العدد 1335 - الثلثاء 02 مايو 2006م الموافق 03 ربيع الثاني 1427هـ

بريطانيا وفرنسا توزعان أول مشروع ضد إيران

طهران تتمسك بموقفها وتتوقع مساندة موسكو وبكين ولاريجاني يدعو إلى حل آخر

تمسكت إيران أمس بموقفها ورفضت وقف نشاطاتها النووية مع بدء اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في باريس لمناقشة طرق إلزام طهران لإبداء المرونة في القضية.ش

وقال وزير الخارجية الإيراني منوجهر متقي «لن نعود إلى تعليق تخصيب اليورانيوم»، مشيرا إلى الانقسام الحاصل في مجلس الأمن. وقال: «أعلن هذان البلدان (الصين وروسيا) رسميا معارضتهما للعقوبات والهجمات العسكرية كما قالا ذلك لنا في إطار محادثاتنا الدبلوماسية». وأضاف «من الخطأ تماما الاعتبار انه بإمكان الغرب أن يقوم بما يحلو له مستخدما آلية مجلس الأمن».

من ناحيته، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن بلاده قامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 4,8 في المئة أي أعلى من تلك النسبة التي أعلنتها سابقا وهي 3,6 في المئة . وقال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إن «اللعبة تغيرت تماما وصار من الضروري إيجاد حل جديد». وأضاف «لا نستطيع أن نبقي على حلول الماضي».

والتقى مديرو وزارات الخارجية لدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في باريس للتشاور في طرق إلزام إيران التخلي عن موقفها. وشدد المسئول الثالث في الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز على ضرورة أن يكون المجتمع الدولي «موحدا في توجيه رسالة شديدة الحزم» لإيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلن القائم بأعمال السفارة الإيرانية في باريس علي موجاني ان إيران «لا تتوقع شيئاً محدداً» من الاجتماع. وكشفت مصادر بمجلس الأمن أن بريطانيا وفرنسا وزعتا على الصين وروسيا «عناصر» أول مشروع قرار يطالب إيران بوقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن الرئيس الأميركي جورج بوش اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وأنهما اتفقا على «ضرورة منع إيران من حيازة الأسلحة النووية من خلال مجلس الأمن تحديدا». وأشار إلى اتصالات دولية ستتم في الأيام المقبلة. ومن المقرر أن يناقش بوش القضية مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل خلال زيارتها البيت الأبيض اليوم (الأربعاء).

ومن المفترض أن يمهد اجتماع باريس إلى اجتماع آخر في نيويورك يجمع وزراء خارجية الدول الست المعنية. ورجحت أن تكون الخطوة المقبلة سعي أميركا إلى فرض عقوبات تستهدف الودائع الإيرانية المودعة في الخارج وكبار المسئولين في الحكومة بالتنسيق مع الدول الراغبة في التحالف أو الاتحاد الأوروبي بدلا من الأمم المتحدة.

واعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان هالوتز أن حيازة إيران المحتملة السلاح النووي تشكل «خطراً وجودياً على (إسرائيل)». وحذر قائد كبير في الحرس الثوري «إسرائيل» من أنها ستكون أول جهة تستهدفها إيران ردا على أي عمل «شرير» تقوم به أميركا.

لكن مدير التخطيط في قيادة هيئة الأركان المشتركة الأميركية الفريق فيكتور رينوارت حذر من أن العمل العسكري ضد إيران سيكون محفوفا بالخطر وسيؤدي إلى مضاعفات في المنطقة. ورأى أن تلك الجوانب «تعد قضية قوية لضرورة الاستمرار في العملية الدبلوماسية وجعلها تنجح في التعامل مع إيران». وقال: «إن هذا التحذير يمثل إقرارا بالتهديد الذي تشكله طهران ضد حركة السفن في مياه الخليج وضد أميركا وحلفائها في العراق في حال تعرضت منشآتها النووية إلى هجوم». واستبعد وزير الداخلية الإيراني مصطفى بور محمدي أن تقوم أميركا بشن هجوم على إيران. بينما قال نائب وزير النفط محمد هادي نجاد حسينيان إن هناك «احتمالا ما» أن تشن أميركا هجوما على بلاده.


قمة إيرانية تركية في باكو الجمعة

أنقرة - أ ش أ

ستعقد قمة بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الآذرية باكو يوم الجمعة المقبل على هامش زيارتهما للمشاركة في قمة رؤساء دول وحكومات منظمة التعاون الاقتصادي «إيكو» التي تستضيفها أذربيجان.

وصرحت مصادر تركية بأن المباحثات بين أحمدي نجاد وأردوغان ستتركز على التطورات ذات الصلة بالضغوط الأميركية الغربية على طهران لوقف برنامجها النووي وعمليات تخصيب اليورانيوم وموقف تركيا من المطالب الأميركية للتعاون مع خطط واشنطن للضغط على إيران

العدد 1335 - الثلثاء 02 مايو 2006م الموافق 03 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً