دعا وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي لدى ترؤسه في مكتبه بديوان الوزارة لجنة تفعيل الإشراف التربوي إلى ضرورة التركيز على تطوير وتفعيل عملية الإشراف التربوي داخل المؤسسة المدرسية لما لهذه العملية من أهمية كبيرة في تطوير أداء المعلم الذي ينعكس بالتالي على جودة مخرجات التعليم.
وناقشت اللجنة خلال الاجتماع آلية تفعيل عملية الإشراف التربوي من خلال برنامج يقوم على أساس مناقشة تقارير الزيارات الميدانية للمدارس باستمرار لتوفير التغذية الراجعة للميدان لتحسين العمل التربوي داخل المؤسسة المدرسية، كما تمت مناقشة الرؤية الجديدة للإشراف التربوي القائمة على التكامل والشمولية والتوجه الميداني في العمل.
من جانبه، قال الوزير: «إن السمة الرئيسية للتطوير الذي تتوخاه الوزارة في برامجها وخططها هي الشمولية، إذ لا يمكن تطوير أي جانب بمعزل عن بقية الجوانب الأخرى من العملية التعليمية، وذلك لأن أبعادها وعناصرها تتكامل مع بعضها بعضاً في تحقيق الهدف الرئيسي وهو تجويد المخرج التعليمي، كما أن المراجعة الشاملة للمناهج الدراسية هي اليوم من أولويات عمل الوزارة وجهودها التطويرية، إلا أن هذه المراجعة والتطوير يقتضيان إعداد وتدريب ومتابعة المعلم الذي ينفذ المنهج في الصف الدراسي، فأي تطوير في هذه المناهج يجب أن يكون حاضراً في برامج تدريب وإرشاد وتوجيه المعلمين».
وأضاف الوزير ان «تدريب المعلم أثناء الخدمة وبصورة مستمرة له الأولوية في خطط الوزارة وبرامجها الحالية والمستقبلية، حتى يكون المعلم في قلب حركة التطوير، وعلى أهبة الاستعداد للتجاوب بفعالية وحماس مع متطلبات التطوير والنماء، وهذا يتطلب بلا شك العمل على تطوير التوجيه التربوي وتحويله إلى منظومة متكاملة للإرشاد والإشراف، والمتابعة الميدانية للمعلمين في مواقعهم داخل المدارس وتزويدهم بالمهارات اللازمة لأداء رسالتهم التعليمية على النحو المطلوب، والاستمرار في توفير الدعم الفني والظروف الوظيفية المناسبة التي تساعدهم على العطاء»
العدد 1393 - الخميس 29 يونيو 2006م الموافق 02 جمادى الآخرة 1427هـ