كشف رئيس نقابة العاملين في شركة نفط البحرين (بابكو) عبدالغفار عبدالحسين عن نجاح النقابة في تحقيق الكثير من المكاسب المادية للعمال في الشركة، وذلك بعد أن نجحت في الحصول على موافقة مجلس إدارة الشركة في رفع قروض تملك البيوت الإسكانية إلى ألف دينار بدلاً من ألف دينار.
كما حصلت النقابة على موافقة الشركة بالسماح للعمال بالاقتراض من المصارف التجارية لتسديد قروض البيوت الإسكانية بشرط أن يدفع العامل نصف الأرباح المترتبة على تلك القروض على أن تدفع الشركة النصف الآخر منها.
وقال عبدالحسين إن: «الشركة أقرت أيضاً بعد تحرك حثيث من النقابة السماح للعمال بدفع قروض مشروع تملك البيوت من خلال نظام التوفير المعمول به في الشركة، وهو مكسب عمالي كبير إذ إن هذا النظام لم يعمل به من قبل».
وأشار عبدالحسين إلى أن النقابة نجحت في إرجاع في المئة من الرسوم الإدارية للعاملين في قطاع الإنتاج (بنوكو سابقاً)، ورفع عدد المنح الدراسية من منحة إلى منحة لأبناء العاملين في الشركة ابتداء من يناير/ كانون الثاني المقبل، مشيراً إلى أن النقابة تسعى جاهدة من أجل رفع العدد لأكثر من ذلك خدمة لأبناء العاملين في الشركة والذين يستحقون أكثر من ذلك في ظل الجهود المضنية التي يقدمونها من أجل رفع إنتاجية الشركة.
وكشف عبدالحسين عن أن الشركة أقرت العمل بمبدأ التوظيف الداخلي أولاً في حال وجود أية شواغر في الشركة ومن ثم التوجه إلى التوظيف الخارجي، إذ عملت الشركة على تنفيذ القرار مع مطلع العام الجاري.
وقال عبدالحسين إن: «النقابة استطاعت بعد ضغط كبير تحسين سلّم الأجور لجميع العاملين ورفع سقفه، إذ وافق مجلس إدارة الشركة على ذلك على أن يتم تنفيذه مطلع العام المقبل».
وأوضح أن «النقابة تتحرك جاهدة في الوقت الجاري من أجل إيجاد بديل لـ (ساحل بابكو) الذي فقدته الشركة بسبب التخطيط الجديد في المنطقة»، مشيراً إلى أن العمال في الشركة حصلوا على بديل مؤقت لناديهم بعد أن خصص لهم نادي الشراع، مؤكداً أن النقابة تسعى جاهده من أجل تثبيت ساحل خاص بعمال الشركة بدلاً عن ساحلهم السابق.
من جهة أخرى قال عبدالحسين إن: «النقابة تسعى إلى تطوير الحافز السنوي من خلال البند المدرج على جدول أعمال اللجنة التفاوضية بين النقابة وإدارة الشركة»، موضحاً أن النقابة تسعى إلى تحسين الحافز من خلال الضوابط والقيمة.
مضيفا أن النقابة «استطاعت الحصول على موافقة الشركة لإعطاء ألف دينار للعاملين في الشركة المستفيدين من الخدمات الإسكانية التي تقدمها وزارة الأشغال والإسكان ولم يستفيدوا من خدمات الشركة الإسكانية».
وقال إن «عمال بابكو يستحقون الكثير من المزايا المقدمة لهم، وذلك من منطلق أنهم مشاركون في تحسين الوضع الاقتصادي في البلد من خلال قطاعهم النفطي والذي يعد الأساس في الدخل القومي للمملكة».
وأكد أن المفاوضات مازالت قائمة بين الشركة والنقابة بشأن الكثير من الأمور، داعياً إلى ضرورة تفعيل دور لجان العمل المشتركة بين الطرفين بشكل أكبر وتنشيطها لتحقيق نتائج أكبر تنعكس أولا على مستوى الإنتاجية في الشركة ومن ثم المستوى المعيشي للعمال. وتطالب النقابة الإدارة التنفيذية بضرورة توفير ومعالجة المياه الصالحة للشرب في مختلف مواقع العمل بالشركة. وقال الناطق الإعلامي باسم نقابة العاملين في بابكو حميد الراشد إن: «الجمعية العمومية التي انتظمت يوم الرابع من مايو/ أيار الماضي بفندق السفير وحضرها أكثر من عضو من النقابة ناقشت التقريرين الأدبي والمالي وخرجت بالكثير من التوصيات المهمة ومنها توفير المياه الصالحة للشرب في مواقع العمل، ومسألة توظيف الأجانب في المشروع الجديد»، موضحاً ان «الاتفاق الذي تم بين الإدارة التنفيذية للشركة وبين النقابة يقضي بتحريك التوظيف الداخلي، واعطاء الأولوية للبحرينيين في عملية التوظيف، وذلك من أجل خلق فرص عمل جديدة للعمالة المحلية». وأضاف الراشد ان «الجمعية العمومية شهدت مناقشات جدية ومسئولة عند مناقشة التقريرين، إذ أكد الأعضاء أهمية تعزيز الدور الريادي للنقابة في الاستمرار في الدفاع عن مصالح العمل وطرح القضايا العمالية ذات الصلة بما يحقق زيادة في الانتاج والكفاءة والعمل اللائق والأجر العادل». وقال: إن «الاجتماع ناقش أيضاً التقرير المالي إذ تبلغ موازنة النقابة ألف دينار»
العدد 1393 - الخميس 29 يونيو 2006م الموافق 02 جمادى الآخرة 1427هـ