ذكرت مصادر صحافية لبنانية أمس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتعديل أماكن بعض مواقعه جنوبي خط الفصل بين الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية المحتلين. وقالت صحيفة «السفير» أمس إن هذه الخطوة كأنها تمهد الطريق لعمل ما يمكن أن تقوم به قيادة الاحتلال في هذه المنطقة لتغيير الواقع القائم سواء تحت الضغوط العسكرية للمقاومة أو تلبية لرغبات دولية ساعية إلى ايجاد حل على جبهة المزارع ينهي احتلالها ويضيق الخناق على المقاومة لنزع ذريعة عملها وصولا إلى تجريدها من سلاحها بحسب ما ينص القرار . وأضافت الصحيفة ان عدة فرق فنية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تقوم منذ فترة بإعادة تركيز بعض المواقع العسكرية على طول الخط الممتد من محور الغجر غربا حتى مرتفعات جبل الشيخ شرقا بعدما تبين أن الكثير منها يخرق الخط الفاصل المعترف به دوليا بين الجولان السوري المحتل والمزارع المحتلة ببضعة أمتار منها على سبيل المثال مواقع الغجر الضهرة وتل العصافير. يأتي ذلك في وقت أعربت فيه مصادر لبنانية مسئولة عن استغرابها لعدم إشارة الإيجاز الشهري الذي قدمه الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون السياسية إبراهيم جمبري إلى مجلس الأمن الثلثاء الماضي من أية معلومات عن الشبكة الإسرائيلية الإرهابية التي ارتكبت سلسلة من الجرائم في لبنان وآخرها اغتيال القيادي في حركة الجهاد محمود المجذوب وشقيقه نضال في مدينة صيدا في مايو الماضي. ومن جهة أخرى، قرر مجلس الوزراء اللبناني في جلسة عقدها الليلة قبل الماضية برئاسة رئيس الجمهورية إميل لحود إيفاد قاضيين لبنانيين إلى لاهاي لمتابعة موضوع إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستنظر في قضية اغتيال رئيس وزراء السابق رفيق الحريري و من رفاقه