العدد 1387 - الجمعة 23 يونيو 2006م الموافق 26 جمادى الأولى 1427هـ

الانتخابات البلدية في السعودية وانعكاساتها المحتملة على الإصلاح

جرت في المملكة العربية السعودية خلال النصف الأول من العام أول انتخابات بلدية منذ ستينات القرن العشرين، إذ انتخب فيها نصف أعضاء المجالس البلدية، بينما عين النصف الآخر عبر سلسلة من القرارات التي أصدرها وزير الشئون البلدية والقروية في من ذي القعدة هـ، الموافق ديسمبر/ كانون الأول .

أستاذ العلاقات الدولية بكلية العلوم الإدارية في جامعة الملك سعود صالح المانع رصد الانتخابات البلدية من حيث إطارها القانوني ونمط إدارتها وتحليل نتائجها وانعكاساتها المحتملة على عملية الاصلاح السياسي في المملكة العربية السعودية وذلك في إحدى اصدارات مركز الخليج للابحاث كما يأتي:

أولاً: اختصاصات المجالس البلدية:

- يبدي المجلس رأيه ومقترحاته حيال مشروع الموازنة ويقر الحساب الختامي للبلدية وفقاً للضوابط المحدودة.

- يبدي المجلس رأيه ومقترحاته حيال تقرير الايرادات والمصروفات البلدية الذي يقدمه رئيس البلدية.

- يدرس المجلس مشروع الهيكل التنظيمي للبلدية ويبدي مقترحاته بشأنه.

- يدرس المجلس المقترحات التي تقدمها البلدية بشأن اعداد وتعديل الأنظمة واللوائح والاشتراطات المتعلقة بأنشطتها.

- يقدم المجلس مقترحاته حيال فرض الرسوم أو الغرامات أو تعديلها أو إلغائها بما لا يتعارض مع الأنظمة والتعليمات المتعلقة بذلك.

- يدرس المجلس التقرير الذي يرفعه إليه رئيس البلدية كل أشهر متضمناً أنشطتها ويبدي مقترحاته ومرئياته بشأنه.

- يقوم المجلس بمراقبة أداء البلدية والعمل على رفع كفاءتها وحسن أدائها للخدمات من خلال التقارير التي ترفع له أو التي يطلبها المجلس.

- دراسة الشكاوى والمتقرحات التي ترد إليه من المواطنين، وذلك في حدود اختصاصاته.

ثانياً: الإطار القانوني والتنظيمي للانتخابات

جرت الانتخابات الجزئية للمجالس البلدية في المملكة السعودية وفقاً لنظام البلديات والقرى الصادر في صفر هـ، وهو يقع في مادة، وخصصت المواد من إلى للمجالس البلدية، ولقد نص النظام على أن السلطات في البلدية تتولاها جهتان، هما: المجلس البلدي ويمارس سلطة التقرير والمراقبة، ورئيس البلدية ويمارس سلطة التنفيذ بمعاونة أجهزة البلدية.

وجاء في هذا النظام أن وزير الشئون البلدية والقروية يحدد بقرار منه عدد أعضاء المجلس البلدي في كل مدينة على ألا يقل عن ولا يزيد عن عضواً، يكون من بينهم رئيس البلدية وأن يتم اختيار نصف الأعضاء بالانتخابات، ويختار وزير الشئون البلدية والقروية النصف الآخر، من ذوي الكفاءة والأهلية وان يختار المجلس البلدي رئيسه ونائبه بصفة دورية لمدة سنتين. لقد تم تشكيل مجلس مراقبة الانتخابات من مملثي أربع مؤسسات للمجتمع المدني في المملكة هي: الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الجمعية السعودية للإعلام والاتصال وهيئة الصحافيين السعوديين والجمعية السعودية للإدارة، كما قررت اللجنة العامة للانتخابات البلدية عدم السماح للمحافظين ورؤساء المراكز والعمد ونوابهم بالترشح في الانتخابات لتعارض مهمات وظائفهم مع عمل المجلس البلدي وواجبات عضو المجلس البلدي، وأيدت لجنة الطعون والتظلمات بمنطقة الرياض القرار (على إثر اعتراض البعض عليه)، معللة ذلك بأن توجه اللجنة العامة له ما يؤيده من النظام وفيه ما يحقق المصلحة العامة.

