رئيس الوزراء يكرم في كل عام الحاصلين على معدلات تفوق الـ 95 في المئة وابنتي حاصلة على 99.30 في المئة وهي الخامسة على مملكة البحرين، فهل من العدل حرمانها من الحصول على رغبتها في دراسة الطب في وطنها؟».

يذكر أن كثيراً من المتفوقين أصيبوا بصدمة طلابية إثر إعلان وزارة التربية والتعليم عن نتائج توزيع البعثات أخيرا، والتي لم تنشر للمرة الأولى منذ سنوات في الصحف المحلية، واكتفت الوزارة بنشرها على موقعها الإلكتروني وعلى بوابة الحكومة الإلكترونية، إذ يعمد من خلالها الطالب المتقدم للتنافس على البعثات للدخول إلى أحد هذين الموقعين وإدخال رقمه الشخصي والرقم السري الذي تم منحه إياه للتسجيل للبعثات، لمعرفة البعثة التي حصل عليها وفي أيِّ جامعة.

هذا، وصدم الكثيرون بالنتائج التي كشفت عن حصول كثير من المتفوقين الحاصلين على معدلات تفوق الـ 95 في المئة على منح دراسية فقط وغياب البعثات، في حين أعلنت الوزارة يوم أمس عن مقاعد دراسية لدراسة الطب البشري في عدد من الجامعات بجمهورية مصر العربية وتحمل نفقات الدراسة بالكامل، الأمر الذي رفضه المتفوقون الراغبون في دراسة الطب في وطنهم البحرين