العدد 1338 - الجمعة 05 مايو 2006م الموافق 06 ربيع الثاني 1427هـ

العلوي: «منظمة العمل العربية» غير فاعلة وبياناتها فارغة

وزير العمل في حوار مع «الوسط»

مدينة عيسى- بارعة علم الدين 

05 مايو 2006

اعتبر وزير العمل مجيد العلوي أن منظمة العمل العربية منظمة غير فعالة وبياناتها فارغة ومتكررة على رغم امتلاكها جهاز عمل كبيرا. وحمل الوزير العلوي مناهج التعليم وآليات التدريب وتعثر النمو الاقتصادي، ومواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات السوق في البلدان العربية مسئولية وجود 30 مليون عربي عاطلين عن العمل... «الوسط» التقت الوزير العلوي في مكتبه بوزارة العمل وكان معه هذا الحوار.

عقد أخيراً في المغرب مؤتمر منظمة العمل العربي السنوي، ومن المعروف ان مشكلة البطالة من اهم التحديات التي تواجه العالم العربي، ومع ذلك لم يتم البحث بها، فعلى ماذا تركز البحث، وما نتائج هذا المؤتمر؟

- نعم، صحيح ان البطالة وهجرة الادمغة العربية الى خارج المنطقة نتيجة لهذه البطالة تحد كبير جداً، فهناك 30 مليون عربي عاطل عن العمل، وهذه أرقام رسمية، وأنا أجد ان السبب الرئيسي لهذه البطالة هو نظام التعليم، وعدم مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات السوق، فهناك العرض والطلب، ونحن لدينا مشكلة في الاثنين، مشكلة العرض تكمن في ان أنظمة هيكلة وآليات التعليم، والتدريب ليس على مستوى عصري متقدم، بل العكس هو الصحيح.

أما بالنسبة للطلب فإن اقتصادات معظم الدول العربية تنمو ببطء شديد، ومن دون أي قيمة مضاعفة، وبالتالي فإن المهندسين والاطباء والاختصاصيين يتوجهون الى أوروبا أو دول الخليج طلباً للعمل أو دول الخليج العربي، هذا الى جانب مشكلة توحيد وتنسيق تشريعات العمل العربي.

وبصراحة فإن المؤتمر إضافة إلى انه كان فرصة للقاء الوزراء العرب، فقد وفر حلولاً وتوجيهات نظرية فقط من دون أية آلية للتطبيق العملي. وبما ان منظمة العمل العربي جزأ من جامعة الدول العربية، وبالتالي فهي تعاني ما تعانيه من مشكلات تعكس واقع الوضع العربي، فإن منظمة العمل العربي تشابه الجسم العربي وتعبير حي عنه، أي انها غير متطورة وغير فاعلة، ومن جهة اخرى وعكس ذلك تماماً نجد منظمة العمل الدولية فاعلة ولديها خبراء وبرامج تساعد جميع الدول، ونحن منهم.

ولكن منظمة العمل العربي يجب أن تكون بعيدة عن السياسة؟

- لا، هذا غير دقيق هي بالنهاية سياسة، في العالم العربي «بلوكات» مجموعات، وكل يغني على ليلاه ولكل مشكلاته.

تحدثت عن 30 مليون عربي عاطل عن العمل، فما هو حجم المشكلة في الخليج، وأي جزء من العالم العربي يتحمل العبء الاكبر منها؟

- لابد من القول أولاً ان هذا الرقم غير دقيق وقد تكون المشكلة اكبر وخصوصا ان بعض الدول لا تملك ارقاماً دقيقة وموثقة والدول التي تعاني من مشكلة البطالة بشكل اساسي هي المغرب العربي وسورية ومصر والسودان واليمن، في الخليج مشكلة البطالة حجمها اقل، ولكنها موجودة مع وجود الآلاف بل الملايين من فرص العمل، بينما تعاني الدول الاخرى من نقص في الوظائف وفرص العمل.

ومن هنا فقد بدأنا نحن هنا في البحرين التعاطي مع المشكلة من أصولها، أي من معرفة عدد العاطلين عن العمل وهم نحو 12 ألف عاطل مسجلون جميعهم لدى الوزارة، كما وجدنا ان 75 في المئة من هؤلاء العاطلين عن العمل هم من النساء، ونحن نعرض اليوم على الجميع الوظائف الموجودة في المملكة وفي جميع القطاعات الخاصة والعامة، كما نقدم إليهم برامج للتدريب متكاملة.

كيف تصف التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي لحل مشكلة البطالة في هذه البلدان؟

- التعاون موجود، وعلى سبيل المثال فقد أقر ومنذ مطلع العام 2006 العمل بنظام التقاعد الموحد، وهذا يعني ان اي مواطن خليجي يعمل في اية دولة من دول مجلس التعاون فإنه سيستقبل في نظام التقاعد كأنه يعمل في بلده تماماً، هذا الى جانب فتح المجال لأي مواطن من دول مجلس التعاون الخليجي العمل في أي من هذه الدول من دون أي عوائق. وهذا يفتح ابواب هذه الدول على بعضها بشكل جدي.

لكن هناك الكثير من أرباب العمل الذين يشكون من البرامج التي تفرضها دول مجلس التعاون في تشغيل رعاياها، وخصوصاً أن بعض هؤلاء لا يملك الكفاءة اللازمة والخبرة، ما يؤثر على سير العمل؟

- نعم، هذا صحيح، ومن هنا تأني أهمية برامج التدريب، ولكن لابد من القول أيضاً إن هدف بعض رجال الأعمال هدفهم الربح السريع، ما نعاني منه نحن فعلا هو في المستويات الدنيا، اما في مستويات الأعمال العالية، فلدينا الكثير من المتفوقين وذوي الخبرات

العدد 1338 - الجمعة 05 مايو 2006م الموافق 06 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً