العدد 1388 - السبت 24 يونيو 2006م الموافق 27 جمادى الأولى 1427هـ

انتقادات داخل «الائتلاف» لمبادرة المالكي عشية إعلانها

الجيش الأميركي يعتقل مفتي العراق بالخطأ... ومقتل مدير مخابرات كركوك

يستعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإعلان مبادرته للمصالحة الوطنية أمام البرلمان العراقي اليوم، إلا أن أحزابا داخل الائتلاف الموحد الذي ينتمي إليه انتقدت هذه المبادرة عشية إعلانها، فيما قدمت القوات الأميركية اعتذارها لمفتي الديار العراقية الشيخ جمال عبدالكريم الدبان بعد أن داهمت منزله واعتقلته لعدة ساعات. وقتل أمس تسعة أشخاص بينهم مدير المخابرات في كركوك وأصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة.

وأعلن النائب قاسم داوود من الائتلاف الموحد في مؤتمر صحافي عقده أمس بعد اجتماع مع المرجع الديني الأعلى آية الله السيد علي السيستاني في النجف إن «الهيئة العامة (لنواب) الائتلاف العراقي الموحد ستعقد اجتماعا غدا (اليوم) لمناقشة مشروع المصالحة الوطنية الذي قد يمرر وقد لا يمرر». وأضاف أن «لا أحد يقبل بمصالحة وطنية مع الإرهاب ولا حوار مع القتلة الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين وإنما الحوار يكون تحت قبة البرلمان». و كان برلمانيون عراقيون أكدوا أن المبادرة تتضمن بندا اعتمدت على ثلاثة محاور تضمن المحور الأول المبادئ والسياسات المطلوبة بينما تضمن المحور الثاني الآلية المعتمدة واعتمد المحور الثالث الهيكل التنظيمي. وتدعو المبادرة إلى حوار مع الجماعات المسلحة وإلى الإفراج عن المعتقلين غير المتورطين في العنف. وتابع البرلمانيون إن المبادرة تضمنت «الاعتراف بشرعية المقاومة وفصلها عن الإرهاب وتشجيعها للانخراط بالعملية السياسية وإلغاء كل الخطوط الحمراء التي تحول دون مشاركة العراقيين في العملية السياسية أفرادا كانوا أم جماعات». وأضافوا ان المادة الثانية عشرة من المبادرة طالبت «بإعادة النظر بقانون اجتثاث البعث» .

وحذروا من عدم نجاح المبادرة قائلين إن فشل المبادرة يعني دفع العراق إلى نقطة اللاعودة والحرب الأهلية الشاملة.

وإلى ذلك، كشف مصدر عشائري في محافظة الأنبار أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين شيوخ عشائر المحافظة ونائب رئيس الوزراء العراقي سلام الزوبعي بشأن صيغة مشتركة للمصالحة بينهم وبين الحكومة والجانب الأميركي في الأنبار.

واعتبر المراقبون تحرك الزوبعي لإقناع وجهاء محافظة الأنبار التي تشكل العقبة الأساسية في وجه تحركات الحكومات العراقية منذ الاحتلال الأميركي للعراق خطوة مهمة لتعزيز مبادرة المالكي للمصالحة الوطنية.

كما أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها قررت اتخاذ إجراءات لضمان احترام رجال الشرطة لحقوق الإنسان وانضباطهم وأكدت أنه سيتم إنهاء خدمة أي شرطي لا يلتزم بذلك لمدة ثلاثة أشهر متتالية.

وأكد مستشار وزير الداخلية العسكري غازي خضير إلياس إن هذه الإجراءات «اتخذت من اجل مكافحة عدم احترام حقوق الإنسان والتسيب وعدم الانضباط» في صفوف الشرطة العراقية التي يبلغ عدد أفرادها أكثر من ألف رجل. وأوضح أن بين المخالفات التي سيحرم بسببها أي شرطي من المكافأة «إطلاق النار في الهواء وبث الرعب بين المدنيين والاعتداء على المواطنين وتقبل الرشا».

ميدانيا، قال مصدر في الشرطة العراقية في مدينة كركوك إن «انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة مدير المخابرات في كركوك العميد موسى حاتم الحديدي أدى إلى مقتله واثنين من مرافقيه». وأضاف إن العبوة كانت شديدة الانفجار وأدت إلى احتراق السيارة تماما كما أوقعت أضرارا في المنازل المجاورة.

وقال مصدر امني إن مدنيا قتل وأصيب أربعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة في منطقة العامرية (غرب بغداد). وأوضح أن من بين المصابين اثنين من رجال الشرطة ومدنيين.

كما أصيب ثلاثة من رجال الشرطة في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في منطقة المأمون (غرب بغداد).

وفي بعقوبة أعلن مصدر في الشرطة «مقتل خمسة أشخاص وإصابة اثنين آخرين، بجروح بينهم طالبة جامعية، في هجمات متفرقة في بعقوبة».

وقال مصدر في شرطة بغداد إن «ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح هم أربعة من رجال الشرطة وأربعة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الوزيرية (شمال)».

وعثرت دورية للشرطة على جثة رجل مدني مجهول الهوية قتل بالرصاص في منطقة الحي الصناعي وسط بغداد. ومن جانب آخر، قال مصدر أمني عراقي إن القوات الأميركية قدمت اعتذارها لمفتي الديار العراقية الشيخ جمال عبدالكريم الدبان بعد أن داهمت منزله واعتقلته لعدة ساعات مع اثنين من أبنائه في تكريت. وقالت القوات الأميركية إن ذلك جاء بناء على معلومات خاطئة

العدد 1388 - السبت 24 يونيو 2006م الموافق 27 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً