أحدث عناصر الجذب السياحي في ولاية فلوريدا الأميركية هو تل مغطى بالجليد ارتفاعه 60 مترا في حديقة «عالم ديزني» بمدينة أورلاندو. وسيسير فوق التل الذي صنع من 25 ألف قطعة من الصلب وصمم على شكل قمة جبل افرست وهي أعلى قمة في العالم قطار أفعواني على قضبان.

وكلفت هذه اللعبة أكثر من 100 مليون دولار (82.4 مليون يورو) وبحسب ما أعلنته شركة ديزني فهو أكبر مشروع قطار ملاهٍ من حيث الكلفة في التاريخ. وأطلقت ديزني على القطار اسم «حملة إفرست».

وعلى رغم ذلك فقطار الملاهي ليس مجرد أحدث إضافة إلى مؤسسة ديزني للترفيه إذ تعتزم الشركة الاستفادة من اللعبة في إبراز صورتها باعتبارها من الداعين للحفاظ على الموارد الطبيعية إذ بنيت عند سفح التل قرية كاملة على غرار قرى منطقة التبت. ويقول رئيس شركة والت ديزني ومديرها التنفيذي، بوب ايجير: «إنها (اللعبة الجديدة) مذهلة حقا».

وأمضى مصممو هذه اللعبة وقتا طويلا في السفر بجبال الهمالايا وجمعوا أكثر من ألفي قطعة من الأثاث والديكور خلال رحلتهم. أما كبير المصممين فيدعى جو رودي وهو رجل يشبه المغامرين بلحية كثة وتتدلى من أذنه حتى تصل إلى فكه مجموعة فريدة من المجوهرات القادمة من الشرق الأقصى. ويقول رودي: «لا شك أن الهمالايا الحقيقية أجمل بما لا يقارن وأكبر وأكثر تنوعا... ولكن إذا أردت أن تحصل على انطباع عن جبال التبت من دون أن تذهب إلى هناك فعليك أن تأتي إلى هنا، إننا نشبه الأصل بشكل وثيق».

ولاشك في أن القطار الافعواني الجديد يضع معايير جديدة، إذ إنه عندما يصل إلى القمة فإنه لا يعود أدراجه من الجهة المقابلة كما يحدث في الرحلات الأخرى ولكنه يقف فجأة أمام القضبان التي يبدو وكأنها تم تمزيقها بفعل قوة كبيرة وهائلة. ثم يعود القطار أدراجه مرة أخرى بسرعة هائلة قبل أن يقف مرة أخرى بعد فترة وجيزة. وبينما ينتظر الركاب ويحملقون في جانب الجبل إذ تبدو ظلال «الانسان الثلجي» وهو حيوان يقال إنه يعيش على قمة جبال الهمالايا بوضوح، تستدير القضبان مرة أخرى بما يتيح للقطار أن يمضي للامام في جبال افرست