كشفت مصادر تركية عليمة النقاب عن وصول فريق من عملاء المخابرات الأميركية الـ “سي آي ايه” إلى مدينة اسطنبول الأسبوع الماضي سراً لتنفيذ عملية محددة تستهدف كشف سر لغز قيام بعض شركات الطيران الصغيرة حديثاً بشراء صفقات ضخمة من قطع غيار الطائرات لا تتناسب مع إمكاناتها وكشف علاقة إيران بهذه الصفقات.

وذكرت صحيفة “صباح” التركية أمس (الاثنين) أن العملية التي قام بها عملاء المخابرات الأميركية والتي لم يعلم بها سوى عدد محدود للغاية من عناصر المخابرات التركية في اسطنبول كانت مشابهة لأفلام التجسس السينمائية.

وأوضحت الصحيفة أن عملاء المخابرات الأميركية وصلوا لمطار أتاتورك الدولي الأسبوع الماضي سراً واستقلوا السيارة وتوجهوا مباشرة للفندق قبل أن يقوموا بعمليات كشف وتفتيش مفاجئة لمخازن إحدى شركات الطيران الخاصة التركية التي اشترت صفقات قطع غيار طائرات ضخمة حديثاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن المخابرات المركزية الأميركية تلقت معلومات من قنوات مختلفة تفيد بأن الكثير من شركات الطيران المدينة بالعالم بدأت تستورد قطع غيار طائرات بأعداد كبيرة ما أثار شكوكاً كبيرة لدى المخابرات الأميركية من أن تكون هذه القطع في طريقها لإيران وخصوصاً أن عدد الطائرات العاملة في أساطيل هذه الشركات قليل للغاية ولا يتناسب مع ما قامت بشرائه من قطع غيار.

وأضافت الصحيفة أن فريق عملاء المخابرات الأميركية غادروا اسطنبول فوراً بعد عدة ساعات من وصولهم وقيامهم بعملية الكشف المفاجئ عن المخازن لينتقلوا بعدها لدولة أخرى لم تحددها الصحيفة لاستكمال جمع المعلومات عن هذه الصفقات المريبة