قال رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة «إن مملكة البحرين ينتظرها المزيد من الخير، وشعبها الذي أظهر شجاعة وأصالة قلَّ نظيرها سيحمل له المستقبل الكثير، وما توافق عليه الشعب لن تدخر الدولة جهداً في أن تجعله واقعاً يعيشه المواطنون».

ودعا سموه إلى أن تكون العِبَر المستوحاة من شهر رمضان الكريم في الترابط والتآخي حاضرة في الشأن الوطني دائماً لتفويت الفرصة على من يتربص بوحدتنا واستقرارنا، مشيراً إلى أن هذا الشهر الفضيل شهر المحبة والخير، ويهل هذا العام على مملكة البحرين بعد أن نفضت غبار الأحداث المؤسفة التي مرت بها، وتحقق لشعبها الكثير على مستوى الحياة والمعيشة والخدمات بفضل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

هذا وكان رئيس الوزراء قام مساء أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2011) بزيارة لمجلس رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وأحفاد رئيس الوزراء حيث تبادل مع الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، وأكد أن في هذا الشهر الفضيل تتعزز قيم الترابط الاجتماعي التي نعتبرها سر قوتنا ونتطلع دائماً ونؤكد على ضرورة أن يكون التواصل الاجتماعي طوال السنة لأثره الإيجابي على الصعيد الوطني.

ثم توجه رئيس الوزراء الى مجلس الشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة، حيث تبادل مع الحضور التهاني بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، مؤكداً أهمية المجلس في تعميق روح التواصل بين أفراد المجتمع وتقوية الروابط فيما بينهم، داعياً إلى عودة مجالس البحرين إلى دورها الكبير في التَّنوير والتَّثقيف من خلال طرح الموضوعات الهادفة التي تزيد من التكاتف المجتمعي وشعور العائلة الواحدة وتعزز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب.

بعد ذلك قام رئيس الوزراء بزيارة مجلس وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة حيث أشاد بأجواء الأمن والأمان التي تعيشها البحرين وتعد نعمة يجب على الجميع الحفاظ عليها.

ونوه بالجهود المشرِّفة التي بذلها رجال الأمن وأسهمت في عودة الحياة الى طبيعتها بعد محاولات البعض تعطيلها، داعياً المولى عز وجل أن يديم على مملكة البحرين نعمة الأمن والأمان. منوهاً بما أظهرته الظروف التي مرت بها البحرين من وقفة شعبية ليست بمستغربة على هذا الشعب الأصيل الذي يشهد التاريخ بوقفاته المشرفة