أعلن مدير إدارة تنمية الأعمال لدى دار «كريستيز» العالمية بول هيويت عن اطلاق اول مزاد لـ «كريستيز» في منطقة الشرق الأوسط في فندق أبراج الإمارات بدبي يوم الأربعاء 24 مايو/ أيار الجاري. وأوضح هيويت الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي صباح أمس في فندق ريتز كارلتون : «أن المعرض الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة يضم 128 عملا فنيا ونحتيا وتشكيليا مختارا من دول العالم العربي، إيران، الهند، باكستان، المغرب وهو يمثل محطة مهمة في الجهود المبذولة لجعل منطقة الشرق الأوسط منطلقا مهما لتسويق الأعمال الفنية العالمية. إذ يمثل المزاد المرتقب فرصة لا تضاهى لدار «كريستيز» لـتأكيد ريادتها وصدارتها لسوق الأعمال الفنية العالمية الذي بدأ يتشكل في المنطقة وتتضح معالمه يوما بعد آخر». مضيفا: «كما أن المعرض يمثل فرصة غير مسبوقة لعشاق الأعمال الفنية لاقتناء اللوحات والمنحوتات التي لا تجسد متعة فنية راقية فحسب، وانما تتسم بأنها ملهمة للأفكار، اذ تعكس هذه الأعمال تجربة فنية ثرية وارثا ثقافياً هائلا». من جانبه، أوضح اختصاصي قسم الفنون الاسلامية لدى دار «كريستيز» وليام لوري خلال المؤتمر في اجابة على سؤال من صحيفة الوسط: «ان حظ مملكة البحرين في هذا المعرض تتمثل في الفنان فيصل سمرة الذي عُرضت مجموعة من أعماله في معرض ببون وهو من أكبر المعارض الفنية في العالم كما تعرض أعماله في دول الخليج وفي خارج الخليج وبيروت. كما سيشارك سمرة في معرض نيتروبولس بعد اسبوع. ويتراوح سعر أعماله من 10 إلى 15 ألف دولار». مضيفا: «والحقيقة أن الإعلام الدولي لم يعط الأعمال الفنية المعاصرة من الشرق الأوسط وإيران ما تستحقه من اهتمام، فان هذين المركزين الحضاريين قد أبدعا أعمالا فنية استثنائية باتت تلقى اهتماما عالميا واسعا في الآونة الأخيرة فخلال النصف الثاني من القرن العشرين وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية وانتهاء الحقبة الاستعمارية شهدت الفنون المعاصرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نهضة حقيقية. وقد مثلت الأعمال الفنية القادمة من هذه المنطقة سجلا مبدعا ودقيقا لأحداث هذه الحقبة، وقد تأثرت بمجموعة من القضايا المحيطة بما في ذلك ظهور دول وانقسام أخرى، ناهيك عن الجهود المتجددة دوما للبحث عن الهوية الثقافية والوطنية والروحية». كما كشف لوي عن مجموعة الأعمال العربية المشاركة في المعرض فذكر: «أن المزاد سيضم لوحة «وردة حمراء» للفنان شفيق عبود، ولوحة فاديا حداد «استغراق المترادفات»، لوحة «لوحات خطية» لنجا المهداوي، ولوحة «جواد الأردن» لمنى سعودي، ولوحات لفنانين من العراق وسوريا ومصر وإيران والهند وباكستان وبنغلاديش