يريد ميخائيل كلاشنيكوف الرجل الذي أعطى اسمه لأكثر البنادق استخداماً في العالم ان تتخذ إجراءات لمنع وصول نسخ مقلدة من سلاحه الشهير إلى أيدي جنود ومسلحين من الأطفال.
وقال كلاشنيكوف للصحافيين الجمعة الماضي: «ينبغي ان تكون هناك قوانين متحضرة تمنع تداول الأسلحة من دون قيود حول العالم». وأضاف «ينبغي أن تكون الأسلحة في أيدي من يدافعون عن دولتهم... من يدافعون وليس من يهاجمون».
وتحدث كلاشنيكوف ( عاماً) قبل مؤتمر تعقده الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل لتناول جهود القضاء على التجارة غير القانونية في الأسلحة الصغيرة. وأضاف «لا ينبغي ان تصل الأسلحة إلى أيدي الأطفال، حين لا يستدعي الأمر استخدامها ينبغي وضعها في مستودعات أسلحة محكمة الغلق».
وتحمل البندقية اسم (ايه كيه - ) وهو اختصار لعبارة (أفوتمات كلاشنيكوفا) أي البندقية كلاشنيكوف الهجومية ولسنة التصميم في العام وهي أكثر الأسلحة شهرة واستخداماً في فئتها.
ويفضل الجنود والمسلحون بل والمقاتلون الأطفال استخدامها لأنها قوية ويعتمد عليها كما يحبها تجار الأسلحة لأنها سهلة التصنيع.
وتحرص الشركة المصممة وروسوبورون اكسبورت التي تحتكر تصدير الأسلحة في روسيا على التأكيد ان الدول الأخرى التي تنتج الكلاشنيكوف لم تحصل على تراخيص سليمة.
وتكلف البندقية المقلدة نحو دولاراً بينما تباع البندقية من انتاج المصنع الروسي في ايجيفسك بمنطقة الاورال بما يتراوح بين و دولار.
وعلى رغم مشاعر الضيق من تقليد تصميمه فان كلاشنيكوف شديد الفخر بما يلقاه من رواج بين المتمردين والجيوش النظامية من فنزويلا إلى فيتنام.
ومضى قائلا: «في شبابي قالت الولايات المتحدة إنها لن تمس البندقية ايه - كيه السوفياتية... كم كانوا مخطئين... تذكروا فيتنام...في الأحراش ألقوا بسلاحهم واستولوا على بنادق ايه كيه - من الفيتناميين الذين قتلوهم». ويضيف انه «لا يكاد يمر يوم واحد من دون أن يشاهد الجميع على شاشات التلفزيون القوات العراقية التي تسلحها الولايات المتحدة تحمل هذه البنادق». وقال كلاشنيكوف «اختاروا ما هو بسيط ويمكن الاعتماد عليه». وذكر وهو جالس في متحف يروي قصة حياته «كثيراً ما يلومني الناس بسبب سقوط عدد كبير من القتلى»
العدد 1388 - السبت 24 يونيو 2006م الموافق 27 جمادى الأولى 1427هـ