تناولت الصحف العربية خصوصاً المصرية على نحو ساخط الاعتداءات التي تعرضت لها المنتجعات السياحية في مدينة دهب المصرية. وسأل الجميع عن المستفيد غير من يعمل لنشر الفوضى، وخصوصاً العدو الصهيوني. وأقر كثيرون بفشل احتواء خطر الإرهاب. لكن الغالبية حملت أيضاً ظاهرة الإرهاب لأميركا لأن لاحتلال العراق وأفغانستان الدور الأبرز كما المعاملة غير الإنسانية للمعتقلين في العراق وغوانتنامو غذت الكرة لأميركا ومن يرى المتشددون انهم «حلفاؤها».
وأثارت إحداها العوائق السياسية التي تحول دون أمن مصر وتتمثل في معاهدة السلام مع «إسرائيل» المقيدة للتحركات العسكرية فطالبت بتغييرها إذا كان المجتمع الدولي راغبا حقا في محاربة الإرهاب.
لكن هناك من اعتبر أن الحل يكون بمعاهدات دولية لضرب الإرهاب لأنه وللأسف هناك مثلاً من جامل حركة حماس بعد أن احتلت الملعب الفلسطيني! فالارهاب يجب أن يحارب دوليا وألا تكون هناك رحمة ولا مبررات. في أي حال هناك تعليقات كثيرة ترى في المحصلة ان تفجيرات دهب لها هدف داخلي وسط المشهد المصري المضطرب.
دهب تعكس فكرة إقليمية منحرفة
ونددت «الأهرام» المصرية بالإرهاب الأسود الذي يستهدف استقرار وأمن مصر وإعاقة مسيرة التنمية. وشددت على أن تفجيرات دهب تعكس فكر أقلية منحرفة وشاردة. لكنها اعتبرتها جرس إنذار لإجراء مراجعة شاملة لمنع وقوعها مستقبلا. وأكدت ان النجاح في استئصال خطر الإرهاب يتطلب تكاتف الدولة والمجتمع لعزل ونبذ هؤلاء الإرهابيين.
«الجمهورية»: ليسوا مصريين بل غرباء
وأكدت شقيقتها «الجمهورية» ان منفذي عملية دهب وقبلها ليسوا مصريين بل غرباء لهم أهدافهم الخبيثة. لكنها اعتبرت ان هذه التفجيرات كشفت عن ثغرة أمنية خطيرة في هذا القطاع الاستراتيجي من مصر، التي يجب أن تتوافر لها القدرة على تأمين كل شبر من أرضها من دون أية عوائق سياسية تمثلها بعض بنود معاهدة السلام مع «إسرائيل» المقيدة للتحركات العسكرية وهي بنود آن الأوان لتغييرها إذا كان المجتمع الدولي راغبا في محاربة الإرهاب حقا.
«الخليج»: تفجيرات الموت بيد العدو
واعتبرت «الخليج» الإماراتية ان هذه الأعمال الإجرامية لا تخدم سوى من يكيدون الشرور لهذه الأمة. وما من مستفيد غير من يعمل لنشر الفوضى في المنطقة العربية وإسقاطها، وخصوصاً العدو الصهيوني. ومن يرتكبون تفجيرات الموت ليسوا إلاّ أدوات بيد هذا العدو ومن يدعمه، في مرحلة تشتد فيها الهجمة على العرب لأغراض تخدم مخططات الكيان الصهيوني؟
«الشرق»: بوصلة الإرهاب بدلت وجهتها
ولاحظت «الشرق» القطرية ان بوصلة الإرهاب بدلت وجهتها إذ لم تعد أميركا المستهدف الأول بل الدول العربية، أكدت ان لاحتلال العراق وأفغانستان الدور الأبرز في هذا التحول، كما ان المعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها المعتقلون في العراق وغوانتنامو ساهمت بتغذية هذا الكره لأميركا ومن يرى المتشددون انهم «حلفاؤها». وختمت معتبرة ان رسالة الزرقاوي الأخيرة الشبيهة برسالة بن لادن هي أبلغ دليل على فشل أميركا باحتواء خطر الإرهاب.
«القدس العربي»: الخرق الأمني الكبير
وتساءلت «الوطن» السعودية عن سبب إصرار أميركا على أن تجعل من قضية الحرب على الإرهاب هدفاً تتراجع دونه أولويات إعادة الإعمار ومكافحة الفقر في بؤر التوتر التي أحدثتها بنفسها في العراق وأفغانستان؟ لذلك طالبت واشنطن بتقليم أظافر المتطرفين داخل إدارتها لأنهم هم الذين يغذون العنف بمحصلته النهائية. ولاحظت «القدس العربي» الفلسطينية ان تفجيرات دهب كشفت عن اختراق أمني كبير وخطير. واعتبرت استهداف مصر ينطوي على مغزى كبير، إذ ان «القاعدة» باتت تضع مصر ونظامها على قمة أولوياتها. فمصر التي تحكمها حالياً «مومياءات» بحاجة إلى قيادات شابة تعيد النظر في سياساتها
العدد 1336 - الأربعاء 03 مايو 2006م الموافق 04 ربيع الثاني 1427هـ