تعنى كثير من الدول بلغتها وثقافتها وكتّابها وأدبائها لدعم مكانتها الأدبية في العالم، وهي تنفق في سبيل ذلك الكثير من الأموال.

غير أن ندوة دولية - اختتمت أعمالها أمس الأول (الجمعة) في مدينة أشبيلية - تحت عنوان «القيمة الاقتصادية للاسبانية .. شركة متعددة الجنسيات» عرضت دراسة أجراها عدد من المتخصصين أفادت بأن اللغة الإسبانية تدر على الاقتصاد الإسباني عائدات تعادل عائدات السياحة التي تشكل في المئة من إجمالي الناتج الداخلي. وذكرت صحيفة «أ ب ث«الإسبانية في موقعها على الانترنت أن خوسيه لويس جارثيا دلجادو مدير مشروع البحوث حول القيمة الاقتصادية للاسبانية قال: إن لغتنا شركة فريدة متعددة الجنسيات تتمتع بتراث غير عادي وطابع دولي.

ودعا دلجادو إلى دعم الاقتصاديات القوية والمجتمعات الديمقراطية في أميركا اللاتينية؛ لأن ذلك من شأنه تعزيز الاسبانية كلغة لكثير من الناس بالإضافة إلى تعزيز مكانتها.

وأشار خايمى أوتيرو الباحث في مجال اللغة والثقافة في معهد «إلكانو الملكى» إلى أن إسبانيا أصبحت في التسعينات المستثمر الأجنبي الأول في أميركا اللاتينية بالاضافة إلى أن كثيراً من المسئولين في الشركات المستثمرة أدركوا أن اللغة والثقافة وبعض القيم المشتركة والتجارب السياسية المتشابهة تتيح فرصا ممتازة للمستثمرين الإسبان.

ولوحظ في هذا الصدد أن الإقبال على تعلّم الإسبانية في العالم قد ازداد بصورة مثيرة، وعلى سبيل المثال.

فإن نحو في المئة من الطلبة الذين يدرسون لغات حديثة في المدارس الأميركية يختارون الإسبانية