العدد 1388 - السبت 24 يونيو 2006م الموافق 27 جمادى الأولى 1427هـ

متقي يلتقي نظيره الألماني ويرفض المهلة والمفاوضات المشروطة

مقترح تركي بعقد اجتماع إيراني أميركي أوروبي باسطنبول

أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي مجدداً أمس موقف بلاده موضحاً في برلين لدى لقائه نظيره الألماني أن طهران تود استئناف المفاوضات بشأن ملفها النووي «من دون أي شرط مسبق» كما ترفض المهلة المحددة للرد على الحوافز. وكشفت مصادر دبلوماسية عليمة في أنقرة النقاب عن أن القيادة التركية نقلت مقترحا تاريخيا إلى القيادة الإيرانية لعقد اجتماع قمة إيراني غربي أميركي أوروبي باسطنبول.

وقال متقي في مؤتمر صحافي عقده إثر لقاء مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن إيران «غير معزولة إطلاقا» على صعيد برنامجها النووي. وأشار في هذا الصدد إلى «الدعم» الذي قدمته دول حركة عدم الانحياز في نهاية مايو/ أيار في ماليزيا والدول الـ الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في باكو الأسبوع الجاري. وكان متقي يرد على شتاينماير الذي وضعه أمام خيارين «إما ان يستمر النزاع وتدخل إيران في العزلة، أو نقتنص فرصة الحل الدبلوماسي». وطلب الوزير الألماني من نظيره بإلحاح «إعلان النوايا الإيرانية في أسرع وقت ممكن».

وقال شتاينماير إن «تعليق تخصيب اليورانيوم هو الذي سيخلق بيئة مؤاتية» للعودة إلى طاولة المفاوضات، رافضا بذلك رغبة الوزير الإيراني في استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة. وقال متوجها إلى نظيره الإيراني إن «الأمر يتوقف عليكم» في نهاية الأمر، مشيراً إلى أن كل طرف «يجب أن يأخذ في الاعتبار وجهة نظر الطرف الآخر». ورحب متقي بعرض القوى الست «الذي تدرسه إيران حالياً باهتمام شديد»، مشيراً إلى أن طهران ترى فيه «نقاطا إيجابية جداً، في موازاة بعض الجوانب غير الواضحة».

وقال: «سيكون لدينا بعض الأسئلة الإضافية لنطرحها. وفور انتهاء درسنا للعرض، سنطلع شركاءنا الأوروبيين على موقفنا»، مؤكداً أن لقاء سيعقد الأسبوع المقبل بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني والممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية، خافيير سولانا. وأعلنت إيران أمس الأول أنها ترفض تعليق برنامجها كشرط مسبق لبدء مفاوضات مع الدول الكبرى أو نتيجة لهذا الحوار. إلى ذلك، قال رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الألماني روبريشت بولينس إنه لا يمكن منع إيران من تخصيب اليورانيوم للأبد. قال بولينس في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): إن طهران غير مطالبة بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم للأبد كما أنها لا تعرض هذا التخلي. وأضاف بولينس أن الحديث عن تخلي إيران لمدة معينة فقط يمكن أن تتراوح بين عشرة إلى عاماً، ولكن هذا يتوقف على استغلال إيران لفرصة أن تصبح عنصرا فاعلا في المنطقة وتساعد على تسوية الصراعات في المنطقة أم انها تسعى إلى تأجيج هذه الصراعات. وفي تطور متزامن حمل نحو معارضاً من «مجاهدي خلق» يافطات كتب عليها «الإرهابي الحقيقي هو نظام الملالي في إيران».

من جانب آخر، نقلت صحيفة «صباح» التركية أمس عن المصادر قولها ان رئيس الوزراء طيب أردوغان نقل هذا المقترح خلال اتصال هاتفي أجراه مساء أمس مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. ويصف المراقبون السياسيون في أنقرة هذا المقترح التركي بأنه مقترح تاريخي لأنه سيكون في حال نجاح تركيا في الترتيب لاستضافته أول اجتماع أميركي إيراني علني مباشر منذ سبعة وعشرين عاماً. وتعهد رئيس الوزراء التركي خلال الاتصال الهاتفي مع أحمدي نجاد تقديم كل أنواع الدعم من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة الإيرانية. في الوقت نفسه، يتوجه وزير خارجية تركيا عبد الله غول إلى طهران لتبادل وجهات النظر مع القادة الإيرانيين بشأن تفاصيل المقترح التركي الدبلوماسي. وعلم من مصادر تركية موثوقة أن وزير الخارجية التركي الذي يجتمع مع الرئيس الإيراني ومع سكرتير عام مجلس الأمن القومي اليوم (الأحد) طلب كذلك عقد اجتماع مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بإيران آية الله السيدعلي خامنئي لحثه على دعم المقترح التركي.


طهران تدين طلب توقيف المدعي العام

طهران - أ ف ب

دانت إيران أمس طلب رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر توقيف المدعي العام في طهران سعيد مرتضوي لمحاكمته في إطار قضية وفاة الصحافية الكندية من أصل إيراني زهرة كاظمي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن وزير الخارجية منوشهر متقي في جنيف قوله «إن طلب كندا غير منطقي ويجب أن يعرف الكنديون إلى من يتكلمون». وأضاف «لكندا سجل طويل من الأخطاء السياسية حيال جمهورية إيران الإسلامية (...) لاسيما المساعدة التي وفرتها لنظام صدام حسين» خلال الحرب الإيرانية - العراقية ( - ). وأوضح متقي أن «طهران تعتبر أن دولة لاتزال تحمل آثار الحقبة الاستعمارية البريطانية غير مؤهلة لتقديم مثل هذه الطلبات غير المنطقية وغير القانونية». وكان هاربر دعا أمس الأول المجتمع الدولي إلى استخدام «كل الوسائل القانونية المتوافرة لتوقيف» المدعي العام في طهران سعيد مرتضوي ومقاضاته

العدد 1388 - السبت 24 يونيو 2006م الموافق 27 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً