قال وزير العمل السعودي غازي القصيبي إن بلاده تدرك أن السعودة ليست محل ترحيب لدى بعض الذين تتضرر مصالحهم منها وهي عملية «مؤلمة» لمن تعودوا على عمالة وافدة رخيصة ومطيعة.

وقال القصيبي رداً على منتقدي خططه وقراراته لتوطين الوظائف وتوظيف النساء إنه لا يشعر بالإحباط وليست هناك اخفاقات. وقال القصيبي في لقاء معه نشرته صحيفة «عكاظ» يوم أمس إن «وزارة العمل السعودية حققت الكثير من الانجازات منها توظيف اكثر من آلاف مواطن خلال حملة التوظيف الأخيرة وانتهت من إعداد مشروع متكامل لاستراتيجية التوظيف السعودية التي ستظهر نتائجها بعد التطبيق والانتهاء من هيكلة الوزارة«. وقال: «لا يهمني الرد على ما اسميته بالاتهامات الحادة الموجهة لي (في ما يتعلق بتوظيف النساء) ما يهمني هو مساعدة المواطنين والمواطنات على الحصول على فرص العمل ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح«. وكانت وزارة العمل السعودية أجلت تطبيق القرار الخاص بتشغيل النساء في محلات الملابس النسائية بسبب عدم جاهزية أصحاب محلات بيع المستلزمات النسائية على رغم قرار مجلس الوزراء رقم الذي قصر العمل في هذه المحلات على المرأة السعودية وصدر قبل سنتين. وكانت السلطات السعودية تبنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خطة تنمية ترمي إلى تشجيع مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية بالسعودية. ودعت الخطة إلى «زيادة مشاركة السعوديات وتعزيز دور العائلة في المجتمع وحماية قيمه العربية والإسلامية من خلال تطوير قدرات النساء ورفع العقبات التي تعرقل مشاركتهن في التنمية والأنشطة الاقتصادية«. ودعت أيضا إلى رفع مستوى المعيشة وتوفير مزيد من فرص العمل وتطوير الموارد البشرية وزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السعودية التي تواجه ارتفاع البطالة. وتشير أرقام حكومية إلى أن نسبة البطالة بين السعوديين تبلغ نحو في المئة غير أن تقديرات غير رسمية تشير إلى أن هذه النسبة هي في حدود في المئة بين السعوديين من الذكور في حين لا تعمل إلا نسبة في المئة من السعوديات