يصل وفد من مجلس الأمن اليوم (الاثنين) إلى الخرطوم في زيارة تستغرق خمسة أيام وتهدف إلى الوقوف على حقيقة الأوضاع في البلاد. ويلتقي الوفد الرئيس السوداني عمر البشير ونائبيه ووزير الخارجية وممثلي عدد من الأحزاب والمنظمات غير الحكومية في السودان. وقال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل «نرحب بهذه الزيارة ونأمل أن تكون إيجابية من خلال اللقاءات التي ستتم بعد أن كان المجلس يستند في تقاريره لمعلومات مغلوطة عن السودان ترسمها له بعض الدول». ومن المقرر أن يبحث الوفد تنفيذ القرار 1679 الخاص بنشر قوات دولية في إقليم دارفور، بدلاً من قوات الاتحاد الإفريقي المنتشرة حالياً وهو ما ترفضه الخرطوم حتى الآن.
وأكد إسماعيل أن حكومة بلاده لم تقرر بعد قبول قوات دولية وأعلن أن لجنة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ستصل إلى الخرطوم خلال الأيام المقبلة لبحث الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في السودان. ومن جانبه، قال المندوب البريطاني في الأمم المتحدة أمير جونزباري الذي يترأس الوفد في المرحلة الأولى من الرحلة إن الزيارة سيكون هدفها أولاً «إظهار تصميم مجلس الأمن على العمل مع حكومة السودان والاتحاد الإفريقي وأطراف أخرى لمواجهة الكثير من المشكلات في هذا البلد لاسيما النزاع في دارفور».
وعلى صعيد متصل، اعتبر فصيل منشق عن حركة «تحرير السودان»، كبرى حركات التمرد في دارفور، أن الاتحاد الإفريقي فشل في حل النزاع وطلب بالتالي وساطة الأمم المتحدة
العدد 1368 - الأحد 04 يونيو 2006م الموافق 07 جمادى الأولى 1427هـ