يجتمع في مملكة البحرين يومي 26 و27 سبتمبر/ أيلول 2011 أكثر من 400 من كبار العاملين وأبرز الهيئات الرقابية والمفكرين في قطاع صناديق الاستثمار الإسلامية لحضور فعاليات المؤتمر العالمي السنوي السابع لصناديق الاستثمار الإسلامية وأسواق رأس المال الإسلامي المنعقد في إطار الشراكة الاستراتيجية مع مصرف البحرين المركزي.
ومن المقرر أن يكون المؤتمر فرصة ممتازة وتحضيراً جيداً لعقد مناقشات مهمة تتركز حول «التواجد على المستوى الدولي، وإقامة سوق مالي إسلامي قوي، وإعادة إحياء قطاع الاستثمارات الإسلامية وتجديد طاقاته».
وقال المدير التنفيذي للمؤتمر ديفيد ماكلين: «بعد عودة ثقة المستثمرين في الأسواق العالمية، استطاعت صناديق الاستثمار الإسلامية الحصول على قوة دفع هائلة على المستوى الدولي، فمن المنتظر أن يحقق تسارع الوتيرة مؤخراً في ذلك القطاع مزيداً من النمو، مع استمرار سعي الحكومات والمؤسسات الآسيوية والشرق أوسطية، والتي تحظى أسواقها بمعدلات نمو عالية، نحو الأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية كبديل جاذب لرؤوس الأموال لإقامة مشروعات تطوير البنية التحتية والمشروعات الاستثمارية، وكذلك كعنصر مساعد لتنويع المحافظ الاستثمارية لديها».
وأضاف ماكلين «مع توقعات بتخطي إصدارات الصكوك عالمياً مستوياتها القياسية السابقة التي حققتها في 2007، من الأهمية بمكان إحداث تحولات هيكلية داخل القطاع، على أن يستجيب هذا القطاع لعالم يُحركه ويدفعه المستثمرون تلبية للموجة القادمة من الفرص الواعدة والاستفادة منها».
ونوّه ماكلين بأن المؤتمر سيركز على «تطوير استراتيجيات مستقبلية تتطلع إلى الأمام وتعيد صناعة صناديق الاستثمار على طريق تحقيق معدلات النمو العالية مرة أخرى، والوصول بها إلى الكتلة الحرجة، مع الاستفادة من القواعد والأسس العالمية الإيجابية التي تنبئ بوجود مزايا ومكامن هائلة في انتظار الاستثمارات الإسلامية».
ومن المقرر بدء فعاليات المؤتمر في 26 سبتمبر المقبل، بكلمة افتتاحية يلقيها المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي عبدالرحمن محمد الباكر، تليها كلمات: جيرمين بيرجين، رئيس قوة مهام الشئون المالية الإسلامية في «لوكسمبورغ فور فاينانس»، ورئيس مجموعة عمل الشئون المالية الإسلامية والشرق الأوسط في «جمعية لوكسمبورغ للصناديق الاستثمارية»، ورئيس خدمات الأوراق المالية الدولية في إتش إس بي سي أمانة، التابع لقسم خدمات الأوراق المالية في إتش إس بي سي (لوكسمبورغ) ش.م. والرئيس التنفيذي في «الجمعية الإيرلندية لصناعة الصناديق الاستثمارية» غاري بالمر، إذ ستناقش تلك الجلسة المبادرات الرقابية الهامة المطلوب اتخاذها لتقوية ودعم قطاع الاستثمارات الإسلامية، وتقييم فرص النمو القائمة أمام الصناديق الإسلامية في ظل تشريعات جديدة وديناميكية.
وذكر المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي عبدالرحمن الباكر: أنه «نتيجة للنمو الحاصل في سوق الاستثمارات الإسلامية وتعاظمه يوماً بعد آخر، يصبح اليوم قطاعاً له شأنه في النظام المالي العالمي، إضافة إلى اكتساب ذلك القطاع اهتماماً بالغاً وقوة دفع هائلة على الساحة الاقتصادية في أعقاب الأزمة العالمية الأخيرة، أصبح من الأهمية بمكان توجيه الأسس والقواعد القوية الموضوعة له نحو تنميته ونقله إلى المرحلة التالية من التطور لتحقيق التواجد على النطاق الدولي والوصول إلى الكتلة الحرجة». وقال الباكر: «في ظل الأطر التنظيمية والرقابية الراسخة التي يتنباها مصرف البحرين المركزي، ستواصل المملكة وجودها ضمن صفوة المراكز المالية في المنطقة، كونها واحدة من الرواد عالمياً في مجال التمويل الإسلامي». مضيفاً «إن من دواعي سرور البحرين استضافة ذلك المؤتمر العالمي السنوي، لإيمانها بأهمية مثل هذه الأحداث في إثراء الحوار والنقاش المتبادل بشأن قطاع الاستثمارات الإسلامية».
كما سيشهد المؤتمر داخل أروقته حصرياً إصدار الورقة النقاشية من إرنست آند يونغ حول صناديق الاستثمار الإسلامية للعام 2011، إذ إن هذا العام هو الخامس لصدور هذا التقرير، والذي أصبح من المراجع الثمينة لكل العاملين في ذلك القطاع، وكذلك في أسواق رأس المال الإسلامية.
يُشار إلى أن الورقة النقاشية الصادرة هذا العام ستعطي الدافع لإجراء مراجعة تفاعلية للسوق بشكل عام والتحديات التي تواجهه. في حين سيقدم المؤتمر وجهات نظر جديدة حول الاستراتيجيات المستحدثة، مع تطلع المؤسسات الكبرى نحو توفيق نماذج العمل لديها مع الاتجاه المتنامي نحو عولمة تلك الصناعة.
وفي هذا السياق، سيعلن المؤتمر عن جائزة المؤسسة المالية الإسلامية لهذا العام، والمخصصة لتكريم أصحاب المساهمات المتميزة في مجال تطوير صناعة الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، عبر بناء وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة ساعدت بشدة في تعزيز تلك الصناعة إقليمياً ودولياً، والمؤسسات صاحبة الأداء المالي المتميز بفضل تميز عملياتها
العدد 3259 - الثلثاء 09 أغسطس 2011م الموافق 09 رمضان 1432هـ