العدد 1392 - الأربعاء 28 يونيو 2006م الموافق 01 جمادى الآخرة 1427هـ

مجلة لا غير!

«ننشر هنا التعليق الذي وصلنا من قبل القارئة شذى الوادي على الموضوع الذي أثارته «الوسط» في الصفحة الثقافية في عددها () يوم الخميس يونيو/ حزيران الجاري والذي كان بعنوان «ندرة كتاب الطفل وارتباطها بالرسومات المصاحبة».

بداية أود أن أشكركم على طرح هذا الموضوع من خلال عمودكم ومن خلال تحقيقكم. والحقيقة أن هذا الموضوع كان يشغلني ولكن بصورة أخرى وهو لماذا وفي وجود أكثر من صحف لا ينصب التفكير بانشاء مجلة خاصة بالأطفال على غرار مجلة ماجد وغيرها من المجلات في الخليج والوطن العربي والتي نستوردها من الدول الشقيقة على رغم أننا لا ينقصنا شيء لانشاء أمثال هذه المجلات في البحرين. فالحقيقة أن هناك اجحافاً في حق فئة كبيرة متعطشة لتلك المجلات.

وأعتقد شخصياً أن مملكة البحرين أهملت الطفل البحريني ولم ترع الجانب الأدبي والفني وأهميته بالنسبة اليه وما ينشده من قصص خيالية تشد الطفل وتنمي خيالات عقله. فنحن بحاجة ماسة إلى أشخاص لديهم الرغبة في تطوير أجيالنا مهما تكن الكلفة ونوع المغامرة. فالأطفال هم أنفسهم متعطشون إلى التغيير وربما تكون البداية صعبة لأنك تنقلهم من واقع إلى واقع آخر لكن مع مرور الوقت وتوالي الأجيال سيصبح الأمر سهلاً.

علما بأني بنيت جميع ملاحظتي من خلال الصيف الماضي حين أتيحت لي الفرصة للعمل في أحد المراكز الصيفية التي تنظمها الوزارة اذ كنت احدى المدرسات في النشاط الثقافي ولمست عن قرب مدى الحاجة إلى أمثال هذه المجلات فمن الغبن أن نحرم الأطفال من مجال خصب للمتعة من هذا النشاط كأن يقال للطفل «اجلس في المكتبة واقرأ أي كتاب» وانا بحكم كوني قد خضت تجربة في تدريس الأطفال حاولت أن أغير من الروتين إذ ليس من المعقول أن تكون لديك ساعات فقط مع أكثر من طفلاً في لقاءات ثلاثة في الأسبوع. فالمطلوب مزيد من الاهتمام.

لكن أعود وأقول إن ما ينقصنا هو وجود المدرسين الذين يحبون أولائك الأطفال فمن الحب ينبع العطاء لهذه الفئة من الأطفال وهذا أيضا ما لمسته في المركز عندما لاحظت شغف الأطفال بكل ما يمت إلى عالمهم بصلة.

شذى الوادي

العدد 1392 - الأربعاء 28 يونيو 2006م الموافق 01 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً