قال السفير الأميركي في الدوحة (تشيش اندرماير): إن المفاوضات الرسمية بين الولايات المتحدة وقطر بشأن توقيع اتفاق للتجارة الحرة لم تبدأ بعد، مقللا بذلك من أهمية تصريحات قطرية تحدثت عن «تجميدها». وقال السفير في بيان بعد ثلاثة أيام من تصريحات دبلوماسي قطري في واشنطن وصف المفاوضات بأنها «حوار طرشان»: إن «الولايات المتحدة ودولة قطر لم تصلا بعد إلى مرحلة بدء مفاوضات رسمية لعقد اتفاقية التجارة الحرة». وأكد السفير الأميركي في بيانه أن الولايات المتحدة وقطر تقيمان «علاقات تجارية مزدهرة (...) والاستثمارات الأميركية في قطر تتراوح بين ستين وسبعين مليار دولار (...) بينما تجاوزت قيمة صادرات الولايات المتحدة إلى قطر 900 مليون دولار خلال العام الماضي».
وأشار أيضا إلى أن البلدين وقعا «اتفاقية إطار ثنائية للتجارة والاستثمار في شهر مارس/ آذار 2004» وان «المناقشات التي تجري بموجب اتفاق الإطار تركز على تحسين التجارة والسياسات الاستثمارية ودعم العلاقات التجارية». وأضاف السفير الأميركي إن بلاده «وقعت إطارا للتجارة والاستثمار مع تسع دول في الشرق الأوسط» وإنه «في بعض الحالات تقود محادثات اتفاقية الإطار إلى اتخاذ قرارات ثنائية ببدء مفاوضات رسمية لعقد اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين المتفاوضين». وعبر السفير الأميركي بيانه عن تفاؤله في «مواصلة تعاملنا مع قطر من خلال اتفاق الإطار للتجارة والاستثمار».
ويأتي هذا التوضيح بعد ثلاثة أيام من نشر احدى الصحف المحلية تصريحا للسفير القطري في واشنطن ناصر بن حمد آل خليفة أعلن فيه إن اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا «مجمدة» والمفاوضات «تمضي بلا وجهة محددة و كأنها حوار طرشان»
العدد 1336 - الأربعاء 03 مايو 2006م الموافق 04 ربيع الثاني 1427هـ
