ناقش أكثر من مسئولاً واختصاصياً بإدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم موضوع: «هندسة المناهج التعليمية في ضوء المقاربة بالكفايات» في الندوة الختامية التي حضرتها مديرة الإدارة الشيخة لولوة آل خليفة، وافتتحها رئيس قسم اللغات والعلوم الإنسانية أحمد المرزوق، مشيراً إلى أهمية برنامج الندوات الذي دشنته الإدارة هذا العام كخطوة جادة في تطوير المناهج عن طريق طرح عدد من القضايا والموضوعات على بساط البحث بمشاركة الاختصاصيين من جميع التخصصات.

وتطرقت الندوة التي نظمت بمعهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا وأعدها كل من: لطيفة محمود وسامي رحموني والحبيب الشبسوبي إلى عدد من المصطلحات، مثل: الكفايات باعتبارها مجموع القدرات والمهارات والمعارف والقيم والاتجاهات والمواقف والسلوكات مندمجة في خبرة مستدامة متجهة إلى حل المشكلات وإنجاز المشروعات.

وتناول المنتدون من خلال عرض تقديمي كيفية معالجة الفجوة بين التعليم والإنتاج عن طريق التدريب والتقويم التأهيلي، إذ لم يعد مفهوم الموارد البشرية قاصراً على عدد البشر فقط، وإنما إلى ما يمتلكون من كفايات تعتبر أساساً للاستثمار، وعرّج المنتدون على انعكاس ذلك على نوعية المناهج الدراسية والتحديات التي تواجه التربويين لبلوغ رسالتهم التربوية بالأسلوب الأمثل وفق أحدث ما أتيح في الفكر التربوي العالمي.

وأشار المنتدون إلى أن هندسة المناهج علم تطبيقي يستنبط منه التربويون النماذج التصميمية للخبرات المدرسية والمهنية في مواجهة تحديات مثل وفرة المعارف، وتعقدها، والمشكلات، وتضاعف الحاجة إلى التخطيط المبنى على أسس سليمة ورؤى واضحة. وشهدت الندوة في ختامها مناقشات ومداخلات مهمة من الحضور تقرر الاستفادة منها بتنفيذ عدد من ورش العمل عن بعض الموضوعات والمحاور التي يكون من الضروري حيالها المعالجة العملية إلى جانب الفكر التنظيري