العدد 1388 - السبت 24 يونيو 2006م الموافق 27 جمادى الأولى 1427هـ

قالت الصحف

العراق اليوم يعني الكارثة لأميركا

فمأساة العراق الحقيقية لا تكمن في مقتل الآلاف من العراقيين والأميركيين فحسب أو العار الذي جلبته فضائح سجن أبوغريب ومجـــزرة الحـــديثة، بل تتمثـــل في غيـــاب القيـــادة الفــاعــلة والصريحــة والشــفافة في البيــت الأبيــض.

باختصار يرى المعلقون أن الزهور الموعودة من العراقيين الممتنين للأميركيين مجرد وهم رسمته إدارة بوش.

فالعراق اليوم يعني الكارثة لأميركا بخلاف الصورة الزاهية التي رسمها الرئيس الأميركي جورج بوش في زيارته الأخيرة لبغداد.


درب العراق الطويل

وفي افتتاحية تحت عنوان: «درب العراق طويل» انتقدت «نيويورك تايمز» انشغال الرئيس بوش والكونغرس الجمهوري بالأمور الحزبية بدلاً من البحث في مستقبل أميركا في العراق. ورأت انه على رغم الصورة الزاهية التي حاولت الإدارة الأميركية رسمها حديثاً عن الوضع في العراق فإن ذلك لن يغير من الواقع العراقي المتأزم. وعرضت لنماذج تؤكد حقيقة الوضع التي تناقض الصورة التي تروج لها إدارة بوش. فانتقدت في البداية حديث المسئولين الأميركيين عن اقتراب موعد تسليم العراقيين زمام الأمن، معتبرة أن هذا الكلام بلا معنى طالما ان المليشيات المذهبية و«فرق الموت» تعيث فساداً في المدن العراقية ومن المرجح أن تشعل حرباً أهلية.


القرار السياسي يتحرر من الفيتو

وأشارت «واشنطن بوست» إلى كلام نائب وزير العدل العراقي عن عدم قدرة العراقيين على ضبط إدارات السجون لأنها تعج بالميليشيات «من رأسها حتى قدميها» ومن البصرة إلى بغداد، مؤكدة ان وزير الداخلية العراقي الجديد لن ينجح في ضبط السجون من دون أن يتحرر القرار السياسي من الفيتو الذي تفرضه الأحزاب الكبرى مثل «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» الذي يسيطر على عدد كبير من الميليشيات التي يجب حلها.

واستشهدت أيضاً بالمستوى الذي بلغه العنف الطائفي الذي كان سجل في العام خمسة حوادث خلال شهر مايو/ أيار ثم عشرة حوادث في الشهر نفسه في وارتفع إلى في إلى أن وصل ذروته الشهر الماضي بتسجيل حادثاً. وأشارت أيضا إلى الشلل التام الذي أصاب جهود إعادة الإعمار بسبب حال عدم الاستقرار الأمني والفساد العراقي كما الأميركي وخصوصاً في ظل الإدارة السيئة للملف من جانب «البنتاغون». وخلصت إلى ان الادعاء بأن الأمور تسير على ما يرام في العراق لا يجعلها كذلك، مؤكدة ان مأساة العراق الحقيقية لا تكمن في مقتل الآلاف من العراقيين والأميركيين فحسب أو العار الذي جلبته فضائح أبوغريب والحديثة، بل تتمثل في غياب القيادة الفاعلة والصريحة والشفافة في البيت الأبيض.

وختمت بأن ألف جندي أميركي يمضون سنتهم الرابعة غارقين في مهمة خطرة وغير محددة وتفتقد خطة عملية لتحقيق النجاح.


«لوس أنجليس تايمز»: رجل وخطة بغداد

وفي مقال تحت عنوان «رجل وخطة في بغداد»، سخرت روزا بروكس في «لوس أنجليس تايمز»، من زيارة بوش السرية للعراق التي كانت تهدف إلى إعلان خطة أميركية جديدة وفحواها بحسب بروكس، ان على العراقيين أن يحلوا مشكلاتهم بأنفسهم. وأشارت بأسلوب تهكمي إلى ان الخطة القديمة كانت تقضي بأن يتقبل الجنود الأميركيون الزهور التي يقدمها العراقيون الممتنون للولايات المتحدة والعثور على أسلحة الدمار الشامل وتحقيق الديمقراطية وسيادة القانون ومن ثم الانسحاب خلال خمسة أشهر. وإذ لاحظت ان هذه «الخطة» لم تنجح على الإطلاق، سخرت من الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي تقضي بإتاحة الفرصة للعراقيين ليجدوا هم الخطة المناسبة لبلادهم. لافتة إلى ان الرئيس بوش قال كلمة «خطة» أكثر من عشرين مرة خلال زيارته بغداد وكلمة «نجاح» مرة

العدد 1388 - السبت 24 يونيو 2006م الموافق 27 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً