أعلنت مؤسسـة الخليـج للاستثمار أمس عن شرائها حصة شركة «سي في آر دي» البرازيـلية البالغة في المئة من شركة الخليج للاستثمار الصناعي في مملكة البحرين لتصبح ملكية المؤسسة في المئة في الشركة.

وتهدف عملية الشراء إلى تطوير وإعادة هيكلة استثمارات المؤسسة في قطاع صناعة الحديد والصلب في دول مجلس التعاون الخليجي. علما بأنه سيتم بيع هذه الحصة الإضافية إلى مستثمرين استراتيجيين من دول الخليج خلال هذا العام.

بهذه المناسبة قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة هشام عبدالرزاق الرزوقي، إن عملية تملك المؤسسة لشركة الخليج للاستثمار الصناعي بالكامل علامة بارزة في تاريخ المؤسسة وتتواءم تماما مع استراتيجية وأهداف مؤسسة الخليج للاستثمار بالتركيز على القطاعات الصناعية الرئيسية الثلاث في المنطقة وهي المعادن (وخصوصاً الحديد والصلب( والبتروكيماويات والطاقة ولعب دور رائد في تطوير اقتصاد المنطقة بالاستثمار في هذه القطاعات الثلاثة في دول المنطقة.

وأضاف أن عملية الشراء «تضمن استمرار توفير مادة كريات الحديد في دول مجلس التعاون لشركات الحديد والصلب القائمة في منطقة الخليج والدول المجاورة والتي تشهد نموا متزايدا، إذ تعتبر شركة الخليج للاستثمار الصناعي المورد الرئيسي لهذه المادة. ويتماشى ذلك مع استراتيجيتنا بالحفاظ على سجل ثابت من الأداء والربحية».

تعتبر صناعة الحديد من الصناعات الأساسية والضرورية اللازمة في دعم وتنمية النمو الاقتصادي والعمراني الذي تشهده منطقة الخليج نتيجة ارتفاع عائدات النفط إضافة إلى خصخصة الكثير من المشروعات الحكومية والقطاع العام. كما ستتطلب مشروعات البنية التحتية والبناء الجديدة كميات هائلة من الفولاذ ما سيخلق فجوة كبيرة في الاحتياجات من الفولاذ التي تقوم عدد من المشروعات الجديدة في صناعة الفولاذ في المنطقة بتلبيتها.

من بين هذه المشروعات الجديدة، مشروع شركة «حديد» بالمملكة العربية السعودية، مشروع «كاسكو» في قطر، مشروع إقامة مصنع جديد «شديد» بدولة عمان، مشروع إقامة مصنع جديد شركة «الراجحي» بالمملكة العربية السعودية، مشروع إقامة مصنع جديد «شركة الطويرقي» بالمملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى قيام الشركة القابضة العامة في الإمارات العربية المتحدة بإقامة مصنع جديد للحديد والصلب. وقد جرى وضع التصاميم لهذه المشروعات أو أنها قيد التشييد.

يذكر أن الطلب على كريات الحديد حاليا في دول مجلس التعاون والدول المجاورة يبلغ نحو مليون طن سنويا. وستزيد المشروعات الجديدة الطلب على كريات الحديد حيث سيرتفع إلى مليون طن سنويا.

وبعد تملك المؤسسة لشركة الخليج للاستثمار الصناعي بشكل تام، تستطيع المؤسسة الآن البدء فورا في عملية توسعة شركة الخليج للاستثمار الصناعي لزيادة طاقتها الإنتاجية بنحو ملايين طن سنويا لتصبح الطاقة الإجمالية للشركة مليون طن سنويا ما يعد أمرا ضروريا لتلبية الطلب المتزايد على كريات الحديد والوفاء بالتزامات الشركة عالميا. وسيتم طرح عطاء لمنح عقد لتوسيع شركة الخليج للاستثمار الصناعي في العام وسيبلغ المصنع قدرته الكاملة في العام .

التوجه لإقامة شركة قابضة للمعادن (الخليج المتحدة للصلب - فولاذ)

ضمن توجه المؤسسة لدعم وتقوية دورها في قطاع صناعة المعادن وبصفة خاصة صناعة الحديد والصلب بالمنطقة، فإنها بصدد إقامة شركة قابضة (فولاذ( تضم شركاء استراتيجيين من منطقة الخليج، وذلك لتحقيق عدة أهداف.

وستصبح الاستثمارات الحالية والمستقبلية لمؤسسة الخليج للاستثمار في قطاع المعادن تحت مظلة فولاذ. وتشمل هذه الاستثمارات شركة الخليج للاستثمار الصناعي بالإضافة الى التوسعة المقترحة والشركة المتحدة للستانليس ستيل (يوسكو( والتي تبلغ طاقتها ألف طن سنويا من الستانلس ستيل (تحت الإنشاء( في مملكة البحرين.

ستضم «فولاذ» مشروعات جديدة تحت الدراسة ومن بينها مشروع لإنتاج الحديد الإسفنجي عن طريق الاختزال المباشر ووحدة درفلة لإنتاج القواطع والحزم الحديد ومشروع توسعة يوسكو ليصل الإنتاج السنوي إلى ألف طن سنويا.

وقال الرزوقي إن الهدف هو «تحقيق مبدأ التكامل الصناعي في قطاع الحديد والصلب إذ تضم مناجم خام الحديد ومن ثم المراحل المختلفة لهذه الصناعة حتى تصل الى المنتجات النهائية في الأسواق وبكلفة إجمالية تصل الى ملياري دولار خلال السنوات الخمس المقبلة».

وأضاف «أن استراتيجيتنا بالنسبة إلى فولاذ هي ضمان الواردات المستمرة لخام الحديد لإنتاج كرات الحديد للمنطقة من مختلف أنحاء العالم». مشيرا إلى أن الشركة القابضة «فولاذ» تنوي «طرح جزء من أسهمها في أسواق المال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»