العدد 1365 - الخميس 01 يونيو 2006م الموافق 04 جمادى الأولى 1427هـ

إنجلترا المرشح الأبرز يواجه العقدة «السويد» والحالمة البارغواي

منافسة شرسة على بطاقات ثاني أقوى مجموعات المونديال

ستكون المنافسة ثلاثية بين انجلترا والسويد والبارغواي على بطاقتي المجموعة الثانية في مونديال ألمانيا المقرر من يونيو/ حزيران الجاري إلى يوليو/ تموز المقبل.

ولن تخرج المنافسة عن البطاقتين بين هذه المنتخبات الثلاثة وخصوصا إنجلترا الساعية إلى إحراز لقب طال انتظاره وذلك للمرة الثانية في تاريخها بعد الأول قبل عاما وتحديدا العام والسويد التي عادت إلى أجواء المنافسة في العامين الأخيرين والبارغواي التي تعتبر بين ابرز المنتخبات في أميركا الجنوبية إلى جانب البرازيل والأرجنتين.

أما المنتخب الرابع في المجموعة وهو ترينيداد وتوباغو فسيحاول أن يفعل شيئا لكن قدراته محدودة وذلك لنقص الخبرة لدى لاعبيه الذين سيخوضون غمار المونديال للمرة الأولى في تاريخهم.

ويسعى مدرب انجلترا السويدي زفن غوران اريكسون إلى قيادة الانجليز إلى إحراز اللقب ليختم مشواره على رأس إدارتهم الفنية بلقب غال يتذكرونه لأمد بعيد على غرار اللقب الأول والأخير في انجلترا العام علما بأنه أول مدرب أجنبي يقود انجلترا وذلك منذ العام .

ويأمل اريكسون في إسكات منتقديه وخصوصا وسائل الإعلام البريطانية التي كانت السبب في إرغامه على ترك منصبه بعد المونديال وذلك بسبب الفخ الذي نصبته له صحيفة «نيوز او ذا وورلد» وانتقد فيه مجموعة من اللاعبين الدوليين وتحديدا النجم واين روني.

ولم يسلم اريكسون من الانتقادات طيلة مشواره على رأس الإدارة الفنية للانجليز وكان آخرها بعد الخسارة أمام ايرلندا الشمالية صفر/1 وديا في سبتمبر/ أيلول الماضي.

ويملك المنتخب الانجليزي الأسلحة اللازمة للذهاب بعيدا في المونديال وهو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور نصف النهائي في المونديال الأخير في كوريا الجنوبية واليابان معا عندما خسر أمام البرازيل علما بأنه تقدم صفر.

وينتظر الشعب الانجليزي الكثير من منتخب بلاده الذي يضم ترسانة من النجوم القادرين على قلب نتيجة أي مباراة في أي وقت في مقدمتهم ديفيد بيكهام ومايكل أوين وواين روني، في حال تعافيه من الإصابة، وفرانك لامبارد وستيفن جيرارد وغيرهم وخصوصا ان الكرة الانجليزية أدلت بدلوها هذا العام ببلوغ أرسنال الانجليزي نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا (خسر أمام برشلونة الاسباني ومدلزبره الانجليزي لنهائي مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي (خسر أمام اشبيلية الاسباني صفر/4).

وأوضحت صحيفة «تايمز» قبل أسابيع بأن الحكومة البريطانية قررت أن يكون يوليو/ تموز المقبل يوم عطلة لفسح المجال أمام الشعب الانجليزي للاحتفال باللقب العالمي الذي في حال احرازه في التاسع من الشهر ذاته، مشيرة إلى أن اللاعبين سيمرون وسط العاصمة لندن على متن حافلة قبل أن يتم استقبالهم من قبل الملكة في باكينغهام وهو ما تم القيام به لمنتخب انجلترا للركبي عندما أحرز كأس العالم العام إذ كان في استقبالهم مليون شخص.

وأوضح الاتحاد الانجليزي لكرة القدم اان العدد سيكون مضاعفا في حال إحراز انجلترا مونديال ألمانيا .

ويواجه اريكسون مشكلات كثيرة لدى اختياره التشكيلة الأساسية بسبب العدد الكبير من النجوم التي يضمها المنتخب.

بيد أن اريكسون لم يخف تخوفه من الفشل مذكرا بمنتخب انجلترا العام الذي كان بين أفضل المنتخبات العالمية لكنه خرج من ربع النهائي بخسارته أمام ألمانيا الغربية بعد التمديد.

وكان اريكسون أشاد بمنتخبه غداة سحب القرعة، وقال: «جميع المدربين يحسدوننا على المنتخب الذي نضمه، فقطبا الدفاع رائعون سواء جون تيري أم سول كامبل أم ريو فرديناند ومدافعنا الأيمن غاري نيفيل يملك خبرة كبيرة والمدافع الأيسر اشلي كول بين أفضل المدافعين في مركزه، وفرانك لامبارد وستيفن جيرارد وديفيد بيكهام بين أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. أما خط الهجوم فهناك النجم الصاعد واين روني الذي لولا إصابته في بطولة أمم أوروبا لذهبنا بعيدا في النهائيات، ومايكل أوين. كل هؤلاء بإمكانهم اللعب في أي منتخب في العالم».

وأضاف: «هذا لا يعني أن كأس العالم في جيبنا، يجب توخي الحذر والعمل بتركيز كبير لتحقيق هذا المبتغى».

وأصر اريكسون على اختيار روني ضمن التشكيلة الرسمية على رغم إصابته بكسر في مشط قدمه، وقال: «سأكون أبله إذا لم استدعه إلى المنتخب ما دام هناك أمل في شفائه ومشاركته معنا».

وانتظرت انجلترا عاما لفرض نفسها على الصعيد العالمي وبلغت ربع نهائي مونديال في المكسيك قبل أن تخرج على يد الأرجنتين بقيادة مارادونا في المباراة الشهيرة، ثم من نصف النهائي العام في ايطاليا على يد ألمانيا الغربية بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل .

وغابت انجلترا عن مونديال في الولايات المتحدة، وعادت العام في فرنسا وخرجت من ثمن النهائي بركلات الترجيح على يد الأرجنتين بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي قبل أن تخرج من ربع نهائي مونديال .

وسيكون المنتخب البارغوياني المنافس الأول للانجليز في المونديال وهو لن يكون خصما سهل المنال في مشاركته الثالثة على التوالي في النهائيات وخصوصا انه نجح في تخطي الدور الأول في مشاركاته الثلاث الأخيرة أعوام و و وهي خرجت بصعوبة في المرتين الأخيرتين الأولى أمام فرنسا بالهدف الذهبي والثانية أمام ألمانيا صفر/1 قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي.

وتعول البارغواي على نخبة من النجوم في مقدمتها نجم بايرن ميونيخ الالماني روكي سانتا كروز ومدافع بالميراس البرازيلي كارلوس غامارا ومهاجم فيردر بريمن الألماني نيلسون هايدو فالديز، وبالتالي فهي لن تألو جهدا لمقارعة الانجليز وفرملتهم عند الحاجز الأول.

ويطمح المنتخب البارغوياني إلى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه وكسر عقدة ثمن النهائي التي عانى منها في المشاركات الثلاث الأخيرة.

وأنهت البارغواي تصفيات أميركا الجنوبية في المركز الرابع وحققت فوزا تاريخيا على الأرجنتين صفر في سبتمبر/ أيلول .

وقال مدرب البارغواي الاوروغوياني انيبال رويز: «منتخبنا متجدد ويضم أو لاعبين خاضوا المونديالين الاخيرين وآخرين شباب يريدون إثبات الذات في ألمانيا».

ولا تختلف السويد، عقدة الانجليز، عن البارغواي وستكون خصما عنيدا للاعبي عاصمة الضباب.

ولم ينجح المنتخب الانجليزي في الفوز على السويد منذ عاما وتحديدا منذ تغلبه عليه وديا في مايو/ أيار على استاد ويمبلي. والتقى المنتخبان بعد ذلك مرة فتعادلا مرات وفازت السويد مرات. وكانت المواجهة الوحيدة حتى الآن بينهما في المونديال العام وانتهت بالتعادل في الدور الأول أيضا.

وتملك السويد منتخبا قويا عاد إلى أجواء العالمية بعد غيابه عن مونديال في فرنسا فبلغ ثمن النهائي في كوريا الجنوبية واليابان قبل أن يسقط أمام السنغال.

وهي المرة الحادية عشرة التي تصل فيها السويد إلى النهائيات العالمية وتبقى أفضل نتيجة لها المباراة النهائية العام والمركز الثالث عامي و والرابع العام .

وتعتمد السويد على قوتها الضاربة في خط الهجوم والذي يضم ثلاثيا خطيرا يتقدمه مهاجم برشلونة الاسباني هنريك لارسون المتوج مع فريقه بلقبي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، ومهاجم يوفنتوس الايطالي زلاتان ابراهيموفيتش المتوج بطلا مع فريق «السيدة العجوز» بطلا للكالشيو وفريدي ليونغبرغ الذي قدم موسما رائعا مع فريقه أرسنال الانجليزي وبلغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وستكون ترينيداد وتوباغو الحلقة الضعيفة في المجموعة كونها تشارك للمرة الأولى في النهائيات إذ تنقصها الخبرة وستحاول خلق المفاجأة لدى مواجهتها كبار المجموعة بدءا من السويد فانجلترا ثم البارغواي.

ويبقى نجم مانشستر يونايتد السابق دوايت يورك الوحيد الذي يملك خبرة المباريات في المسابقات الكبيرة بعدما توج بمسابقة دوري أبطال أوروبا مع فريقه الانجليزي العام ونيله ألقاب عدة في الدوري الان

العدد 1365 - الخميس 01 يونيو 2006م الموافق 04 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً