أمرت حكومة الخرطوم بوقف عمليات وكالات الأمم المتحدة في دارفور في الحال بعد أن اتهمتها بنقل زعيم للمتمردين السبت بمروحية تابعة لها.
ولا يطبق هذا القرار على اليونيسف ولا على برنامج الغذاء العالمي وهما منظمتا الأمم المتحدة الأكثر وجوداً في هذه المنطقة، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية. وأوضح البيان أن الوزارة فرضت هذا التعليق في انتظار الحصول على تفسير من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان يان برونك بشان سفر زعيم حركة مسلحة تسعى إلى نسف اتفاق السلام. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية جمال محمد إبراهيم إن برونك أو مساعده استدعيا إلى الوزارة لمناقشة هذه المسألة، مضيفا أن «الأمم المتحدة وعدت بإجراء تحقيق حولها». ورفضت الأمم المتحدة، في اتصال معها في الخرطوم، الرد على القرار. وأوضح إبراهيم ان الزعيم المتمرد الذي تم نقله هو سليمان جاموس، المنتمي إلى الحركة المنشقة عن حركة تحرير السودان ويرئسها ميني ميناو. واستنادا إلى الوزارة، فإن الزعيم المتمرد توجه بمروحية من الفاشر، الى مدينة كادوغلي في كردفان.
على صعيد متصل احتشدت الآلاف من الشباب والطلاب أمام مبنى البرلمان السوداني أمس في مسيرة تندد بالتدخل الأجنبي في دارفور.
وقد أعلنت قطاعات الشباب والطلاب انها في حال استعداد للدفاع عن الوطن و التصدي لاى عدوان على السودان. وتأتي المسيرة في أعقاب تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير التي جدد فيها رفضه القاطع لتدخل أي قوات أمميه في دارفور
العدد 1389 - الأحد 25 يونيو 2006م الموافق 28 جمادى الأولى 1427هـ