يقوم وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي بتكريم ثلاثة من رموز الفكر والأدب في مملكة البحرين بالإضافة إلى ستة من الباحثين والطلبة الفائزين في مسابقات اليوم العالمي للكتاب البالغ عددهم مكرماً، وذلك على صالة الوزارة مساء السبت المقبل يونيو/ حزيران الجاري.

صرح بذلك مدير إدارة المكتبات العامة بوزارة التربية والتعليم منصور محمد سرحان الذي قال: «إن المكرمين من رموز الفكر والأدب هذا العام هم الثلاثة الذين فازت أعمــــالهم وهم: الروائي عبدالله خليفة عن كتابـــه (الاتجاهات المثالية في الفلسفة العربية الإسلامية) وأنيسة أحمد فخرو عن كتابها (التربية والإبداع) وعبدالباقي علي أحمد الشهابي عن كتابه (نباتات البحرين البرية)».

وأضاف سرحان أن التكريم يشمل ستة باحثين ممن فازوا بكتابة بحث موجز عن أحد الإنجازات الوطنية التي تمت في عهد جلالة الملك وفق المشروع الإصلاحي لجلالته، كما سيتم تكريم ثمانية من الأطفال الذين فازوا بتلخيص قصة، وثمانية من الذين فازوا بتصميم شعار من خلال الكمبيوتر بمناسبة مرور ستين عاماً على تأسيس المكتبة العامة، فضلاً عن الطلاب الفائزين في المسابقات التي تنظمها إدارة المكتبات العامة بين طلبة المدارس بمراحلها الثلاث والبالغ عددهم نحو ستين متسابقاً بالإضافة إلى محكمين.

وأكد مدير إدارة المكتبات العامة أن هذا العام شهد منافسة شديدة بين الباحثين والكتاب، كما شهد إقبالاً من قبل الأطفال، ما يعكس نجاح إدارة المكتبات العامة في الدور الذي تؤديه في تفعيل النشاط الثقافي في مملكة البحرين. يذكر أن السنوات الماضية شهدت تطويراً في أسلوب الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وتوسيع دائرة التكريم لتشمل رموز الفكر والأدب والثقافة للعام السادس على التوالي.

على صعيد منفصل بحث وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي خلال لقائه بمكتبه بديوان الوزارة بمدينة عيسى يوم أمس المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج علي عبد الخالق القرني عدداً من الموضوعات التعليمية والتربوية المتعلقة بالتعليم الالكتروني وتدريب المعلمين، وسبل دعم وتطوير التعاون بين وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين ومكتب التربية العربي لدول الخليج في هذا الخصوص.

كما تم تقديم عرض عن مشروع تحويل مملكة البحرين إلى مركز إقليمي للتعلم الالكتروني بالتعاون مع منظمة اليونسكو ليقدم خدماته في مجال البرمجيات والمحتوى الالكتروني وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب إلى جانب الربط الشبكي والخدمات الافتراضية مثل المكتبة الالكترونية والمؤتمرات والورش الافتراضية وغيرها التي تؤسس لمجالات البحث والتطوير باستخدام التقنية المتقدمة وعبر الاتصال المتاح بصورة مستمرة مع مختلف الأطراف والجهات.

ومن جانبه أشاد القرني بمشروع المركز الإقليمي للتعليم الالكتروني، مؤكداً أنه «يعد مبادرة متميزة ليست غريبة عن مملكة البحرين، إذ تعكس نظرة مستقبلية بعيدة النظر، إذ إن هذا المشروع كبير ويحتاج إلى تكاتف كل الجهود لإنجاحه وخصوصا أنه يأتي في سياق التعاون الخليجي في المجال التربوي»، مبدياً استعداد مكتب التربية العربي للمساهمة في المشروع والدفع به قدما من خلال خبراء المكتب وعملية بناء البرامج، آملا أن يحقق المركز الأهداف المرجوة