كشف رئيس قسم الدم والأورام بمجمع السلمانية الطبي حسين المخرق ان آخر إحصائية سجلت حالة إصابة بين الأطفال بالسرطان خلال السنوات العشر الماضية من المرحلة العمرية عام حتى عاماً، مشيراً إلى أن النسبة في البحرين أقل من المعدلات العالمية، موضحاً أن سرطان الدم الحاد هو الأكثر انتشارا في البحرين.
جاء ذلك في حفل افتتاح وحدة المرحوم الوجيه عبدالله خليل كانو لعلاج الأورام السرطانية للأطفال بمجمع السلمانية الطبي صباح أمس، بحضور وزيرة الصحة ندى حفاظ التي صرحت بأن الوحدة ستساهم في علاجهم بأحدث الوسائل الطبية، مشيرة إلى أن سرطان الدم (اللوكيميا) هو أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين الأطفال، لافتة إلى أن الوحدة كلفت نحو ألف دينار بحريني وثمنت لعائلة كانو تبرعها السخي.
وقالت حفاظ في حفل الافتتاح الذي حضره الوكلاء والمسئولون في وزارة الصحة وأفراد عائلة كانو إن «الوحدة تحتوي على غرفة منها غرف عزل للأطفال مجهزة بأعلى المستويات التقنية لحماية الأطفال ذوي المناعة الضعيفة من خلال توفير نظام الضغط الموجب وهو من أحدث الأنظمة التي تساعد على حماية الأطفال ناقصي المناعة من العدوى، بالإضافة على أسرة للأطفال المحتاجين للعلاج الكيماوي وغرفة للمعالجة الروتينية وأخذ الخزعة من النخاع الشوكي بالإضافة إلى غرفة التسلية والمكتب وعيادات خارجية متخصصة للأورام».
وأضاف المخرق في تصريح له أن النسبة العالمية لإصابة الأطفال بالسرطان هي أطفال لكل ألف طفل وهي في البحرين أقل من المعدلات العالمية، إذ إنها بلغت أطفال لكل ألف طفل وقد ترتفع لأن تعداد السكان في تزايد وخصوصاً بين أفراد هذه الفئة العمرية، موضحاً أن سرطان الدم الحاد هو الأكثر انتشارا في البحرين بين الأطفال من مجموع أنواع السرطان، وعزى أسباب الإصابة إلى العامل الوراثي والتلوث البيئي والإشعاع الذري.
ولدى سؤاله عن نسب الوفيات بين الأطفال بسبب السرطان أجاب «الوفيات بين الأطفال بسبب السرطان قليلة جدا، ولكن النسب العالمية تشير إلى أن في المئة من الأطفال المصابين بسرطان الدم يعود لهم المرض بعد الشفاء ونحو في المئة من المرضى يتماثلون للشفاء كما أن فرصة الشفاء في الأطفال في الشهور الأولى من أعمارهم قليلة ولا تتجاوز في المئة.
وذكر أن أكثر أنواع السرطان انتشارا بين الأطفال هي سرطان الدم وتتراوح نسبته من إلى في المئة، ثم سرطان الدماغ ونسبته في المئة، فالغدد الليمفاوية ونسبته في المئة، ويليها سرطان الكلى والغدد الكظرية، لافتا إلى أن في المئة من الأطفال الخاضعين للعلاج بالأدوية الكيماوية والأشعة العميقة يمكن أن يتعرضوا لسرطانات ثانوية مستقبلا.
وأوضح المخرق انه يعمل في الوحدة طبيبان استشاريان وفريق عمل مكون من أطباء و ممرضة وممرض و مساعدات، وهناك حالة تتلقى العلاج حاليا بسبب إصابتها بأمراض الدم والأورام السرطانية بعد أن كانوا يعالجون في السابق في الجناح في السلمانية الذي كان يستقبل حالات مختلفة.
من جهته، أكد عادل سلمان كانو في كلمة ألقاها نيابة عن شركة خليل إبراهيم كانو ان الوحدة أول وحدة متخصصة في مجمع السلمانية الطبي لعلاج أورام الأطفال وستقدم للأطفال المرضى وذويهم مستوى عالياً من الرعاية الصحية بما يساهم في تحسن صحتهم وتماثلهم للشفاء.
أصدر الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة عبدالحي العوضي أمس الأول قراراً إدارياً بتعيين استشاري أمراض الدم والأورام حسين المخرق رئيسا لقسم أمراض الدم والأورام بمجمع السلمانية الطبي، ويأتي هذا القرار بعد أن نشرت «الوسط» على مدى يومين تحقيقا مفصلا عن مركز علاج أمراض الدم والأورام بمجمع السلمانية الطبي.
وجاء في القرار أنه «يعين حسين المخرق رئيسا لقسم أمراض الدم والأورام بمجمع السلمانية الطبي ويرجع رئيس قسم أمراض الدم والأورام إلى رئيس أطباء مجمع السلمانية الطبي وعلى رئيس الأطباء في السلمانية تنفيذ هذا القرار من تاريخه».
يأتي هذا القرار بعد أن نشرت محررة «نوافذ» في «الوسط» تحقيقين في الثالث عشر والرابع عشر من الشهر الجاري متناولاً التجاوزات الموجودة في قسم أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي والمشكلات التي يعاني منها، وتمثلت في استخدام القسم تقنية العلاج القديمة D التي تؤدي إلى تعرض المريض لمضاعفات، وان المركز يحتاج إلى تقنية علاج 3D بالإضافة إلى تقنية TRMI التي من شأنها توجيه العلاج الإشعاعي بشكل دقيق للأعضاء المصابة من دون تضرر الأعضاء الأخرى والأنسجة المحيطة، بالإضافة إلى استعمال المركز أجهزة منتهية الصلاحية وحاجته إلى جراحين متخصصين في التقنيات الحديثة. وقد أولت وزارة الصحة التحقيق اهتماماً بالموضوع، وردت على التحقيقين، وكانت «الوسط» نشرت يوم أمس في صفحة نوافذ خطة الوزارة لتحديث مركز علاج الأورام وتوفير الأجهزة المطلوبة
العدد 1383 - الإثنين 19 يونيو 2006م الموافق 22 جمادى الأولى 1427هـ