لعل من المفيد الإشارة في هذا المقام إلى أن قانونيين سعوديين قد طعنوا في لوائح الانتخابات البلدية التي منعت العسكريين والنساء من المشاركة في الانتخابات ترشحاً وتصويتاً، وأشاروا إلى أن نظام البلديات والقرى ينص على أنه يحق لكل مواطن الانتخاب والترشح مع تكافؤ الفرص لجميع المواطنين، بما يعني عدم استثناء العسكريين والنساء وعموماً، فقد أكد بعض المسئولين أن عدم مشاركة المرأة في هذه الانتخابات لم يكن لأسباب قانونية، بل لأسباب تنظيمية وإدارية، بما يعني أن المرأة ربما تشارك في الانتخابات المقبلة.

ثالثاً: الناخبون والمترشحون والفائزون

لقد تفاوتت نسب التسجيل في كشوف الناخبين من منطقة إلى أخرى على مستوى المملكة. وعموماً فقد بلغ إجمالي عدد المسجلين في الانتخابات (على مستوى المملكة) ناخباً، موزعين على مناطق مختلفة في مراحل ثلاث وفقاً لما يأتي: المرحلة الأولي () ناخبين، المرحلة الثانية () ناخب، والمرحلة الثالثة () ناخباً، فيما بلغ عدد المترشحين (على مستوى المملكة) مترشحاً، فاز منهم مترشحين لعضوية مجلساً بلدياً.

في ما يأتي عرض وتحليل لأهم ملامح ومؤشرات الانتخابات خلال كل مترحلة من المراحل الثلاث:

المرحلة الأولى: شملت هذه المرحلة من الانتخابات منطقة الرياض وضواحيها وجرت فعاليات العملية الانتخابية خلال الفترة من الثلثاء ذي القعدة هـ الموافق ديسمبر ، إلى نهاية يوم الخميس محرم هـ الموافق فبراير/ شباط ، وذلك لشغل في المئة من مقاعد المجالس البلدية للمنطقة.

الناخبون: سمح للمواطنين الذكور البالغين من العمر عاماً بالمشاركة في هذه الانتخابات وبلغ إجمالي عدد الناخبين المسجلين في هذه المرحلة (منطقة الرياض) ناخبين، ولقد قدمت الجهات المختصة بالانتخابات إحصاء بأعداد الناخبين بحسب المراحل العمرية في المناطق التي شملتها هذه المرحلة، ولم يتم تقديم إحصاءات مماثلة للمرحلتين التاليتين، وأظهرت حضور الشباب، إذ احتل الذين أعمارهم ما بين ( و عاماً) المرتبة الأولى في عدد المسجلين كناخبين، وجاءت أعمار من هم ما بين ( و عاماً) في المرتبة الثانية.

وفي ما يأتي أعداد الناخبين بحسب المراحل العمرية المختلفة بالمنطقة التي شملتها الانتخابات: من إلى سنة () ناخب، من إلى سنة () ناخباً، من ( إلى ) () ناخباً، من إلى () ناخباً، من إلى () ناخباً، من إلى () ناخباً، من إلى () ناخبين، من إلى () ناخباً، من إلى () ناخباً، من إلى () ناخباً، من إلى () ناخباً، من إلى () ناخباً، من فما فوق () ناخباً.

لاشك في أن الأرقام السابقة تكشف عن زيادة إقبال الشرائح الشابة على المشاركة السياسية، وهو أمر له دلالته من منظور مستقبلي، إذ إن استيعاب طاقات الشباب في العمل العام من خلال القنوات الرسمية والشرعية يشكل عاملاً رئيسياً لمحاصرة ظواهر التطرف والعنف.

المقترعون: بلغ عدد إجمالي المقترعين فعلياً في هذه المرحلة ()، أي بنبسة ( في المئة) من إجمالي الناخبين المسجلين.

المترشحون: بلغ عدد المترشحين لاشغال المقاعد البلدية لهذه المرحلة () مترشحاً تنافسوا على اشغال في المئة من مقاعد المجالس البلدية بمنطقة الرياض وضواحيها والبالغ عددها () مجلساً، وكان من بين إجمالي المرشحين مترشحاً تنافسوا على المقاعد المخصصة لعاصمة الرياض وعددها مقاعد.

الفائزون: بلغ إجمالي عدد الفائزين في المرحلة الأولى () عضواً لاشغال في المئة من مقاعد مجلساً بلدياً، هي مجموع المجالس البلدية في المنطقة.

المرحلة الثانية: جرت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في خمس مناطق إدارية، هي: المنطقة الشرقية ومنطقة عسير ومنطقة نجران ومنطقة الباحة ومنطقة جازان، إذ تمت فعاليات العملية الانتخابية في هذه المرحلة خلال الفترة من الثلثاء ذي القعدة هـ الموافق ديسمبر ، إلى نهاية يوم الخميس محرم هـ الموافق مارس/ آذار ، وذلك لاشغال في المئة من مقاعد المجالس البلدية في تلك المنطقة.

الناخبون: بلغ إجمالي عدد المسجلين في هذه المرحلة () ناخب، توزعوا على المناطق الخمس وفقاً لما يأتي: المنطقة الشرقية () ناخباً، منطقة عسير () ناخباً، منطقة نجران () ناخباً، منطقة الباحة () ناخباً، منطقة جازان () ناخباً.

المقترعون: لم تعلن أعداد المقترعين فعلياً في منطقتين من المناطق التي شملتها الانتخابات خلال هذه المرحلة، هما: منطقة نجران ومنطقة الباحة، وكانت أعداد المقترعين ونسبهم إلى إجمالي المسجلين في كشوف الناخبين في المناطق الأخرى التي شملتها الانتخابات في هذه المرحلة على النحو الآتي: المنطقة الشرقية () مقترعاً، وذلك بنسبة في المئة من إجمالي المسجلين، منطقة عسير ()، أي بنسبة في المئة، منطقة جازان () متقرعاً، أي ما نسبة في المئة.

المترشحون: بلغ عدد المترشحين خلال هذه المرحلة () مترشحاً تنافسوا على اشغال في المئة من مقاعد المجالس البلدية بالمناطق الخمس والبالغ عددها مجلساً.

الفائزون: بلغ إجمالي عدد الفائزين في هذه المرحلة الثانية عضواً لاشغال في المئة من مقاعد مجلساً بلدياً، هي مجموع المجالس البلدية للمناطق التي شملتها الانتخابات.

المرحلة الثالثة: جرت فعاليات المرحلة الثالثة خلال الفترة من الثلثاء محرم هـ الموافق فبراير ، إلى نهاية يوم الخميس ربيع الأول هـ الموافق ابريل/ نيسان ، وشملت هذه المرحلة سبع مناطق إدارية هي: مكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، تبوك، حايل، الجوف والحدود الشمالية.

الناخبون: بلغ إجمالي عدد المسجلين لهذه المرحلة () ناخباً، توزعوا على المناطق السبع على النحو الآتي: منطقة مكة المكرمة () ناخباً، منطقة المدينة المنورة () ناخباً، منطقة القصيم () ناخب، منطقة تبوك () ناخباً، منطقة حايل () ناخباً، منطقة الجوف () ناخباً، منطقة الحدود الشمالية () ناخباً.

المترشحون: بلغ عدد المترشحين لشغل المقاعد البلدية لهذه المرحلة () مرشحاً تنافسوا على اشغال في المئة من المقاعد البلدية بالمناطق السبع والبالغ عددها مجلساً.

المقترعون: لم تعلن أعداد المقترعين فعلياً في بعض المناطق الإدارية التي شملته

العدد 1387 - الجمعة 23 يونيو 2006م الموافق 26 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً