في اتصال هاتفي بالحكم العربي المصري عصام عبدالفتاح المشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بقناة النيل الرياضية (أمس) عبّر فيها عن معاناته الكبيرة مع العنصرية داخل لجنة الحكام في كأس العالم الذي يسيطر عليها الأسبان! وعلى رغم صحة قراره الذي اتخذه باحتساب هدف اليابان في استراليا، وهو ما اعترفت به لجنة الحكام بعد عودتها أكثر من مرة إلى شريط الفيديو، وكذلك اعتراف الصحافة الاسترالية وتقديمها الاعتذار للحكم المصري الذي تسرعت في اتهامه، بأنه مازال يعاني من اضطهاد عنصري ومحاولة إبعاده عن تحكيم المباريات أو تحطيمه نفسياً. وتذكيره في كل اجتماع بالخطأ الذي ارتكبه الحكم الدولي السابق جمال الغندور عندما ألغى هدفاً لمنتخب إسبانيا في نهائيات كأس العالم رغم أن هذا الخطأ كان يتحمله حامل الراية!
وقال عبدالفتاح في اتصاله الهاتفي: «لم يقف هذا الاضطهاد العنصري عند هذا الحد بل زاد عليه تحامل الصحافة الألمانية على مباراة تونس والسعودية ووصفها بان مستواها درجة رابعة وهابط ولا يرقى إلى مستويات مباريات كأس العالم على رغم أننا شاهدنا مباريات أقل مستوى من ذلك بكثير».
ولكن بعد هذا الاتصال كان هناك اتصال آخر مع الحكم الدولي المتقاعد المصري جمال الغندور الذي يرأس لجنة الحكام المصرية والذي أدار مباريات في نهائيات كأس العالم قال فيه: «إنني سبق أن نصحت الزميل عصام بعدم التحدث عن العنصرية لأن هذا قد يصل إلى «الفيفا» ويسبب ضرراً له. كما أن الحديث عن العنصرية كلام مردود عليه لان هناك الكثير من الحكام العرب الذي برزوا في تحكيم نهائيات كأس العالم أبرزهم الحكم المغربي سعيد بلقوله الذي ادار نهائي فرنسا وان لجنة الحكام تستند إلى قراراتها على آراء خبراء وفنيين عالميين وأجهزة متطورة، ولم يعد اتخاذ القرار في «الفيفا» بناء على قرارات شخصية
العدد 1383 - الإثنين 19 يونيو 2006م الموافق 22 جمادى الأولى 1427هـ