أقر رجال أعمال أميركيون أن تداعيات الجدل بشأن صفقة شركة موانئ دبي العالمية التي جعلت الشركة تتخلى عن إدارة ستة موانئ أميركية كبرى هذا العام يحتاج إلى سنوات عدة، مشيرين إلى أن هذا الجدل اضطر المستثمرين العرب لبحث خطر الاستثمار في الولايات المتحدة. وذكر أن مجلس الأعمال الأميركي في أبوظبي دعا واشنطن إلى الحيلولة دون أن تؤدي مثل هذه الخلافات لاهدار صفقات مستقبلية.

وأعرب عضو المجلس ديفيد سكوت عن أسفه لواقعة موانئ دبي معترفا بأنها أدت إلى وضع علامة استفهام على الولايات المتحدة كمقصد للاستثمار.

وتوجه سكوت إلى واشنطن لإقناع أعضاء الكونغرس الأميركي الذين عارضوا صفقة موانئ دبي على موافقة سلسلة من الجهات الرقابية على صفقات تملك أخرى مثل صفقة شراء دونكاسترز الهندسية البريطانية.

من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي للمجلس كيم تشايلدز أن التأثير الحقيقي للجدل بشأن صفقة موانئ دبي سيظهر بعد ثلاثة إلى خمسة أعوام حين يحين موعد تجديد الصفقات الحالية بين الولايات المتحدة وشركات عربية أو إعادة التفاوض بشأنها.

من جانبه، أكد كيفين ماسنغيل وهو عضو آخر في المجلس أن رد الفعل في أبوظبي كان أكثر نضجا منه في الولايات المتحدة. وتقدر استثمارات القطاعين الخاص والعام للشركة الإماراتية بالمنطقة في أصول أميركية بمئات المليارات من الدولارات وهي مصدر يعتمد عليه بشكل متزايد في تمويل العجز في المعاملات الجارية في الولايات المتحدة