تراجعت سوق البحرين للأوراق المالية نهاية تداولات الأسبوع وسط عدم استجابة واضحة من نتائج أعمال الشركات المعلنة خلال الأسبوع الماضي، إذ مازال الوضع الذي تشهده الأسواق المجاورة يخيم على تداولات السوق على رغم التقارير التي تحدثت عن قرب انفراجة قد تشهدها الأسواق الخليجية وانتهاء لحركة التصحيح السعرية التي هوت بالقيم السوقية لبعض الأسواق الخليجية نزولاً إلى نحو 50 في المئة.
وأنهى مؤشر البحرين العام تداولات الأسبوع الذي انتهى أمس (الخميس) متراجعاً 22 نقطة وبنسبة 1,05 في المئة.
وقال مدير الوساطة في شركة «سيكو» فاضل المخلوق: «سوق البحرين حاولت خلال الأسبوع خلق اتجاه صعودي إلا أن هذه المحاولات دائماً ما اصطدمت بعمليات البيع والانخفاضات التي تشهدها الأسواق الخليجية المجاورة التي تعاني من عدم استقرار وتذبذب، اعتقد أن السوق ستظل تعيش هذه الأجواء إلى أن تتضح الرؤية بالكاملة بشأن اتجاه الأسواق».
وأضاف المخلوق «لا اعتقد أن الوضع الذي تعيشه السوق الآن سيتغير بسرعة، إذ رأينا أن نتائج الشركات لم تتغير في الاتجاه العام في حركة السوق خلال الفترة الماضية».
وأوضح قائلاً: «بعض الشركات أعلنت نتائج أعمال فصلية ممتازة جداً، إلا أن الوضع العام السلبي المسيطر على السوق، لذلك لم نر تأثيرات ايجابية لأرباح الشركات في الربع الأول من العام الجاري».
وعن حديث عن عمليات جني أرباح في سوق البحرين للأوراق المالية، يقول المخلوق، من الملاحظ أنه حدثت عمليات بيع بعد الإعلان عن نتائج أعمال الشركات، إذ ان هذه الحركة لم تكن متعلقة بالنتائج بقدر تعلقها بالجو العام في السوق.
واتفق المخلوق مع الرأي القائل ان ما يحصل من عمليات بيع في الأسواق الآن هي عمليات لتقليل خسائر أكثر منها عمليات لجني أرباح، وخصوصاً أن بعض الأسعار مازالت عند مستويات يراها البعض مرتفعة فيما يراها آخرون منخفضة وتستوجب الانتظار للبيع عند ارتفاعها.
ويشير إلى أن الجو العام في السوق السعودية العام مضطرب، إذ ان الخطوات التي تم الإعلان عنها لرفع السوق لم تؤثر بشكل كبير حتى بعد الإعلان عن إنشاء صناديق لدعم الأسهم خصوصاً أنه مازالت الأسهم خصوصاً أسهم المضاربة عند مستويات أسعار مبالغ فيها، مشيراً إلى أن صناديق بعشرة مليارات ريال سعودي لا تعبر عن حجم السوق السعودية الضخم.
وذكرت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية عن تداولات الأسبوع الذي انتهى أمس (الخميس) أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع 4 ملايين و395 ألفاً و67 سهماً بلغت قيمتها الإجمالية 5 ملايين و370 ألفاً و149 ديناراً نفذها الوسطاء لصالح المستثمرين من خلال 383صفقة.
وأوضحت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع أسهم 21 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 6 شركات منها وانخفضت أسعار أسهم 8 شركات، في حين احتفظت بقية الشركات بأسعار إقفالاتها الماضية.
وأشارت البيانات إلى استحواذ قطاع الاستثمار على النصيب الأوفر من حيث القيمة خلال الأسبوع، إذ بلغت قيمة أسهم شركاته المتداولة مليونين و737 ألفاً و35 ديناراً، أو ما نسبته 50,97 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة، فيما كانت المرتبة الثانية من نصيب قطاع المصارف التجارية، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة مليونين و259 ألفاً و18 ديناراً أي بنسبة 42,07 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق.
وأشارت البيانات إلى تصدر بنك انفستكورب المرتبة الأولى من حيث القيمة على مستوى الشركات، إذ بلغ إجمالي قيمة أسهمه مليوناً و966 ألفاً و281 ديناراً أي ما نسبته 36,62 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة، وبكمية بلغت ألفين و210 أسهم لهذا الأسبوع، وجاء في المرتبة الثانية مصرف السلام بقيمة قدرها مليون و218 ألفاً و935 ديناراً وبنسبة 22,70 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة، وبكمية قدرها 604 آلاف و575 سهماً.
أما عن مؤشرات القطاعات فارتفع مؤشر واحد فقط وهو مؤشر قطاع الفنادق والسياحة الذي ارتفع 42,13 نقطة وبنسبة 0,9 في المئة، فيما انخفضت 4 مؤشرات هي: قطاع المصارف التجارية الذي انخفض 10,06 نقاط بنسبة 0,44 في المئة، قطاع الخدمات الذي انخفض 40,91 نقطة وبنسبة 2,21 في المئة ومؤشر قطاع الاستثمار الذي انخفض 21,07 نقطة بنسبة 1,08 في المئة، كما انخفض مؤشر قطاع التأمين 39,03 نقاط بنسبة 1,89 في المئة فيما بقي مؤشر قطاع الصناعة من من دون تغيير يذكر.
وبالرجوع إلى معدلات التداول خلال الأسبوع من خلال 5 أيام عمل تشير بيانات سوق البحرين للأوراق المالية إلى أن المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بلغ مليوناً و342 ألفاً و537 ديناراً في حين كان المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة مليوناً و98 ألفاً و767 سهماً، أما متوسط عدد الصفقات فبلغ خلال الأسبوع المنتهي أمس (الخميس) 96 صفقة
العدد 1337 - الخميس 04 مايو 2006م الموافق 05 ربيع الثاني 1427هـ