العدد 1378 - الأربعاء 14 يونيو 2006م الموافق 17 جمادى الأولى 1427هـ

منتديات... بلوغرز

أعظم خسارة

قد تسألون ما هي أعظم خسارة ممكن أن يخسرها الإنسان في حياته

ولا أرى عظيما من خسارة شخص تحبه، أو صديق توده وتهبه نفسك وحبك ووفاءك. الخسارة الحقيقية حينما نخسر صورة أنفسنا التي نراها في عيون أصدقائنا وأحبائنا. الخسارة الحقيقية حين تبعدك الأيام وتقاومك الظروف المؤلمة لتساهم في عمل تلك الفجوة التي لا نريد بين أصدقائنا وبيننا. والأصعب من ذلك كله حين يبنى على المواقف الطارئة والوقتية حياة كاملة وخصوصا حين يزج بك في قفص الأنانية والتكبر، وتشرحك عيون الاستعجال والتسرع، وتبادرك عبارات التحرر والاستقلال بأنك مستعمر ومحتل. صعب جدا أن يظن بك غير ما هو بك، وغير ما تتصف به حين تتهم وأنت بريء وتسجن وأنت عفيف. الخسارة الحقيقية حينما اخسر ذلك الإنسان وأنا قد منحته كل شي بل أعظم شي. ما أجمل الصداقة وما أروعها حين يسودها التفاهم والصدق، وتغلفها الصراحة والوضوح ، ما أجمل الصداقة بعيدا عن التكلف والتزلف، وما أروع معانيها حين تخرج من القلوب. هي دعوة صادقة بأن لا يخسر منا صديقا له. ويحسن الظن كل الظن بمن يعاشر فلربما أصدرت حكما بلحظة ندمت عليه زمنا مديدا. فلماذا - يا صديقي - يكون التسرع سبيل المفاهمة ويكون الهجر طريق العقاب، وتكون الظنون سلم التعلم؟!

ألم تسمع ما يقول الحكماء:

تأن ولا تعجل بلومك صاحباً ... لعل له عذر وأنت تلوم

ولم تسمع من يقول أيضاً:

اقبل معاذير من يأتيك معتذراً ..... إن بر عندك فيما قال أو فجرا

لقد أطاعك من يرضيك ظاهره .... وقد أجلك من يعصيك مستترا


الطاووس

شارك عضو منتديات شبكة النعيم الثقافية (من أجل النعيم) في منتداه بهذا الموضوع:

من منا لا يعشق الطاووس، كثيرون من يلاحقونه أينما كان، يراقبون سكناته وحركاته حينما يقف أو يسير وحينما تقع ريشة من جسمه يتهافت الناس ويتصارع عليها فالكل يرغب في اقتنائها...

الطاووس امتلك مشاعرنا وقلوبنا... فالكل يعشق هذا الطير الجميل بعضنا يجعله كلوحة جميلة على جدران بيته، والبعض الآخر يكتب فيه أشعاره والآخر يضع ريشه في الكتاب العزيز، إلا أن حقيقة الأمر ليس بهذه الصورة ولو كانت لدى هؤلاء الثقافة الكاملة والمعرفة التامة لما جعلوه وتحاربوا لأجله. هل يعرف هؤلاء المعجبون به أن هذا الطير يحمل صفة سيئة ومذمومة لا يشتهيها ولا يحبها معظم الناس، تلك الصفة التي يمتلكها هذا الطير هي صفة الغرور والاختيال بالنفس وهذه الصفة منبوذة اجتماعياً وأخلاقياً وفي قرآننا الكريم وحين يمتلك الإنسان هذه الصفة غير الحضارية ينفر الناس منه ولا يجالسونه ولا حتى تكون لهم الرغبة في ذكر اسمه، هذا التناقض الكبير الذي تعيشه مجموعة كبيرة من البشر في الحب والكره أو مع وضد والتبعية العمياء وراء جمال الطاووس لن تصنع منا إلا ديكوراً يزيف الحقيقة والواقع وتجعلنا نتبع الجمال وننسى ما بداخله.


... من هو الصديق الحقيقي؟

عضوة منتديات محرقاوي دوت كوم (نور المحرق) شاركت في منتداها بهذا الموضوع:

الصديق الحقيقي هو الصديق الذي تكون معه، كما تكون وحدك (أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس).

هو الذي يقبل عذرك ويسامحك أذا أخطأت ويسد محلك في غيابك.

هو الذي يظن بك الظن الحسن. وإذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد.

هو الذي يرعاك في مالك وأهلك وولدك وعرضك.

هو الذي يكون معك في السراء و الضراء وفي الفرح والحزن وفي السعةِ والضيق وفي الغنى والفقر.

هو الذي يؤثرك على نفسه يتمنى لك الخير دائماً.

هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك ويشجعك إذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح.

هو الذي يوسع لك في المجلس ويسبقك بالسلام إذا لقاك ويسعى في حاجتك إذا احتجت إليه.

هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك.

هو الذي يحبك بالله وفي الله دون مصلحة مادية أو معنوية.

هو الذي يفيدك بعمله وصلاحه وأدبه وأخلاقه.

هو الذي يرفع شأنك بين الناس وتفتخر بصداقته ولا تخجل من مصاحبته والسير معه.

هو الذي يفرح إذا احتجت إليه ويسرع لخدمتك من دون مقابل.

هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه.

ولذا قيل...

الكنز ليس دائماً صديقاً ولكن الصديق دائماً كنز.


علمتني صحبة الأقلام

نقل عضو منتديات هيئة علي الأصغر (فريج كريمي) إلى منتداه هذا الموضوع:

علمتني صُحبة الأقلام، علمتنا الحياة الكثير... وعلمتنا رفقة الأقلام الكثير الكثير.

المنتديات مجتمع صغير... يختصر الكثير من المسافات والزمن... لنتعرف على بعضنا بعضاً... نتدارس بعض... نتعلم من بعض... قيم وثوابت ومبادئ وآراء وأفكار... وتصرفات نحمل فيها على عاتقنا مسؤولية كبيرة... بأن نعكس صورة مشرفة لدينا، لبلادنا لشخصياتنا... للقلم الذي نحمله بين أيدينا... فيحمل عنا أفكارنا إلى الملأ...

تعلمنا من هذه الصحبة أن نكون أكثر وعياً، نثق ونستبشر الخير في الجميع... ولكن للحذر هامش... لابد منه.

تعلمنا أن هناك أخاً وأختاً لم تلدهما أمهاتنا على رغم أننا لم نرهما ولم نستمع أصواتهما،

ولكننا لا نستطيع الاستغناء عن شهامتهما وطيب قلبيهما.

تعلمنا أن القلم يرسم صورنا في عيون الآخرين.. ولكن.. يزوّقها أحياناً ببعض الرتوش التي تخفي عيوب الشكل والأخلاق، علينا السعي حثيثاً بأن نجعل صورنا الحقيقية مطابقة لما ترسمه ريشة المنتديات...

تعلمنا بأن احترام الآخرين لنا... ما هو إلا نتيجة لاحترامنا لأنفسنا.. أولاً.. فالمسيء لمن حوله... قد أساء لنفسه ولتأريخ قلمه... ولإسمه المستعار أو الحقيقي... الذي ربما قضى سنواتٍ يبني فيه ويبلوره.

تعلمنا بعض المرونة في التعامل، فلكي يكون لنا مكان بين صفحات المنتديات يجب أن نطبق مقولة:

(لا تكن ليناً فتُعصر... ولا يابساً فتُكسر)

تعلمنا أن كل دقيقة نبذلها بين الصفحات... بين قراءة أو كتابة أو ردود أو سعي لخدمة من حولنا... هي لا محالة مضافة لرصيدنا في قلوبهم العامرة بمخافة الله سبحانه...

تعلمنا أن نناقش من يستحق النقاش، ونعاتب من يقدر قيمة العتب، ونجامل من يفرق بين المجاملة الطيبة ونشجع من ينظر الى تشجعينا بعين الرضا، ونحتسب ونتوكل على الحي القيوم في كل إساءة فهي خير مما سبق كُله...

تعلمنا أن كلمة شكر ورأي صادق بلا تجريح أو نفاق أول جسور بناء علاقات ثابتة وطيبة مع من يكرمونا ببث أفكارهم وأحاسيسهم بيننا دون غيرنا...

نحاول جاهدين أن نتعلم أن اختلاف الآراء لا يفسد للود قضية ولكننا لم نصل إلى يقين بهذا الخصوص.. ويبقى الأمل موجوداً.

ما لم أتعلمه، ولن أتعلمه ما حييت... أن أحكم على شعب من فرد، وعلى منتدى من شخص فيه وعلى إنسان من مجرد فكرة وعلى عمر من لحظة واحدة.. وإن كانت قمة في الألم

العدد 1378 - الأربعاء 14 يونيو 2006م الموافق 17 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً