أكد المدرب ومنسق البرنامج التدريبي للإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي بالمركز الصناعي النفطي للتدريب إبراهيم الدمستاني أن الدراسات أثبتت أن هناك مصابين بتوقف التنفس في العالم كل ثانية. وأشار إلى أن هناك حالات طارئة قاتلة إذا لم يتم إسعافها بسرعة خلال إلى دقائق تؤدي إلى الوفاة، كما لفت إلى أن حال وفاة واحدة تحدث كل ثوان في العالم.

جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التي نظمها المركز الصناعي النفطي للتدريب (S.T.P.I) صباح أمس بعنوان: «الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي» لمجموعة من الصحافيين التابعين لمختلف الصحف المحلية، وذلك في فندق إليت بالجفير. وتستمر الدورة حتى اليوم، وسيتم بعدها تسليم المشاركين شهادة معتمدة من مركز الإسعاف الطبي الأميركي الملتزم بمعايير جمعية القلب الأميركية.

وتحدث المدرب إبراهيم الدمستاني عن تعريف الإسعافات الأولية، قائلاً: «إنها المساعدة الأولية التي يتم تقديمها للمصاب لحين وصول الإسعاف أو نقله للمستشفى»، وأضاف أنه من المهم جداً أن يكون المسعف مؤهلاً ومحافظاً على هدوئه وسريعاً في الوقت نفسه لأن الارتباك قد يسبب مضاعفات للمصاب، كما أن هناك حالات طارئة قاتلة في حال لم يتم إسعافها بسرعة مثل حالات توقف التنفس وتوقف القلب وحالات الإغماء والنزيف.

وأشار إلى أنه لابد أن يكون هناك تقييم أولي لحال المصاب ثم طلب المساعدة من خلال الطلب من المحيطين طلب الإسعاف فورا وإعطائه العنوان الصحيح وعدد المصابين وحالتهم لمساعدته في الوصول بسرعة وتوفير استعدادات كافية، وتطرق إلى خطوات إسعاف المريض قائلا: «إن المسعف لابد قبل البدء في الإسعاف أن يتأكد من خلو المكان من أية مخاطر مثل سيارة مسرعة أو تسرب غاز أو أسلاك كهربائية، وأن يستعمل المسعف القفازات لأنه سيتعامل مع سوائل مثل الدم، كما أن هناك بعض الأمراض التي تنتقل من خلال السوائل».

كما تحدث المدرب عن حالات النزيف وشدد على أن فقدان المصاب لتراً واحداً من الدم كفيل بإدخاله في حال «الصدمة» التي يقصد بها انخفاض كمية الدم الواردة إلى المخ ومن أهم أعراضها سرعة التنفس وسطحيته وشحوب وبرودة الجلد، بالإضافة إلى سرعة النبض وضعفه والعطش وفي النهاية الإغماء، ولفت في الأخير إلى طرق التحكم في مختلف حالات النزيف بنوعيه الداخلي والخارجي