العدد 1335 - الثلثاء 02 مايو 2006م الموافق 03 ربيع الثاني 1427هـ

الكتل العراقية تبحث «الحقائب» التي سيتولاها كل طرف

القوات الأميركية تقتل أكثر من 100 مسلح في الرمادي

بغداد، القاهرة - أ ف ب، رويترز، بترا 

02 مايو 2006

بدأ ممثلو الكتل النيابية العراقية المختلفة أمس اجتماعات مكثفة لبحث موضوع الحقائب الوزارية التي سيتولاها أعضاء كل كتلة في الحكومة العراقية التي تبصر النور خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما قال الجيش الأميركي ان القوات الأميركية والعراقية قتلت الأسبوع الماضي أكثر من 100 مقاتل في الرمادي.

وقال المتحدث الرسمي باسم «جبهة التوافق العراقية» (السنية) ظافر العاني «استؤنفت اليوم (أمس) مشاوراتنا مع الائتلاف (العراقي الموحد) بعد مفاوضات الأمس (أمس الأول) الايجابية». وأضاف «تم حل الكثير من العقد وأصبح هناك تقارب في الأفكار وتفهم لطلباتنا ودعم لمطلبنا بالحصول على منصب نائب رئيس الوزراء وهو منصب اتفقنا عليه مسبقا».

وأوضح العاني انه «بقيت هناك بعض القضايا العالقة بشأن نوعية الوزارات التي يمكننا الحصول عليها». وبشأن الوزارات التي تطالب جبهة التوافق بالحصول عليها، قال العاني ان «هذا الموضوع ليس للعلن حتى الآن»، قائلا «نقترب من إبرام اتفاق» بشأن هذه المسألة. وتصر «جبهة التوافق العراقية» على أن يتولى عربي منصب وزير الخارجية أو استحداث وزارة ثانية باسم «وزارة الدولة للشئون الخارجية» تتولى ملف العلاقات العراقية العربية.

على صعيد متصل، قال باسم شريف عضو الائتلاف في مجلس النواب عن حزب الفضيلة ان «اللجنة السباعية في الائتلاف تجتمع حاليا لبحث توزيع المناصب الوزارية ضمن كتلة الائتلاف ومناقشة أمر وزارتي الدفاع والداخلية». وأكد شريف أن «هناك رأيين يجري الحديث بشأنهما بشأن توزيع حقيبتي الداخلية والدفاع».

وأوضح أن «الرأي الأول تم طرحه بعد زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس ووزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد وهو أن تناط هاتان الوزارتان بأشخاص من خارج الكتل البرلمانية أي من المستقلين». وأضاف أن «الرأي الثاني يطالب بان تناط الوزارتان بمستقلين من داخل الكتل البرلمانية».

من ناحيتهم، عقد قادة الحزبين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق اجتماعاً أمس في منتجع صلاح الدين لتحديد مطالبهم. وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين ان «التحالف الكردستاني سيطالب بإحدى الوزارات السيادية في الحكومة العراقية الجديدة ومنصب نائب رئيس الوزراء». إلى ذلك، أكد عضو في لائحة الائتلاف الموحد أمس أن التركمان يريدون الحصول على ما لا يقل عن حقيبتين وزاريتين في تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة.

وقال عضو الائتلاف عن كتلة المستقلين عباس البياتي بعد زيارته المرجع الديني السيدعلي السيستاني في النجف «عرضنا على سماحته وضع التركمان السياسي والاجتماعي وطلبنا من سماحته دعم مطالب التركمان الوطنية للحصول على استحقاقهم الوطني». وأضاف «نحن مازلنا نرى أن استحقاقنا هو وزارتان على الأقل وان يكون لنا دور في المجلس الوطني وان يكون لنا منصب نائب رئيس الوزراء في حال تعدد نواب رئيس الوزراء إلى أكثر من اثنين»، مشيرا إلى انه «حصل على دعم ومساندة سماحة السيستاني لمطالب التركمان بعدالة وقسط».

وتقرر تأجيل اجتماع اللجنة العربية الخاصة بالعراق الذي كان مقررا أمس في مقر الجامعة العربية إلى الأحد المقبل لبحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق. ميدانيا قال الجيش الأميركي في بيان انه قتل 10 مسلحين بينهم 3 يرتدون أحزمة انتحارية وأصاب آخر في منزل خلال البحث عن زعماء لـ «القاعدة» على بعد 40 كيلومترا جنوب غربي بلد الواقعة شمالي بغداد، فيما قال مسئول رفيع بوزارة الدفاع العراقية ان القوات الإيرانية اخترقت الحدود العراقية في منطقة كردستان مرتين خلال الأسبوعين الأخيرين وذلك بعد يوم من نفي طهران مثل هذه المزاعم.

وفي الرمادي قالت مصادر مستشفى وسكان محليون ان انتحاريا هاجم بسيارة ملغومة موكب محافظ الأنبار مأمون سامي رشيد في وسط المدينة فقتل 3 من حراسه. وفي الرمادي أيضاً قال الجيش الأميركي أمس ان القوات الأميركية والعراقية قتلت الأسبوع الماضي أكثر من 100 مقاتل. وقتل جنديان عراقيان في تلك الاشتباكات. وفي بغداد قال مسئول بمستشفى اليرموك في بغداد ان المشرحة أصبحت ممتلئة بعد تسلمها 65 جثة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة لأشخاص قتلوا بطلقات نارية وبعضها مقطوع الرأس. وبين الضحايا 3 مدرسين قتلوا بالرصاص في العاصمة.

وفي السياق ذاته قال متحدث عسكري أميركي ان موظفي أمن أميركيين يعملون لدى جهة خاصة قتلوا بالرصاص مسعفا عراقيا عندما اقتربت سيارة الإسعاف من موقع بشمال بغداد، فيما قالت الشرطة ان شخصين لقيا حتفهما وأصيب 5 آخرون عندما انفجرت قنبلة داخل حافلة صغيرة بحي الشورجة وسط بغداد.

من جانبه، قال الجيش الأميركي أمس ان جنديا أميركيا لقي مصرعه أمس الأول عندما انفجرت قنبلة في مركبته جنوبي بغداد. وفي بعقوبة قال رجال شرطة انهم قتلوا بالرصاص مدنيين اشتبهوا في أنهما انتحاريان عندما اقتربا بسيارتهما من المقر مساء أمس الأول. من جهتها، أعلنت الحكومة العراقية في بيان أمس الانتهاء من بناء سبع نقاط مراقبة على الحدود العراقية - السورية لمنع عمليات التسلل التي يقوم بها المقاتلون الأجانب

العدد 1335 - الثلثاء 02 مايو 2006م الموافق 03 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً