شدَّد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال اجتماعه أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2011)، في مبنى المجلس برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، على ضرورة أن يضطلع العلماء والخطباء والأئمة والدعاة بدورهم في الدعوة إلى وحدة المجتمع البحريني، والابتعاد به عن الانقسامات الطائفية البغيضة التي تعود سلباً على الوطن وأهله جميعاً.

ودعا المجلس الشعب البحريني الطيِّب، إلى الاستفادة من الأجواء الروحانية في الشهر الفضيل للتخفيف من حدة الغلواء والشحناء والتباغض التي أفرزتها الأزمة الأخيرة التي مرَّت بالبلاد، وإحلال روح التسامح والتآلف والتعاون والوحدة، واستغلال المجالس الرمضانية التي تتميز بها مملكة البحرين منذ القدم في إذكاء هذه الروح الإيجابية، وبذل الجهود للمِّ الشمل ورأب الصدع بما يخدم وطننا الغالي وينعكس بالإيجاب على أهله الطيبين.

ووقف المجلس في الاجتماع على استعداداته لإقامة مؤتمر «الإسلام والتواصل الحضاري»، والذي سيحظى برعاية ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، كما تمت مناقشة خطة «الأعلى للشئون الإسلامية» لدعم دراسات العلوم الشرعية داخل البحرين وخارجها، مؤكداً حرصه على دعم الدراسات الإسلامية وتعزيز مخرجاتها بما يعود بالنفع على مملكة البحرين وأهلها.

واستعرض آخر المستجدات في تنفيذ المشروعات التي يرعاها المجلس؛ إذ أخذ علماً بمجريات العمل في الجوامع الجاري بناؤها، وهي: جامع سترة الكبير، وجامع عسكر، وجامع رأس الرمان، فيما اطَّلع على الخطة الإعدادية لبناء جامع المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بالرفاع، وجامع فاطمة الحوطي بالمحرق، وجامع الشيخ قاسم المهزع بالمنامة، وكلف الأمانة العامة بإعداد الخطة المستقبلية لبناء الجوامع.

إلى ذلك، رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، آيات التهاني إلى القيادة السياسية، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، وعموم المواطنين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما هنأ عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمناسبة نجاح حوار التوافق الوطني الذي دعا إليه جلالته، مرحباًَ في الوقت نفسه بمخرجاته والروح التي سادت أجواءه، معرباً عن ثقته في أن تسهم حكمة القيادة وهذه المخرجات في الدفع بالبحرين نحو الأمام، ونحو مزيد من التقدم والاستقرار والرخاء