العدد 1364 - الأربعاء 31 مايو 2006م الموافق 03 جمادى الأولى 1427هـ

طفلاً يصاب بالتوحد من بين آلاف

غالبيتهم ذكور... حفاظ في منتدى فليفل:

صرحت وزيرة الصحة ندى حفاظ بأن النسبة العالمية لإصابة الأطفال بالتوحد هي نحو طفلاً لكل آلاف، ويرتفع معدل انتشار التوحد بين الذكور أربع مرات عن الإناث.

جاء ذلك على هامش افتتاح حفاظ صباح أمس منتدى راشد فليفل الخامس لذوي الاحتياجات الخاصة بفندق كراون بلازا بمشاركة فرد من مختلف الجهات. وكان من أهم المتحدثين بالمنتدى استشاري الأمراض النفسية أحمد مال الله الأنصاري واختصاصي الأمراض النفسية مازن خليل والاختصاصي أنور محمد من تونس وأدار الندوة العلمية بالمنتدى رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة البحرين باقر النجار.

وقالت حفاظ: «إن هذه الإعاقة النمائية المتداخلة والمعقدة تظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل وتعترض النمو الطبيعي للدماغ في مجال التفكير والتفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل مع الآخرين، ما يجعل من الصعب عليهم التحول إلى أعضاء مستقلين ويلقي بالعناء على كاهل أسرهم»، وأشارت إلى أن «الوضع الآن أفضل من ذي قبل في التعامل مع هذه حالات التوحد والاضطرابات المصاحبة وأصبح بمقدورنا مساعدة المصابين بهذه الإعاقة وإحداث تغيير إيجابي في الأنماط والسلوكيات والتدخلات المبكرة الملائمة واستخدام أساليب أكثر فاعلية بمساعدة أسر الضحايا».

وذكرت حفاظ أن «أهمية المنتدى تأتي من موضوع المنتدى المرتبط بجودة الحياة لدى أسر أطفال التوحد واستعراض المفاهيم والدراسات التي ترتقي بجودة حياتهم وإشراك أولياء الأمور في مثل هذه المنتديات ليساهموا في التوصل لأساليب وحلول تساعدهم على مساعدة أطفالهم».

من جهتها قالت رئيسة الجمعية البحرينية للتخلف العقلي وممثلة البحرين في الرابطة الخليجية للتوحد فريدة المؤيد: إن «المنتدى هو أحد أنشطة الجمعية الثقافية التي تقام بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين وفاءً لدور وكيل وزارة الصحة السابق راشد فليفل تجاه هذه الفئة». وأوضحت المؤيد أن «المنتدى يناقش كل عام موضوعاً محدداً وقد ناقش خلال السنوات الماضية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس والتنسيق بين المؤسسات لرعاية هذه الفئة ودمجهم في برامج العمل والتدريب والتعليم وغيرها».

وعرض اختصاصي الأمراض النفسية مازن خليل لمفاهيم جودة الحياة لأمهات الأطفال والشباب من ذوي اضطراب التوحد، وعرف جودة الحياة بأنها إدراك الأفراد لوضعيتهم في نطاق نظم القيم والثقافة التي يعيشون فيها والعلاقة مع أهدافهم ومستوياتهم وتوقعاتهم واهتماماتهم، ولفت إلى أهمية ذلك إذ انه مؤشر للمستوى الصحي.

من جهة أخرى تحدث استشاري الأمراض النفسية أحمد مال الله الأنصاري عن دراسة مقارنة باستخدام العينة الضابطة أجريت لتحديد جودة الحياة المقدمة للأطفال والشباب من ذوي اضطراب التوحد ووجد من خلالها إنه كلما تقدم عمر الطفل التوحد كلما ازداد تقبل الأسرة وتكيفها معه، كانت المشكلات السلوكية الانفعالية الشديدة أكثر شيوعاً وتأثيراً في الأطفال عنها في الناشئة بين الأطفال المتوحدين

العدد 1364 - الأربعاء 31 مايو 2006م الموافق 03 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً