العدد 3259 - الثلثاء 09 أغسطس 2011م الموافق 09 رمضان 1432هـ

طرابلس: مقتل عشرات المدنيين في غارة لـ «الأطلسي»

إعادة افتتاح سفارة ليبيا في لندن بعد رفع علم المعارضة عليها

قال مسئولون ليبيون أمس الثلثاء (9 أغسطس/ آب 2011) إن عشرات المدنيين قتلوا في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي على قرية شرقي طرابلس لكن الحلف قال إنه أصاب هدفاً عسكرياً مشروعاً.

وقال متحدث باسم حكومة القذافي رافق الصحافيين الأجانب إلى موقع الضربة أن 85 شخصاً قتلوا عندما سقطت صواريخ على مجمعات مزارع في قرية ماجر التي تبعد حوالى 150 كيلومتراً شرقي طرابلس. وذكر أن من بين القتلى 33 طفلاً و32 امرأة و20 رجلاً. وقال عبد القادر الحوالي الطالب بالسنة الخامسة في كلية الطب في المستشفى بزليتن القريبة حيث قال مسئولون إن بعض القتلى والجرحى نقلوا إليها «هم (حلف شمال الإطلسي) لا يفرقون بين الجنود والأطفال والمسنين».

وأعلنت حكومة القذافي الحداد لمدة ثلاثة أيام على الضحايا حسبما ذكر التلفزيون الحكومي. وأحصت مراسلة «رويترز» التي اصطحبها مسئولون بالحكومة الليبية إلى المستشفى في زليتن 20 كيساً للجثث في غرفة واحدة وضع بعضها فوق بعض. وفتح مسعفون بعض أكياس الجثث وكان بداخل أحدها جثة طفل بدا أنه في الثانية من العمر. وكان بداخل أخرى رفات طفل. وبصفة مجملة شاهد الصحافيون نحو 30 جثة في مستشفى زليتن.

وقال مسئولون إن بقية الأشخاص الذين قتلوا في الغارة الجوية نقلوا إلى مستشفيات أخرى لكن «رويترز» لم تتمكن من التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة. وفي مؤتمر صحافي في بروكسل قال المتحدث العسكري باسم حلف شمال الأطلسي، الكولونيل رولاند لافوي إن هدف الضربات كان منطقة انطلاق عمليات عسكرية تستخدم لدعم الهجمات الحكومية ضد المدنيين. وقال في إفادة صحافية «كان هذا هدفاً مشروعاً وبضربه قلل حلف الأطلسي من قدرة القوات الموالية للقذافي على تهديد ومهاجمة المدنيين». وقال «ليس لدينا دليل على وقوع إصابات في صفوف المدنيين في هذه المرحلة وإن كانت الإصابات بين أفراد عسكريين بينهم مرتزقة مسألة مرجحة بدرجة كبيرة بسبب طبيعة الهدف».

من جهة أخرى، أعاد المجلس الوطني الانتقالي الليبي المدعوم من قبل الثوار والذي اعترفت به الحكومة البريطانية أمس افتتاح السفارة الليبية في لندن وقام برفع علم المعارضة عليها.

ورحب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ برفع علم المعارضة على السفارة الكائنة بحي نايتسبريدج الراقي وسط لندن. وقال هيج: «المجلس الوطني الانتقالي هو السلطة الحكومية الشرعية الوحيدة في ليبيا. ومن ثم يصح أن يشكل ممثلوه فريق عمل السفارة. القيام بهذا يبرز بوضوح التغيير الجوهري الذي يحدث في ليبيا»

العدد 3259 - الثلثاء 09 أغسطس 2011م الموافق 09 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً