العدد 1383 - الإثنين 19 يونيو 2006م الموافق 22 جمادى الأولى 1427هـ

من الإعدادي إلى الثانوي... على نظام «توحيد المسارات»

على رغم أهميته... لايزال الكثير من الطلبة يجهلونه!

أكملت وزارة التربية والتعليم تطبيق نظام توحيد المسارات الأكاديمية على جميع المدارس الثانوية في تجربة حديثة العهد، أسندتها بمجموعة من الاختصاصيين والأكاديميين المتفرغين الذين يشرفون على تطبيق النظام وتقييمه باستمرار.

لكن «لجنة المسارات»، لم تطبق البرنامج دونما أساس... والأساس هو الطلبة وأولياء أمورهم اذ عقدت عدداً من اللقاءات المتفرقة في مختلف المدارس للوقوف على آراء الطلبة وأولياء الأمور بشأن مدى نجاح تطبيق توحيد المسارات على المراحل الثانوية - الذي يطبق على الطالب في المرحلة الأولى من التعليم الثانوي - وللتباحث مع أولياء أمور الطلبة عن مدى إيجابياته.

وفي هذا التقرير، سنحاول التعرف على آراء الطلاب والطالبات عن هذا النظام، فقد أجمع الكثير من الطلبة المتفوقين في المرحلة الإعدادية الذين زاروا «الوسط» في الأيام القليلة الماضية ممن سألناهم عن المسار الذي سيختارونه من بين المسارات الثانوية على خيار «توحيد المسارات»، غير مقدرين أنه نظام لابد من المرور عليه لسنة أولى في المرحلة الثانوية، فتوقفنا مع عدد منهم لنستطلع آرائهم عن نظام «توحيد المسارات الأكاديمية» وما هي المواد التي يدرسها الطلاب، وهل يتخصص الطالب في آخر العام الدراسي؟... في محاولة للتعرف عليه.


بعضهم لا يعلم شيئاً!

من دون شك، فإن بعض الطلاب والطالبات يعلمون الكثير عن هذا البرنامج، فيما لا يعرف البعض الآخر شيئاً إطلاقاً! وتوضح الطالبة حوراء عبدالنبي بالقول إنها ستختار توحيد المسارات ولكن عندما سألناها عنه قالت: «لا أعرف عنه إلا القليل»، والحال ذاته مع الطالب ناصر محسن الذي قال: «سألتحق في نظام توحيد المسارات». وعرفه لنا إذ قال: «يبدأ الطالب في الفصول الثلاثة الأولى بدراسة بعض المواد العلمية (كيم وفيز... الخ)، وبعض المواد التجارية والأدبية، فيما يتوجب عليه أن يختار للفصول الثلاثة الأخرى الاختيار بين العلمي أو التجاري أو الصناعي (للبنين)»، موضحاً انه يكون هناك معدل تراكمي ونظام الساعات المعتمدة أيضاً.

ولا يخفي الطالب عارف علي إعجابه بالمشروع فقد بدأ بالقول: «إن المشروع من وجهة نظري هو مشروع ناجح... إنه يقدم للطالب المعرفة العامة والتعرف على كل المسارات بشكل الدراسة الموحدة». وربما يبقى الكثير من أولياء الأمور بعيدين نوعاً ما عن هذا النوع من المعلومات، فالقليل منهم يرى أن هناك أهمية لمعرفة مثل هذه الأنظمة حتى يمكن التباحث مع الأبناء والبنات لاختيار التخصص، لكن الكثيرين يعتقدون أن المهم أن يعرف الطلبة أنفسهم مثل هذه الأنظمة ويشرحوها لأولياء الأمور من باب التعريف.


التوجيه الأكاديمي للطلبة

هل تسعى وزارة التربية والتعليم فعلاً لإنجاح هذا النظام؟ طبقاً لمصادر الوزارة، فإن هناك اختصاصين للقيام بالتوجيه الأكاديمي والمهني للطلبة بمشروع توحيد المسارات الأكاديمية وبشكل كامل، كما تم تخصيص حصة واحدة إلزامية أسبوعياً لكل طالب من أجل التأكد من تحقيق الأهداف المحددة من هذه العملية، أي أن كل طالب سيحصل على حصة في الفصل الدراسي الواحد، و حصة توجيه وإرشاد خلال دراسته في المرحلة الثانوية، وتعطى له كل المعلومات، بحسب حاجته واجتيازه التصاعدي لسنوات الدراسة، كما يقوم الاختصاصيون بالاتصال بأولياء أمور الطلبة للحوار معهم بشأن جميع القضايا المتعلقة بتحصيل أبنائهم وقدراتهم واهتماماتهم وغيرها من الأمور التي يحتاجونها، ليكونوا شركاء فاعلين في العملية التربوية.


لجنة المتابعة تدرس المستويات

وتقوم لجنة بالوزارة يطلق عليها اسم «لجنة المتابعة» بدراسة مستويات التحصيل الطلابي فصلياً وإجراء المقارنات المطلوبة، وتفحص جوانب القصور لمعالجتها، وهي مطمئنة إلى أن النتائج التي تم تحقيقها نتائج جيدة، سواء في نسب النجاح أو معدلات التفوق في جميع المواد.

لذلك، فإن الملامح الحقيقة لمستقبل كل من الطلاب والطالبات قد باتت واضحة الآن؛ وذلك بعد انتهاء البت في ورقة الطلبات والرغبات التي تقدمها المدارس سواء أكانت الإعدادية أم الثانوية، فعلى صعيد المستوى الإعدادي، تُقدم جميع المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ورقة تتمثل في عدد من المسارات وهي كالتالي: بالنسبة لفئة الذكور: (علمي، أدبي، صناعي، تجاري، توحيد مسارات). بالنسبة لفئة الإناث: (علمي، أدبي، تجاري، أنسجة وملابس، توحيد مسارات).

أما على المستوى الثانوي، فتقدم جميع المدارس مختلفة المسارات، بالتعاون مع جامعة البحرين ورقة للاختيار من بين التخصصات، وفي مختلف المسارات هناك تخصصات دراسية خاصة بطلاب المسار ذاته أو مشتركة بين عدد من المسارات أو جميعها.


اليونسكو تشارك في التقييم

يقول المسئولون في وزارة التربية والتعليم إن الوزارة في تنفيذها لهذا النظام ولإنجاحه بكل الجوانب تكثف التعاون مع اليونسكو لتقييم المشروع من مختلف جوانبه حرصا على سلامة التنفيذ وتحقيقا للأهداف المرجوة.


تطبيق النظام بدأ بخمس مدارس

من أهم الاتجاهات التي تبحثها الوزارة هي تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، فحسب الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم إبراهيم جناحي هناك سعي إلى تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع توحيد المسارات في خمس مدارس ثانوية جديدة.

وشهد العام الدراسي / بداية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع توحيد المسارات الأكاديمية في المرحلة الثانوية في خمس مدارس ثانوية جديدة من ضمن المدارس المطبقة لمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، بالإضافة إلى مدرستي المرحلة الأولى، وبذلك يكون عدد المدارس المطبقة للمشروع في العام الدراسي / سبع مدارس ثانوية». بلغ عدد الطلبة المستفيدين من مشروع توحيد المسارات في العام الدراسي / ، طالبا وطالبة، « بنين، بنات»، أي بنسبة , في المئة من إجمالي طلبة التعليم الثانوي العام والتجاري. كما تم البدء في تطبيق مساق خدمة المجتمع، في مدرستي الهداية الخليفية الثانوية للبنين ومدينة عيسى الثانوية للبنات، لأول مرة في التعليم الحكومي في مملكة البحرين، وتم تخصيص حصص نظرية للطلبة ثم يبدأ الطلبة في التدرب على هذا المساق «بحسب اختيارهم» لمدة ساعة عملية داخل المدرستين، ثم ينتقلون لاستكمال متطلبات هذا المساق خارج المدرسة لمدة ساعة عمل. أي متطلبات المساق هي ساعات معتمدة « ساعة عمل»

العدد 1383 - الإثنين 19 يونيو 2006م الموافق 22 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:51 م

      متى يبدا توحيد المسارات

      متى يبدأ تطبيق نظام توحيد المسارات بالظبط

اقرأ ايضاً