يعمل ساولو سيابرا البرازيلي الأصل على تصنيع فحم من المخلفات العضوية يصلح لكل عمليات الشواء وربما يساعد أيضا في حماية الغابات المهددة بالفناء في بلاده. ويخرج سيابرا حبات دائرية صغيرة سوداء من صندوق مصنوع من الورق المقوى وتبدو هذه الحبات مثل الفحم ولكنها خفيفة للغاية وتغري باللمس. ويقول سيابرا الباحث الشاب (30 عاما) بمعهد إعداد فحم الكوك التابع لكلية الهندسة بجامعة آخن بألمانيا إن «هذه الحبات الصغيرة التي نطلق عليها اسم (بيلتس) تتكون في الواقع من مادة الفحم الخام بالكامل تقريبا مضاف إليها بعض أجزاء من الاشجار الخضراء لتكون النتيجة مادة وقود ذات طاقة عالية لا ينتج عنها دخان أو تلوث».
وفاز سيابرا مع زميله الالماني شتيفان هونجلينج بالجائزة الاولى في مسابقة (آخن) الاقتصادية وقيمتها المالية عشرة آلاف يورو بسبب تطويرهما لهذا النوع من الوقود الممكن استخدامه في المجال التجاري. ولكن سيابرا وهونجلينج لا يرغبان الآن في اقتحام السوق بشكل جدي إلا بعد أن ينتهيا من رسالة الدكتوراه أولا. ويعرف سيابرا تماما أن الالمان يحبون الشواء ولذلك فهو يعتقد أنه بسبب المميزات الكثيرة للوقود الجديد «بيلتس» فإنه يتوقع أن يعتقد أن الالمان يستخدمون هذه الطريقة بعد ذلك في شي السجق أيضا. ويؤكد سيابرا أن مميزات هذا الوقود لا تتوقف على عمليات الشواء فحسب بل أنه يكون مفيدا للغاية في تدفئة المنازل إذ إنه يولد طاقة تزيد عن الطاقة المستمدة من الاخشاب بمقدار 50 في المئة. ويفكر سيابرا في إمكان استخدام هذا الوقود في الصناعة على المدى البعيد إذ يفكر في وطنه الذي تختفي فيه أجزاء من الغابات في بعض أفران تصنيع الحديد وهو ما دفع سيابرا للتفكير في نوع بديل من الوقود
العدد 1335 - الثلثاء 02 مايو 2006م الموافق 03 ربيع الثاني 1427هـ